السيسي في افتتاح قاعدة «نجيب» العسكرية: لا تسامح مع الدول الراعية للإرهاب

محمد بن زايد وخالد الفيصل وسلمان بن حمد آل خليفة وحفتر شهدوا حفل الافتتاح

الرئيس السيسي والأمير خالد الفيصل والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة والمشير خليفة حفتر خلال  حفل افتتاح قاعدة «محمد نجيب» في شمال مصر أمس
الرئيس السيسي والأمير خالد الفيصل والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة والمشير خليفة حفتر خلال حفل افتتاح قاعدة «محمد نجيب» في شمال مصر أمس
TT

السيسي في افتتاح قاعدة «نجيب» العسكرية: لا تسامح مع الدول الراعية للإرهاب

الرئيس السيسي والأمير خالد الفيصل والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة والمشير خليفة حفتر خلال  حفل افتتاح قاعدة «محمد نجيب» في شمال مصر أمس
الرئيس السيسي والأمير خالد الفيصل والشيخ محمد بن زايد آل نهيان والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة والمشير خليفة حفتر خلال حفل افتتاح قاعدة «محمد نجيب» في شمال مصر أمس

وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تحذيرا شديد اللهجة، أمس، إلى دول لم يسمها، بأنها ستجني ثمار تمويلها للإرهاب واحتضانها لمجموعات متطرفة، خلال افتتاح ما وصفت بأنها أكبر قاعدة عسكرية عربيا وأفريقيا، غرب الإسكندرية، بحضور مسؤولين خليجيين وعرب كبار.
وأكد السيسي في كلمة أن مصر «لن تتسامح مع من يمول الإرهاب، بالمليارات، وتتشدق بحسن الجوار». وقال: «لن تستطيعوا النيل من مصر ولا من أشقائها في المنطقة»، مشيرا إلى أن «المليارات تُنفق من أجل تدمير مصر»، وحذر تلك الدول من أن «الصبر طال» على دورها في رعاية الإرهاب وتمويله، وأنه «لا يمكن التغافل عن شبكة تمويل الإرهاب ماديا ودعمه لوجيستيا والترويج له فكريا وإعلاميا».
وكانت ثلاث دول خليجية هي السعودية والإمارات والبحرين، بالإضافة إلى مصر، قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية، مع قطر، في الخامس من يونيو (حزيران) الماضي، واتهمتها بتمويل الإرهاب واحتضان جماعات متطرفة، تسعى لتدمير المنطقة وزعزعة الاستقرار. وقدمت هذه الدول، مجموعة مطالب إلى الدوحة، مقابل إعادة التطبيع معها، لكن الدوحة رفضت المطالب.
ودخلت مصر أيضا في خلاف علني مع قطر وتركيا منذ اندلاع ثورة 30 يونيو عام 2013؛ بسبب دعمهما لجماعة الإخوان المسلمين «المحظورة»، والرئيس الأسبق محمد مرسي المعزول عن الحكم عقب احتجاجات شعبية.
وشهد السيسي أمس افتتاح قاعدة «محمد نجيب العسكرية» بمدينة الحمام غرب الإسكندرية، التي تعد - وفقاً لتصريحات قادة عسكريين - أكبر قاعدة عربية وأفريقية. وشهد الافتتاح حضورا عربيا واسعا، تقدمه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، والأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، والأمير سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة ولي العهد نائب ملك البحرين، بالإضافة إلى عدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، وسفراء الدول العربية.
وضم وفد السعودية أيضا، الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف وزير الداخلية، ووزير الخدمة المدنية المكلف الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وسفير السعودية لدى مصر، ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير أحمد بن عبد العزيز قطان.
وشمل الحفل تخريج دفعات جديدة للكليات والمعاهد العسكرية، تخللها عروض عسكرية متنوعة، ضمت عرضا جويا لطائرات «الرافال» الفرنسية وآخر لتشكيلين منفصلين من طائرات «إف 16».
وقال السيسي في كلمته إن «وجود الأشقاء العرب خلال الاحتفال بافتتاح قاعدة محمد نجيب العسكرية وتخريج دفعات الكليات والمعاهد العسكرية يعد تأكيدا على وحدة الصف العربي، وعلى ما يجمع تلك البلدان من مصير مشترك وتعاون بناء لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة العربية». وتحمل القاعدة العسكرية اسم الرئيس المصري الراحل «محمد نجيب»، أول رئيس جمهورية، بعد ثورة يوليو (تموز) 1952. وقال السيسي إن «الصرح العسكري الجديد يجسد ما وصلت إليه القوات المسلحة المصرية من تطوير يضاهي أحدث القواعد العسكرية في العالم».
ووجه السيسي كلمة لأسر الشهداء والمصابين خلال المواجهات مع الجماعات الإرهابية قائلا: «أنتم قدمتم أشياء عظيمة من أجل أن تبقى مصر وتظل دائما باقية، فقد قدمتم أبناءكم لمصر من أجل أن تبقى وتواجه الإرهاب والتطرف ومحاولات إسقاط الدولة المصرية»، مشيرا إلى أن «الحفاظ على شعب قوامه مائة مليون ليس بالأمر اليسير حيث إن الإرهابيين يحاولون النيل من معنوياتكم».
كما وجه رسالة لدول متهمة بالتدخل في شؤون مصر قائلا: «لن تستطيعوا النيل من مصر ولا من أشقائنا في المنطقة»، مشيرا إلى «أنه يجب ألا نتدخل في أمور بعضنا البعض، وحينما نذكر ذلك فهذا أمر شرعي ومحمود لأن كل دولة لها خصوصيتها رغم أنه تجمعنا ديانة وثقافة ومنطقة واحدة».
وتابع: «مصر بها مائة مليون نسمة يتناولون وجباتهم الثلاث في اليوم الواحد بمقدار ما تستهلكه بعض الدول في عام، وعندما ننفذ مشروع إسكان، فإننا ننفذ مليون شقة في عامين أو ثلاثة... لن نسمح لأحد بالتدخل في شؤوننا والشعب المصري سند لمصر ولأمته العربية في الحق والبناء والتعمير وليس في القتل والتخريب والدمار ويجب أن تتوقفوا أمام كل كلمة أقولها حيث تُنفق المليارات من أجل تدمير الدول ومصر».
وقال للخريجين العسكريين من الدول العربية: «نقف معا جميعا اليوم لنقول للعالم أجمع إننا نتشارك في البناء وليس التدمير في التعاون وليس التآمر في الحفاظ على السلام وليس في بث الفرقة والنزاع بين الدول والشعوب».
وأوضح السيسي أن «مصر واجهت تحديات فرضتها عصور وأزمنة متعاقبة كما خاضت من قبل معارك الاستقلال الوطني وتحرير الأرض وتخوض اليوم معركتين فاصلتين وهما مواجهة الإرهاب وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية».
وأردف: «لا يخفى عليكم أن طبيعة الحروب قد تغيرت وأصبح العدو مستترا متخفيا لا يلجأ للمواجهة المباشرة وإنما يعتمد على ترويع الآمنيين وبث روح الإحباط وهو ما لن نسمح به أبدا بإذن الله».
وقال السيسي إن «الإرهاب ظاهرة معقدة لها جوانب متعددة لعل من أهمها - وطال الصبر عليه - هو دور الدول والجهات التي تقوم برعاية الإرهاب وتمويله، فلا يمكن تصور إمكانية القضاء على الإرهاب من خلال مواجهته ميدانيا فقط والتغافل عن شبكة تمويله ماديا ودعمه لوجيستيا والترويج له فكريا وإعلاميا، ولا يمكن التسامح مع من يمول الإرهاب بمليارات الدولارات فتسبب في مقتل مواطنينا بينما يتشدق بحقوق الأخوة والجيرة».
ووجه حديثه لممولي وداعمي الإرهاب قائلا: «لهؤلاء نقول إن دماء الأبرياء غالية، وما تفعلونه لن يمر دون حساب»، مؤكدا أن مصر ستظل على عهدها دولة محبة للسلام وداعمة له بكل قوة جيشها وشرطتها ومفكريها وجميع أبنائها، وستظل عصية على الرضوخ لتهديدات الإرهاب ومن يقفون وراءه، وسيظل شعبها على عزيمته رافضا للإحباط.
لكنه استطرد قائلا: «لم ولن نتخذ الإرهاب يوما ذريعة لتعطيل الحياة الطبيعية للمجتمع رغم ما تفرضه مواجهته من أعباء جسيمة ومتطلبات استثنائية، ولم نتخذ الإرهاب يوما مبررا لعدم الاستمرار في تحديث اقتصادنا وإصلاحه وتحقيق التنمية الشاملة، بينما نتخذ تحدي الإرهاب حافزا إضافيا لبذل مزيد من الجهود على جميع المسارات».



«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
TT

«الجامعة العربية» تندد بالهجمات في السودان وتدعو لتحقيقات مستقلة ومحاسبة الجناة

جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)
جامعة الدول العربية تندد باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان (رويترز)

نددت جامعة الدول العربية، اليوم الأحد، باستمرار ما وصفته بـ«الجرائم البشعة والانتهاكات الجسيمة» للقانون الدولي في السودان، معتبرة أن ما يحدث يمثل «نمطاً غير مسبوق من استباحة دم المدنيين»، وانتهاكات ترقى إلى جرائم حرب.

وقالت «الجامعة العربية» في بيان إن «المجزرة الوحشية» في ولاية جنوب كردفان، عقب قصف مرافق مدنية بطائرات مُسيرة يوم الجمعة مما أسفر عن مقتل العشرات، تتحمل مسؤوليتها القانونية والجنائية الجهات التي ارتكبتها، مطالبة بمحاسبتهم «ومنع إفلاتهم من العقاب».

ولقي نحو 80 مدنياً حتفهم في هجوم استهدف روضة أطفال في منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، واتهمت شبكة «أطباء السودان»، وهي اتحاد مستقل للأطباء، «قوات الدعم السريع» بتنفيذه.

وأكدت «الجامعة» ضرورة فتح تحقيقات مستقلة حول ما حدث في كردفان، محذرة من أن تحول العنف إلى «ممارسة ممنهجة» يشكل تهديداً مباشراً لوحدة السودان.

وقالت «الجامعة» إن العنف سيفتح الباب أمام «دورة طويلة من الفوضى والعنف المسلح من أجل تفكيك البلاد، وهو الأمر الذي ستكون له تداعيات وخيمة على الأمن السوداني والإقليمي».


وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
TT

وزير خارجية العراق للمبعوث الأميركي: لا بد من احترام خيارات الشعب العراقي

فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)
فؤاد حسين وزير الخارجية العراقي (الوزارة)

نقلت وكالة الأنباء العراقية عن وزير الخارجية فؤاد حسين قوله للمبعوث الأميركي إلى سوريا، توم براك، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية والنظامَ الاتحادي مثبتان في الدستور.

وشدد حسين على تمسك العراق بالديمقراطية وبناء المؤسسات ونبذ أي شكل من أشكال الديكتاتورية.

وعبَّر حسين، خلال لقاء مع برّاك على هامش منتدى الدوحة، عن استغراب الحكومة العراقية من تصريحات المبعوث الأميركي لسوريا بشأن الوضع الداخلي في العراق.

وكان براك قد قال إن رئيس الوزراء العراقي جيد جداً ومنتخَب، لكنه بلا أي سلطة وليس لديه نفوذ، لأنه لا يستطيع تشكيل ائتلاف داخل البرلمان، واتهم المبعوث الأميركي لسوريا الأطراف الأخرى، خصوصاً الحشد الشعبي، بلعب دور سلبي على الساحة السياسية.


الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
TT

الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون يعلن أنه سيشتري عقاراً في قطر

الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)
الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون (أ.ب)

أعلن الإعلامي الأميركي المحافظ تاكر كارلسون، الأحد، أنه سيشتري عقاراً في قطر، نافياً الاتهامات بأنه تلقى أموالاً من الدولة الخليجية.

وقال كارلسون خلال جلسة حوارية في منتدى الدوحة مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني «اتُّهمت بأنني أداة لقطر... لم آخذ شيئاً من بلدكم قط، ولا أعتزم ذلك. ومع ذلك سأشتري غداً بيتاً في قطر».

ووفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أضاف المذيع السابق في قناة «فوكس نيوز» خلال الفعالية السنوية: «أفعل ذلك لأنني أحب المدينة، وأعتقد أنها جميلة، ولكن أيضاً لأؤكد أنني أميركي ورجل حر، وسأكون حيثما أرغب أن أكون».

تستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أميركية في الشرق الأوسط، وهي القاعدة المتقدمة للقيادة المركزية العسكرية (سنتكوم) العاملة في المنطقة.

وتصنّف واشنطن الدولة الصغيرة الغنية بالغاز حليفاً رئيسياً من خارج حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وأثارت المسألة تساؤلات رفضتها كل من واشنطن والدوحة.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن أشخاصاً لم يسمهم يبذلون «جهوداً كبيرة لتخريب العلاقة بين قطر والولايات المتحدة ومحاولة شيطنة أي شخص يزور هذا البلد».

وأضاف أن الجهود التي تبذلها قطر مع الولايات المتحدة تهدف إلى «حماية هذه العلاقة التي نعدها مفيدة للطرفين».

أدت قطر دور وساطة رئيسياً في الهدنة المستمرة التي تدعمها الولايات المتحدة في غزة، وتعرضت لانتقادات شديدة في الماضي من شخصيات سياسية أميركية وإسرائيلية لاستضافتها المكتب السياسي لحركة «حماس» الفلسطينية، وهي خطوة أقدمت عليها بمباركة واشنطن منذ عام 2012.

لكن الدوحة نفت بشدة دعمها لحركة «حماس».

وفي سبتمبر (أيلول)، هاجمت إسرائيل الدوحة عسكرياً مستهدفة قادة من «حماس»، في تصعيد إقليمي غير مسبوق خلال حرب غزة.