جنوب السودان يحجب مواقع إخبارية بدعوى نشر تقارير معادية للدولة

TT

جنوب السودان يحجب مواقع إخبارية بدعوى نشر تقارير معادية للدولة

أكدت حكومة جنوب السودان حجبها لموقعي «سودان تربيون الإلكتروني» و«راديو تمازج» بدعوى نشرهما تقارير معادية للبلاد، وشددت على أن السلطة تملك حق القيام بذلك في إطار ما ينص عليه القانون.
وقال وزير الإعلام في جنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة مايكل مكواي لـ«الشرق الأوسط»، إن سبب حجب موقع «سودان تربيون»، الذي يوجد مقره في باريس ويصدر باللغتين العربية والإنجليزية، و«راديو تمازج» الذي يبث من هولندا، جاء بسبب تغطيتهما الإخبارية المعادية للدولة، مبرزا أن «هناك أخبارا ملفقة يتم تداولها بالموقعين، كما أن هذين الموقعين ينحازان إلى صف المتمردين بقيادة ريك مشار، وينقلان تقارير معادية للدولة، ولذلك أغلقنا هذين الموقعين، وهذا حقنا بالطبع».
وقال مصدر في جوبا فضل حجب هويته، إن القراء لم يتمكنوا من تصفح موقعي «سودان تربيون» و«راديو تمازج»، موضحا أنه تأكد من أن الحكومة كانت وراء حجب الموقعين منذ الجمعة الماضي، بحجة أنها لا تريد أن تسمع أصواتا أخرى في نقل ما يدور بالبلاد، وأنها «تريدنا أن نسمع جانبها فقط، وليست هناك حريات صحافية. إنه نظام معاد للصحافة والحريات».
وكانت هيئة الإعلام في جنوب السودان، قد نفت أول من أمس حجب الموقعين، موضحة أنها لم تتلق شكاوى رسمية من قبل القراء والمستمعين. وفي المقابل دعت منظمة «مراسلون بلا حدود» إلى الإفراج فوراً عن مدير تلفزيون جنوب السودان القومي عادل فارس، الذي اعتقل 10 أيام في جوبا بتهمة عدم بث المحطة خطاب الرئيس سلفا كير ميارديت بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال، إذ قال كلي كان سريبر، مدير مكتب أفريقيا التابع للمنظمة: «ندعو الحكومة للإفراج الفوري عن الصحافي عادل فارس. فهذه الإجراءات التعسفية أصبحت متكررة من قبل أجهزة الأمن في جنوب السودان، وما يصحبها من إفلات من العقاب يقتل حرية وسائل الإعلام في هذا البلد».
في غضون ذلك، تستضيف جوبا الأحد المقبل اجتماعاً لوزراء خارجية دول الهيئة الحكومية للتنمية في دول شرق أفريقيا (الإيقاد) لمناقشة تقرير آلية تقويم ومتابعة سير تنفيذ اتفاقية السلام الموقعة بين الحكومة والمعارضة المسلحة عام 2015.
وفيما قال وزير الإعلام مايكل مكواي إن رؤساء هيئة أركان جيوش الدول المشاركة في قوات الحماية الإقليمية، التي أقرها مجلس الأمن الدولي، سيعقدون اجتماعاً هذا الشهر، قال مدير إدارة دول الجوار في وزارة الخارجية السوداني السفير بخاري غانم، إن وزير خارجية بلاده إبراهيم غندور سيشارك في اجتماع جوبا، مشيراً إلى أن بلاده تعمل مع دول (الإيقاد) لتحقيق السلام في جنوب السودان.
وقد أقر اجتماع وزراء خارجية دول (الإيقاد) على هامش القمة الـ29 للاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، نحو 12 توصية، تتعلق بإحياء عملية السلام في جنوب السودان، مع إجراء بعض التعديلات.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.