«إيه 8» الجديدة قد تنقذ مستقبل مدير {أودي}

مهرجان «قمة أودي» في برشلونة يطلق أفخم سياراتها

روبرت شتادلر  -  أودي إيه 8 بتصميمها الجديد
روبرت شتادلر - أودي إيه 8 بتصميمها الجديد
TT

«إيه 8» الجديدة قد تنقذ مستقبل مدير {أودي}

روبرت شتادلر  -  أودي إيه 8 بتصميمها الجديد
روبرت شتادلر - أودي إيه 8 بتصميمها الجديد

في الوقت الذي دشنت فيه شركة أودي أحدث أجيال سيارتها الفاخرة «إيه 8» (A8) في مهرجان أقامته في مدينة برشلونة الإسبانية تحت شعار «قمة أودي» وصفت فيه السيارة بأنها مستقبل السيارات الفاخرة، فإنها في الواقع السيارة التي يمكن أن تنقذ مستقبل مدير الشركة التنفيذي روبرت شتادلر. فهو يتعرض في الوقت الحاضر لموجة من الانتقاد لعدة أسباب منها مشكلة الديزل في الشركة الأم فولكس فاغن ودوره فيها، وعدم تطوير طرازات أودي بما يكفي للتقدم على الغريمين مرسيدس وبي إم دبليو.
وفي حديثه أثناء تدشين السيارة أشار شتادلر باقتضاب إلى متاعبه بالقول: إن «أودي تعني باللغة اللاتينية الاستماع - ونحن نستمع للمديح كما نستمع للانتقاد».
ويعتمد مستقبل شتادلر، الذي جددت له الشركة لمدة خمس سنوات فقط، على نجاح تدشين هذا الجيل الرابع من أفخم سيارة سيدان تنتجها الشركة باسم «إيه 8». ويبدو أنه سخر كل إمكانيات الشركة وغامر بتجديد السيارة تجديدا شاملا لكي يثبت أن أودي لديها الإمكانات التقنية وقدرات التصميم على إنتاج سيارة تضارع الأفضل في العالم.
وركزت الشركة على تضمين الجيل الجديد من «إيه 8» على عناصر القيادة الذاتية مع وعد بأن يدخل نظام القيادة الذاتية على السيارة في عام 2018. أي عند دخولها الأسواق العالمية. وهي بذلك تكون حتى الآن أول سيارة ذاتية القيادة على مستوى متقدم (قيادة ذاتية من المستوى الثالث) يتم إنتاجها تجاريا. وهي أيضا توفر مستويات غير مسبوقة من الكفاءة في استهلاك الوقود بحيث تقطع نحو 60 ميلا بغالون الوقود الواحد.
وهي تلفت الأنظار بتصميم جديد للمقدمة بفتحة تبريد أمامية أوسع تشمل علامة الشركة وخطوط عرضية من الكروم المصقول مع مصابيح أمامية مستطيلة ورقيقة تتضمن الإضاءة النهارية بخط عرضي منحنٍ إلى أعلى على الجانبين. وتستخدم الشركة أحدث وسائل الإضاءة من الليزر والدايود المشع. وهي أكبر حجما من سابقتها ولذلك فهي توفر مساحات أوسع داخلها.
وفي الداخل يتمتع الركاب بمساحات رحبة سواء للرؤوس أو الأقدام. ويعتمد السائق على شاشة حجمها 10.1 بوصة متضمنة في لوحة القيادة بالإضافة إلى شاشة أخرى حجمها 8.6 بوصة للتحكم في وظائف متعددة منها التبريد والتدفئة.
وفي الفئات طويلة القاعدة يمكن تحويل المقعد الخلفي الأيمن إلى مقصورة فاخرة بمسند للقدمين يمكن تسخينه وضبط كهربائي ومزايا المساج والتبريد والتدفئة. وتتيح الشركة أداة تحكم في ضبط المقعد والتكييف تشبه الهاتف الجوال متضمنة في مسند اليد الوسطي الخلفي.
بالإضافة إلى التعامل مع معظم الوظائف بلمس الشاشة يمكن أيضا التعامل بالأوامر الصوتية. وتستطيع «إيه 8» الجديدة التعرف على إشارات المرور ومكامن الخطر على الطريق بالإضافة إلى التواصل مع خدمات المرور في منظومة تتعلم من أسلوب السائق باستمرار وتوفر له خيارات بحث ذكية وخرائط ثلاثية الأبعاد لمعظم المدن التي يتردد عليها.
القيادة الذاتية
تقول الشركة إن «إيه 8» هي أول سيارة ذاتية القيادة على مستوى متقدم يتم إنتاجها تجاريا، وذلك بنظام ذكاء اصطناعي للقيادة في ظروف ازدحام المرور وحتى سرعات تصل إلى 60 كيلومترا في الساعة على الطرق التي يوجد فيها حاجز بين اتجاهي السير. وعند ضغط زر (AI) تتولى السيارة التحكم في السرعة والمكابح بحيث يمكن للسائق رفع يديه عن المقود. وعندما يصل النظام إلى حدود قدراته يطلب من السائق استعادة الزمام وتولي القيادة. وتستخدم السيارة الكثير من الكاميرات وأدوات الرادار والاستشعار والليزر لمحيط السيارة.
ولكن هذه التقنيات سوف تطبق تدريجيا وفق ظروف كل بلد تباع فيه السيارة ووفق القوانين السائدة وبعد الحصول على الموافقات اللازمة لتشغيل هذه النظم ذاتية القيادة. وتستخدم خواص هذا النظام في صف السيارة داخل المرآب أو صفها في الشوارع عن طريق استخدام الهواتف الجوالة بتطبيق «ماي أودي».
وتطبق الشركة نظام تعليق جديدا يتفاعل مع نظام كواترو للدفع على كل العجلات والذي أصبح قياسيا في كل سيارات «إيه 8». وفيما يختار السائق بين القيادة المريحة أو الرياضية يستخدم النظام الطاقة الكهربائية بقدرة 48 فولتا من أجل التحكم المستقل لكل عجلة من أجل توفير مستويات أرفع من الانطلاق الوثير في كل الظروف.
وفي بداية الدخول إلى الأسواق سوف تعتمد «إيه 8» على محركات مشحونة توربينيا بست أسطوانات وسعة ثلاثة لترات من نوع «تي إف إس إي» بقدرة 340 حصانا، مع محركات أخرى مماثلة في السعة من نوع الديزل لأوروبا. وفي وقت لاحق سوف تضيف الشركة محركا آخر أكبر حجما سعة أربعة لترات بشحن توربيني وثماني أسطوانات لتوفير قدرة 460 حصانا.
وترتبط المحركات بناقل أوتوماتيكي وهي تعمل بتقنية وقف التشغيل أثناء توقف السيارة وتسترد الطاقة من أجل تخفيض استهلاك الوقود. ويوفر المحرك 0.7 لتر لكل مائة كيلومتر يقطعها بمعدل 62.1 ميل للغالون في ظروف القيادة العادية.
ويمكن اعتبار السيارة من نوع الهايبرد الخفيف، ولكن الشركة تخطط في المستقبل لإنتاج فئة «إي ترون» هايبرد بالشحن لهذا الطراز ولكنها ما زالت في طور التخطيط. وهي تجمع بين المحرك سعة ثلاثة لترات بالإضافة إلى محرك كهربائي بقدرة مزدوجة تصل إلى 449 حصانا مع 700 نيتون-متر من عزم الدوران. وسوف يمكن شحن هذه الفئة لا سلكيا.
أيضا سوف تطرح الشركة فيما بعد فئة القمة التي تعتمد على محرك من 12 أسطوانة على شكل W سعته ستة لترات، وهي أيضا في طور التطوير حاليا. وسوف يبدأ طرح سيارات الجيل الجديد من «إيه 8» في السوق الألمانية أولا في أواخر الخريف المقبل ثم تنطلق بعدها إلى بقية أسواق العالم والمنطقة. الأسعار المعلنة أوروبيا حتى الآن هي 90,600 يورو للطراز العادي ترتفع إلى 94,100 يورو للفئات طويلة القاعدة. وحينما تجري تجربة قيادة هذه السيارة في شهر أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سوف يتأكد بالفعل أنها نقلة نوعية لسيارات أودي.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.