انتقد عماد السايح، رئيس المفوضية الوطنية الليبية للانتخابات، مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فائز السراج لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بسبب غموضها وصعوبة تطبيقها.
وقال السايح حوار مع «بوابة الوسط»، نشر أمس الجمعة، إن إجراء
الانتخابات يتطلب التوافق الأولي بين مختلف الأطراف السياسية، مشددا على أن المفوضية الوطنية للانتخابات قادرة على تنظيم الانتخابات المقترحة، لكنه نوه إلى وجود عدة عوائق سياسية وأمنية تحول دون ذلك في الوقت الراهن.
وتابع السايح موضحا أن المبادرة تحتوي على بعض التفاصيل والنقاط التي تحتاج إلى توضيح، خاصة ما يتعلق بأولوية الانتخابات وهل ستكون الرئاسية أولاً أم البرلمانية، واستطرد قائلا: «أود التأكيد على أن تثبيت الديمقراطية يحتاج إلى الأحزاب كجوهر لها، ولذلك ينبغي على مجلس النواب أن يسن قانوناً لتنظيم عمل الأحزاب حتى يكون لها تأثير في المشهد السياسي».
وكان عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، قد رفض خريطة الطريق بإجراء انتخابات العام المقبل، موضحاً أن ذلك لن يتم إلا بعد صدور دستور ينظم شكل الدولة.
وطرح السراج في الشهر الجاري خريطة طريق للخروج مما وصفه بـ«الأزمة»، تضمنت إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مشتركة في شهر مارس (آذار) 2018، والإعلان عن وقف جميع أعمال القتال، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب، كما اشتملت الخطة على تشكيل لجان مشتركة من مجلس النواب ومجلس الدولة للبدء في دمج مؤسسات الدولة المنقسمة وفصل الصراع السياسي عن توفير هذه الخدمات. كما تتضمن خريطة الطريق إنشاء المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية، ودراسة آليات تطبيق العدالة الانتقالية، وجبر الضرر والعفو العام، وإنشاء لجان للمصالحة بين المدن.
يشار إلى أن ليبيا تشهد انفلاتا أمنيا عقب الإطاحة بالعقيد الليبي معمر القذافي وقتله في عام 2011. إضافة إلى تنازع ثلاث حكومات على إدارتها وهي الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وحكومة الوفاق الوطني المدعومة دوليا، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته.
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: مبادرة السراج صعبة التطبيق
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: مبادرة السراج صعبة التطبيق
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة