تأهب أمني في طهران تمهيداً لقسم روحاني

استياء الرئيس الإيراني من ضغوط في تشكيل الحكومة

تأهب أمني في طهران تمهيداً لقسم روحاني
TT

تأهب أمني في طهران تمهيداً لقسم روحاني

تأهب أمني في طهران تمهيداً لقسم روحاني

أعلن المساعد الأمني لوزير الداخلية الإيراني حسين ذو الفقاري، أمس، عن رفع حالة التأهب الأمني إلى أعلى المستويات وتكليف الحرس الثوري بحماية مناطق وسط طهران، قبل أيام قليلة من أداء حسن روحاني القسم الدستوري في البرلمان لبدء فترته الرئاسية الثانية، فيما كشفت مساعدة الرئيس الإيراني في الشؤون القانونية إلهام أمين زاده، عن استبعاد النساء من التشكيلة الحكومية، قالت إن روحاني «مستاء من ضغوط يتعرض لها في انتخاب الحكومة».
وقال حسين ذو الفقاري، أمس، على هامش اجتماع أمني في الداخلية الإيرانية إنه تقرر رفع المستوى الأمني من الحساس إلى الحساس جدا في العاصمة الإيرانية وتكليف قاعدة «ثارالله» التابعة للحرس الثوري بضمان أمن طهران خلال الأيام المقبلة، مضيفا أن كل الأجهزة الأمنية والعسكرية ستشارك بالعملية الأمنية بالتنسيق مع الحرس الثوري الإيراني.
وبالتزامن مع رفع حالة التأهب الأمني، أعلنت الحكومة الإيرانية، أمس، عطلة رسمية في كل مناطق العاصمة طهران السبت المقبل بسبب مراسم القسم الدستوري للرئيس الإيراني.
وتعد قاعدة «ثارالله» وهي مركز قيادة الحرس الثوري في شمال طهران، مسؤولة عن أمن العاصمة الإيرانية في حال إعلان أزمة وتكليفها من المجلس الأعلى للأمن القومي.
واختار قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري الشهر الماضي، النائب السابق اللواء إسماعيل كوثري لقيادة قاعدة «ثارالله» بعد ثمانية أعوام من تمثيل طهران في البرلمان ورئاسة اللجنة الدفاعية. ورغم تأسيس في عام 2005 فإن اسمها تداول في وسائل الإعلام الإيرانية بعد احتجاجات الحركة الخضراء عقب الانتخابات الرئاسية في 2009.
وبحسب ما نقلته وكالة أنباء الحرس الثوري فإن رفع التأهب الأمني يركز على مناطق وسط طهران بما فيها محيط البرلمان.
وكان البرلمان الإيراني تعرض لهجوم من مسلحين إيرانيين ينتمون لتنظيم داعش في السابع من يونيو (حزيران) الماضي بالتزامن مع هجوم آخر نفذه عناصر التنظيم في مرقد المرشد الإيراني الأول الخميني في جنوب طهران وأسفر الهجومان عن مقتل 18 وجرح أكثر من 60.
ويوقع المرشد الإيراني علي خامنئي حكم رئاسة روحاني قبل أن يؤدي القسم الدستوري أمام البرلمان السبت المقبل. وفاز روحاني في انتخابات الرئاسية الثانية عشرة بإيران في مايو (أيار) الماضي بحصوله على 23.5 ملیون صوت مقابل 16 ملیون حصل علیه أقرب منافسیه من التیار المحافظ إبراهيم رئيسي.
وبينما يجري روحاني مشاورات مع كبار المسؤولين الإيرانيين وفريق إدارته الحالية قالت مساعدة الرئيس الإيراني في الشؤون القانونية إلهام أمين زاده إن روحاني «مستاء من ضغوط يتعرض لها في اختيار تشكيلة الحكومة المقبلة». وشددت في تصريح لوكالة «إيلنا» الإصلاحية أن نظرة روحاني في اختيار تشكيلة الحكومة «غير حزبية».
وأوضحت أن روحاني مستاء لتعرضه لضغوط عبر الصحافة ووسائل الإعلام حول اختيار تشكيلة الحكومة وتكليف الوزراء، وأضافت أن «روحاني يطالب بالهدوء حتى يتخذ القرار حول مستقبل الحكومة بعيدا عن الضغوط».
وأكدت أمين زادة ما تداول خلال اليومين الماضيين حول تخلي روحاني عن وعوده بشأن دخول النساء إلى التشكيلة الوزارية وقالت: «من المرجح ألا ترشح امرأة للوزارة لكن من المحتمل تغيير ذلك في الأيام المقبلة».
وسارت أمين زادة على منوال مساعدة الرئيس الإيراني في شؤون المرأة شهيندخت مولاوردي في الحديث عن مستقبلها في الحكومة وقالت إن مستقبلها بيد روحاني.
رغم ذلك، لمحت أمين زادة إلى احتمال استمرار أربعة نساء في فريق مساعدي الرئيس الإيرانية على غرار الحكومة الحالية وقالت: «مناصب مساعدي الرئيس شاغرة وإن الرئيس لم يتخذ القرار بعد، وتقرر اتخاذ القرار بعد دراسة جميع الخيارات».



نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو: إسرائيل «ليست لديها مصلحة في مواجهة» سوريا

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الكنيست (إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن إسرائيل «ليست لديها مصلحة» في خوض مواجهة مع سوريا، وذلك بعد أيام على إصداره أوامر بدخول قوات إلى المنطقة العازلة بين البلدين في هضبة الجولان.

وجاء في بيان بالفيديو لنتنياهو: «ليست لدينا مصلحة في مواجهة سوريا. سياسة إسرائيل تجاه سوريا ستتحدد من خلال تطور الوقائع على الأرض»، وذلك بعد أسبوع على إطاحة تحالف فصائل المعارضة السورية، بقيادة «هيئة تحرير الشام»، بالرئيس بشار الأسد.

وأكد نتنياهو أن الضربات الجوية الأخيرة ضد المواقع العسكرية السورية «جاءت لضمان عدم استخدام الأسلحة ضد إسرائيل في المستقبل. كما ضربت إسرائيل طرق إمداد الأسلحة إلى (حزب الله)».

وأضاف: «سوريا ليست سوريا نفسها»، مشيراً إلى أن إسرائيل تغير الشرق الأوسط، وفقاً لموقع «تايمز أوف إسرائيل».

وتابع: «لبنان ليس لبنان نفسه، غزة ليست غزة نفسها، وزعيمة المحور، إيران، ليست إيران نفسها».

وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى أنه تحدث، الليلة الماضية، مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب حول تصميم إسرائيل على الاستمرار في العمل ضد إيران ووكلائها.

وصف نتنياهو المحادثة بأنها «ودية ودافئة ومهمة جداً» حول الحاجة إلى «إكمال انتصار إسرائيل».

وقال: «نحن ملتزمون بمنع (حزب الله) من إعادة تسليح نفسه. هذا اختبار مستمر لإسرائيل، يجب أن نواجهه وسنواجهه. أقول لـ(حزب الله) وإيران بوضوح تام: (سنستمر في العمل ضدكم بقدر ما هو ضروري، في كل ساحة وفي جميع الأوقات)».