تجددت المواجهات العنيفة في مدينة يافا، ليلة أول من أمس، بين عدد من الشبان الفلسطينيين وأفراد الشرطة الإسرائيلية، وذلك بعد مسيرة احتجاجية ضد عنف الشرطة واعتداءاتها المتكررة على العرب، وما يتخللها من اعتقالات.
وقال شهود عيان إن الشبان أغلقوا شارع «ييفيت» الرئيسي في المدينة بالإطارات المشتعلة، فردت قوات الشرطة بإطلاق وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت لتفريق المتظاهرين. كما قامت الشرطة باعتقال عدد من المواطنين، من بينهم الشيخ محمد عايش، إمام مسجد البحر في المدينة.
كما دفعت الشرطة بقوات كبيرة في المواجهات داخل عدد من الأحياء العربية في المدينة، وأغلقت عدداً من المقاطع في شارع ييفيت لمنع السيارات من الوصول إلى مكان المواجهات، واعتقلت الشرطة شقيق الشاب مهدي السعدي، الذي قتل برصاص أحد أفراد الشرطة الأسبوع الماضي.
وقال والد المرحوم مهدي جمال السعدي إن أفراد الشرطة اعتدوا على ابنه، واعتقلوه وشتموا ابنته وزوجته، موضحا أن التوتر بدأ بعد جدال نشب بين أفراد الشرطة وابنه، الذي كان «يرتدي قميصا طُبعت عليه صورة شقيقه المرحوم (مهدي)، فانهال عليه، فجأة ومن دون سابق إنذار، أفراد الشرطة بالضرب المبرح، وشتموا الزوجة والابنة، ثم اعتقلوه واقتادوه إلى محطة الشرطة»، وبسبب ذلك هب عدد من المواطنين محتجين في مظاهرة تلقائية، لكن أفراد الشرطة اعتدوا عليهم بالضرب.
يذكر أن أجواء من الغضب والتوتر العارمين تخيم على مدينة يافا منذ السبت الماضي، بعد قتل الشاب السعدي بحجة أنه أطلق الرصاص على ملحمة عربية في الحي. وقد قال عدد من الأهالي داخل المدينة إنه «لو وقع الحادث في الوسط اليهودي لما انتهت الحادثة بقتل، ولكن يد رجل الشرطة الإسرائيلي سهلة دائما في الضغط على الزناد»، حسب تعبيرهم.
من جهة ثانية، كشفت مصادر أمنية في تل أبيب عن مخطط إسرائيلي جديد لبناء جدار معدني عازل في عمق الأرض، على الحدود الشمالية والجنوبية مع شبه جزيرة سيناء المصرية. وقالت هذه المصادر أمس إن «المخطط يأتي في إطار إجراءات احترازية لإبعاد تهديدات تنظيم داعش، الذي يخطط للتسلل عبر أنفاق من خلال صحراء سيناء».
وأثار هذا النشر استغرابا في وسائل الإعلام الإسرائيلية، حيث إنه لم يسبق لتنظيم داعش المتشدد أن نفذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية، لا في إسرائيل أو خارجها.
وبحسب المخطط، سيبنى الجدار الأرضي على طول كيلومتر واحد في البداية، ثم يبنى كيلومتران آخران بعد ذلك، ومن المتوقع استكماله خلال عام ونصف العام، بتكلفة تفوق 980 مليون دولار. وهذه المرحلة ستمتد من الحدود مع قطاع غزة فجنوبا.
وسيكون الجدار الجديد شبيها بالجدار الذي شرعت السلطات الإسرائيلية بإقامته العام الماضي على الحدود بينها وبين قطاع غزة. وهو يرتفع فوق الأرض بعدة أمتار وينخفض تحت الأرض بنحو 8 أمتار. وسيتم تزويده بمجسات إلكترونية.
الاشتباكات تتجدد في يافا بعد اعتقال فلسطيني
مخطط لبناء جدار إسرائيلي تحت الأرض على الحدود مع سيناء
الاشتباكات تتجدد في يافا بعد اعتقال فلسطيني
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة