مورينيو يؤكد جاهزية يونايتد للمنافسة على ألقاب الموسم المقبل

رئيس توتنهام ينتقد بذخ الأندية الإنجليزية في سوق الانتقالات... وغوارديولا يرفض اتهام سيتي بإشعال أسعار اللاعبين

غوارديولا مدرب سيتي (في الخلف) يتابع لاعبيه في التدريبات بعدما سجل رقماً قياسياً في التعاقدات (أ.ف.ب) - مورينيو سعيد ببرنامج إعداد يونايتد للموسم الجديد (إ.ب.أ)
غوارديولا مدرب سيتي (في الخلف) يتابع لاعبيه في التدريبات بعدما سجل رقماً قياسياً في التعاقدات (أ.ف.ب) - مورينيو سعيد ببرنامج إعداد يونايتد للموسم الجديد (إ.ب.أ)
TT

مورينيو يؤكد جاهزية يونايتد للمنافسة على ألقاب الموسم المقبل

غوارديولا مدرب سيتي (في الخلف) يتابع لاعبيه في التدريبات بعدما سجل رقماً قياسياً في التعاقدات (أ.ف.ب) - مورينيو سعيد ببرنامج إعداد يونايتد للموسم الجديد (إ.ب.أ)
غوارديولا مدرب سيتي (في الخلف) يتابع لاعبيه في التدريبات بعدما سجل رقماً قياسياً في التعاقدات (أ.ف.ب) - مورينيو سعيد ببرنامج إعداد يونايتد للموسم الجديد (إ.ب.أ)

أكد المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو أن فريقه مانشستر يونايتد بات أفضل جاهزية للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في الموسم الجديد لكنه أقر بأن هناك حاجة للتحسن بشكل أكبر للمنافسة على لقب دوري الأبطال.
وأنهى مانشستر يونايتد موسمه الأول تحت قيادة مورينيو بإحراز لقبي الدوري الأوروبي وكأس رابطة الأندية الإنجليزية، بينما حل سادسا في ترتيب الدوري الممتاز بفارق 24 نقطة عن تشيلسي حامل اللقب.
وقال مدرب ريال مدريد وتشيلسي السابق: «أعتقد أن هذا الموسم سيكون أكثر صعوبة ولكني أعتقد أننا نملك أجواء أفضل للمنافسة على لقب الدوري».
وأضاف: «أعتقد أننا أفضل جاهزية هذا الموسم. ننافس فرقا رائعة أبرمت صفقات متميزة، ولكني أؤمن بفريقي، بطاقتنا، بحماسنا وتعاوننا، أنا أثق في أولادي وسنحاول».
وعلى الرغم من تأهل يونايتد لدور المجموعات بدوري الأبطال بعد فوزه بالدوري الأوروبي في مايو (أيار) يعتقد المدرب البرتغالي أن فريقه لا يزال يتأخر عن منافسيه البارزين في القارة.
وأضاف مورينيو: «ذهبنا إلى الدوري الأوروبي باعتبارنا أحد فرق الصف الأول ولكننا لسنا أفضل فريق في دوري أبطال أوروبا».
وقال: «يجب أن نكون أفضل. أفضل بكثير. ولتحقيق هذا الهدف يتعين أن يسود الانسجام والتفاهم بين اللاعبين».
وضم مورينيو، المهاجم روميلو لوكاكو من إيفرتون والمدافع السويدي الدولي فيكتور ليندلوف من بنفيكا خلال فترة الانتقالات الحالية ويأمل في ضم لاعبين اثنين آخرين قبل انطلاق الموسم الجديد.
وقال: «التعاقد مع لاعب وسط سيمنحنا المزيد من الخيارات. أسعى أيضا للتعاقد مع مهاجم يجيد اللعب على الأطراف ليمنحني المزيد من الخيارات الهجومية».
وأشارت وسائل إعلام بريطانية إلى أن المدرب البرتغالي يسعى إلى التعاقد مع نيمانيا ماتيتش لاعب تشيلسي، وإيريك داير لاعب توتنهام في مركز خط الوسط، وجناح إنترناسيونالي إيفان بريسيتش في مركز المهاجم.
ورغم تحركه في سوق الانتقالات وإنفاقه مبالغ ضخمة، فإن مورينهو انتقد إنفاق الأندية المنافسة ووصفه بالخارج عن السيطرة.
وقالت تقارير إن يونايتد أنفق أكثر من مائة مليون جنيه إسترليني (130.22 مليون دولار) حتى الآن، فيما أنفق جاره مانشستر سيتي أكثر من مائتي مليون جنيه إسترليني (260.44 مليون دولار) لضم ثلاثي الدفاع ووكر وبنيامين ميندي ودانيلو ولاعب الوسط برناردو سيلفا والحارس إديرسون.
كما تعاقد تشيلسي حامل اللقب مع لاعبين في سوق الانتقالات وأنفق رقما قياسيا للنادي من أجل ضم ألفارو موراتا مهاجم ريال مدريد.
وقال مورينيو: «كل فريق يملك مجموعة من اللاعبين الجيدين ولديه رغبة كبيرة في الاستثمار وبعض الأندية تدفع مبالغ ضخمة وهذا يسفر عن سوق انتقالات خارج السيطرة».
وأضاف: «لكن هذا هو الواقع الآن. من الواضح في الوقت الحالي أن السعر يكون مذهلا خاصة عندما يتعلق الأمر بالمهاجمين».
وعلى النهج نفسه انتقد دانييل ليفي رئيس توتنهام هوتسبير إنفاق الأندية ببذخ على في سوق الانتقالات.
وأنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من مليار دولار منذ نهاية الموسم الماضي لكن توتنهام، صاحب المركز الثاني خلف تشيلسي البطل في الموسم المنصرم، لم يضم أي لاعب.
وقال ليفي خلال وجوده مع توتنهام في جولة إعدادية للموسم الجديد في الولايات المتحدة: «بعض الأمور المستمرة في الوقت الحالي من المستحيل أن تبقى بشكل مستدام».
وأضاف: «نحمل مسؤولية إدارة النادي بشكل ملائم. ينفق البعض مائتي مليون جنيه إسترليني أكثر مما يكسب وفي النهاية سينقلب ذلك ضده».
وبدأ توتنهام، الذي باع الظهير الأيمن لمنتخب إنجلترا كايل ووكر إلى مانشستر سيتي مقابل 45 مليون جنيه إسترليني (58.63 مليون دولار) هذا الشهر، في بناء ملعب جديد تبلغ سعته 61 ألف متفرج ومن المقرر أن يفتتح العام المقبل.
وقال ليفي: «يجب أن نجد التوازن المطلوب لكن أستطيع القول بأمانة إن بناء الملعب لا يؤثر على نشاطنا في سوق الانتقالات لأننا لم نجد بعد اللاعب الذي نريد ضمه ولا نستطيع في الوقت ذاته تحمل قيمة انتقاله».
وأضاف: «سياستنا في التعاقدات تعتمد على وجود مدرب يؤمن تماما بأكاديمية النادي ولذلك إذا لم نجد اللاعب الذي يستطيع صناعة الفارق سيكون من الأفضل منح الفرصة للاعبين الشبان من الأكاديمية».
من جهته استغرب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي من الانتقادات الموجهة لناديه وتحميله مسؤولية ما يشهده سوق الانتقالات في الأسابيع الأخيرة من رفع قيمة الصفقات.
ولا يبدو أن سيتي سيتوقف عند هذا الحد، إذ يسعى لضم التشيلي ألكسيس سانشيز من آرسنال كما دخل في صراع مع ريال مدريد للحصول على خدمات النجم الفرنسي الشاب كيليان مبابي الذي تصدر العناوين في الساعات الأخيرة بعد الحديث عن أن النادي الإسباني مستعد لضمه في صفقة قد تصل إلى 180 مليون يورو.
ورغم ذلك، أكد غوارديولا عشية لقاء ريال مدريد في لوس أنجليس الأميركية ضمن كأس الأبطال الدولية الودية إن «سيتي ليس مسؤولا (عن الأموال الطائلة التي تنفق في سوق الانتقالات). الناس يقولون إن الذنب يقع على مانشستر سيتي، لكن جميع الأندية تنفق الكثير من الأموال».
واعترف المدرب الإسباني «إنها أموال طائلة، حقا الكثير من الأموال نأمل أن يتوقف هذا التضخم في يوم من الأيام. حبذا لو كان الإنفاق أقل من أجل مصلحة الأندية في المقام الأول، لكن السوق تفرض ذلك».
وبعدما قرر تمديد مشواره الذي بدأ مع آرسنال قبل 21 عاما، نجح المدرب الفرنسي آرسين فينغر في إقناع إدارة النادي اللندني بتحطيم رقمه القياسي وإنفاق 60 مليون يورو من أجل ضم المهاجم الدولي الفرنسي ألكسندر لاكازيت من ليون، وذلك ضمن مسعاه لتعويض الموسم المخيب الذي عاشه فريقه وفشله في الحصول على مركز مؤهل إلى دوري الأبطال.
كما حطم ليفربول رقمه القياسي الشخصي في سوق الانتقالات من أجل ضم الجناح المصري محمد صلاح من روما الإيطالي في صفقة قدرت بنحو 40 مليون يورو.
ولم يكن السباق محصورا حتى الآن بكبار الدوري الممتاز وحسب، بل نشط إيفرتون أيضا في سوق الانتقالات ودفع أكثر من مائة مليون يورو لضم لاعبين مثل مهاجمه السابق واين روني ومايكل كين وجوردن بيكفورد، فيما كان توتنهام، وصيف بطل الموسم الماضي، هادئا حتى الآن ولم يجر أي تعاقدات.
وإذا كان الحديث عن الأرقام القياسية الإنجليزية، ومبلغ مائتي مليون إسترليني الذي أنفقه سيتي حتى الآن ضخما جدا، إلا أن باريس سان جيرمان الفرنسي قد ينفقه على لاعب واحد وليس ستة في حال تمكن من الحصول على خدمات نجم برشلونة الإسباني والمنتخب البرازيلي نيمار الذي سيكلفه 222 مليون يورو بحسب تقديرات وسائل الإعلام الإسبانية والفرنسية على حد سواء.
وتتجه أندية الدوري الممتاز إلى تحطيم جميع الأرقام القياسية السابقة حتى قبل إقفال باب الانتقالات الصيفية، وذلك في ظل السباق المحموم بينها على تعزيز صفوفها استعدادا للموسم المقبل.
وبفضل عقود التلفزيون المربحة التي تبلغ قيمتها حاليا نحو 8.3 مليار جنيه إسترليني (10.8 مليار دولار و9.3 مليار يورو)، والتدفق غير المسبوق للإيرادات من الداخل والخارج، أنفقت الأندية العشرين في الدوري الممتاز حتى الآن مبالغ طائلة في الأسابيع القليلة التي تلت فتح سوق الانتقالات الصيفية.
وقارب المبلغ 800 مليون جنيه إسترليني لضم لاعبين جدد حتى الآن، ما يرجح أن يتحطم رقم الـ1.2 مليار جنيه إسترليني الذي أنفق الصيف الماضي، لا سيما أنه لا يزال يفصل أكثر من شهر على إقفال باب الانتقالات في 31 أغسطس (آب).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».