أشهر طرق العالم للرحلات بالسيارة

إيطاليا والولايات المتحدة من بين أجملها

طريق ساحل أمالفي في إيطاليا
طريق ساحل أمالفي في إيطاليا
TT

أشهر طرق العالم للرحلات بالسيارة

طريق ساحل أمالفي في إيطاليا
طريق ساحل أمالفي في إيطاليا

لا يقتصر جمال الرحلات السياحية بالسيارة في أوروبا على بلدان بعينها فكل بلد لديها ما تقدمه. ولكن إيطاليا على وجه الخصوص تقدم من التنوع وجمال الطبيعة ما يقتصر عليها دون كثير من الدول الأخرى. وهي تتميز بشبكة طرق جيدة وتوفر للسائق كل عناصر القيادة المثيرة من طرق جبلية وساحلية ومتعرجة بالإضافة إلى مسالك ريفية بين المزارع وشوارع فارهة داخل المدن.
ولكن لكل بلد أوروبي طرقه السياحية التي تجذب السائحين عاما بعد عام مثل ممر كلاوسين في سويسرا وطريق ساحل اسيتوريل في البرتغال وطريق الألب في فرنسا، بالإضافة إلى القيادة على كورنيش الريفييرا جنوبي فرنسا. هناك أيضاً الطريق 500 في ألمانيا والطريق الدائري المسمى كيري في آيرلندا وأخيرا طريق أمالفي الإيطالي، وهو أصعب الطرق الإيطالية على الإطلاق ولا يقبل عليه إلا المحترفون. فهو يسير بحذاء ممر جبلي يطل مباشرة على البحر بتعرج شديد لا يقبل الخطأ في المناورة بالإضافة إلى أنه مليء بكل أنواع المواصلات من الباصات السياحية التي تسد الطريق تماما عند تخطيها المنعطفات وإلى الدراجات النارية التي تنطلق من كل حدب وصوب.
ويبدأ طريق أمالفي من مدينة ساليرنو ويتجه غربا إلى فيتري سول ماري وهي قرية ساحلية تشتهر بالفخاريات النحتية التي تبيعها للسياح ومنها يبدأ الطريق الساحلي الذي يضيق رويدا ويرتفع عن سطح البحر مضطردا. وبعد نحو 20 كيلومترا يصل السائق إلى مدينة أمالفي الرئيسية التي يقرر بعدها عما إذا كان يفضل أن يعود أدراجه أو يستمر في الارتفاع إلى قمة التل حيث قرية رافيللو الهادئة التي يمكن تناول الغذاء فيها بهدوء بإطلالة بانورامية رائعة على البحر.
ويمكن بعد ذلك استكشاف الكثير من المدن الصغيرة المنمقة مثل بوسيتانو وسورينتو وكلها مناطق سياحية تكون مكتظة بالسياح على مدار العام. والمنطقة كلها قريبة من البركان الخامل فيسوفيوس الذي يعتبر مزارا سياحية مهما في جنوب إيطاليا.
ولكن ليست كل الطرق الإيطالية بها تحديات قاسية للسائق فهناك مثلا مناطق مثل توسكاني المرصعة بالمدن التاريخية القديمة التي تربط بينها طرق زراعية هادئة تستحق الاستكشاف. والرحلات بالسيارة من فلورنسا إلى شيانتي ومنها إلى منطقة أومبريا المجاورة توفر تجربة سياحية متميزة بالسيارة. ولعل دخول الميدان التاريخي في مدينة سيينا الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني عشر تجربة تستحق القيادة عبر إيطاليا من أجلها.
وفي أقصى الجنوب حيث جزيرة صقلية يمكن استكشاف طرق تعتبرها منظمة اليونيسكو طرقا تاريخية، بداية من مدينة كاتانيا وسوق السمك الشهير فيها وحتى منطقة الآثار الرومانية في سيراكيوز.
ومن مدينة موديكا التي تشتهر بصناعة الشوكولاته وإلى المنطقة الجبلية راغوسا يمكن التجول على طرق بلا ازدحام مروري واختيار أحد المطاعم المنتشرة على الجانبين من أجل الاسترخاء قليلا قبل مواصلة الرحلة.
وفي وسط إيطاليا تشتهر منطقة بحيرة كومو بطرقها الخضراء المتعرجة حول البحيرة حيث تصطف فلل تاريخية وغابات الصنوبر في أجمل بقاع البحيرات الإيطالية. ويزداد الإقبال على الرحلات بالطرق البرية في هذه البقاع خلال فصل الصيف حيث تغطي المنطقة الخضرة والزهور بأنواعها.
وتبدأ الرحلات في هذه المنطقة من مدينة كومو وحول البحيرة إلى مدينة بيلاجيو حيث يمكن التوقف فيها للغذاء والتنزه بقارب في البحيرة. ومن بيلاجيو إلى مدينة بيرغامو حيث يمكن قضاء ليلة فيها قبل مواصلة الرحلة.
وعلى مقربة ساعة من روما يمكن التجول بالسيارة في منطقة غير معروفة سياحيا اسمها أبروزو حيث تنتشر بها الوديان والطرق الجبلية نادرة السكان. ويمكن اختيار الطريق السريع رقم 24 من روما وهو ينطلق صاعدا وملتويا إلى فونتي سيراتو ثم إلى كامبو أمبراتوري حيث أعلى نقطة في المنطقة وهي كورنو غراندي.
ومن إيطاليا إلى اليونان حيث يمكن القيادة من العاصمة أثينا إلى عدد من المدن الإغريقية التاريخية مثل ميسينا وكورينثوس ومنطقة أوليمبيا بالقرب من آثار منطقة ديلفي. وهي مدن ترتبط بالأساطير اليونانية القديمة وتنتشر بها الآثار الإغريقية ويمكن قضاء أسبوع من القيادة الممتعة فيها.
وفي ألمانيا يعتبر الطريق الصنوبري الجبلي في بافاريا من أفضل طرق القيادة في ألمانيا. وهو يمتد على ارتفاعات شاهقة في غابات وجبال المنطقة وتحيطه البحيرات العذبة الشفافة الناتجة عن ذوبان الجليد. ويبدأ الطريق من مدينة ليندو بجوار البحيرات ويستمر بين الوديان والأنهار والجبال حتى بلدة فوسن المشهورة بصناعة آلات الكمان. وهي منطقة تشتهر بالقلاع التاريخية التي يشبه بعضها قلعة والت ديزني الشهيرة في فلوريدا. وتنتهي رحلة السيارة في عاصمة الإقليم ميونيخ أو في مدينة سالزبرغ التاريخية القريبة.
ومن الطرق المألوفة لبعض السياح المغامرين السفر بمحاذاة شاطئ البرتغال على المحيط الأطلسي ثم الاتجاه جنوبا إلى منطقة الغارف ومنها إلى عبور الحدود الجنوبية إلى إسبانيا حيث منطقة الجزيرة الخضراء ومنها يمكن العبور إلى المغرب في معدية تستغرق أقل من ساعة بحيث يمكن بلوغ الصحراء المغربية في اليوم نفسه. وهي أيضا من ارخص الرحلات البرية السياحية التي يمكن القيام بها في أوروبا.
المغامرون الذين يتطلعون إلى آفاق قيادة جديدة يمكنهم استكشاف شرقي أوروبا في رحلة تمتد من بوخارست إلى ترانسلفانيا ثم بودابست وبراتسيلافا لكي تنتهي في فيينا. وتبدأ الرحلة من بوخارست وتتجه شمالا نحو جبال ترانسلفانيا حيث قلعة بران التي تشتهر بشخصية دراكولا الأسطورية. ويعد الطريق الجبلي في ترانسلفانيا من أجمل الطرق الأوروبية ويمر بكثير من المدن التاريخية والقلاع غير المعروفة للعالم الخارجي.
ويستمر الطريق حتى بودابست في المجر التي يمكن قضاء بضعة أيام فيها قبل مواصلة الرحلة إلى براتيسلافا التي لا تبعد أكثر من ساعة عن عاصمة الثقافة والإبداع، فيينا.
وفي فرنسا يمكن التمتع برحلة برية بين العاصمة باريس وبرلين عبر لوكسمبورغ عن طريق مناطق شامبين وريم. ومع الاستمرار على الطريق شمالا وشرقا يبلغ السائق الحدود الألمانية حيث يمر على مدن ترير ورايسلنغ ونورمبرغ ولايبزغ. وتنتهي الرحلة في مدينة درسدن التي أعيد بناؤها بالكامل بعد الحرب العالمية الثانية ثم العاصمة الألمانية برلين، واحدة من أكثر مدن أوروبا ابتكارا وثقافة. ويمكن بداية هذه الرحلة من لندن إلى برلين عبر الطريق نفسه ولكن عبر نفق المانش.
هناك أيضاً رحلة برية ينشدها بعض السياح في شمالي إسبانيا حيث منطقة الباسك وهي تبدأ من مدينة بلباو ومنها يتخذ السائق طريقه بمحاذاة الساحل حتى مدينة سان سباستيان. ويدخل السائق بعد ذلك منطقة البيرينيز الطبيعية لكي يقضي بضعة أيام بين مدن فرنسية خلابة مثل بياريتز وبوردو.
* رحلات أميركية
من الطموحات التي يتطلع إليها كثير من السياح قيادة السيارة من الشاطئ الأميركي الشرقي إلى الغربي عبر شبكة الطرق الأميركية. ولكن اختيار القيادة على طرق بعينها أو في ولايات غربية خالية من الازدحام المروري يوفر تجربة سياحية متميزة لا تنسى.
من أشهر طرق القيادة في أميركا الطريق 66 الذي يعبر المنطقة من ولاية الينويز إلى كاليفورنيا وهناك كثير من الطرق الشهيرة مثل «هيل كونتري هايدواي» في تكساس و«غريت ريفر واي» من مينيسوتا إلى لويزيانا والطريق الموازي للمحيط الهادئ المسمى «باسفيك كوست هايواي». وأخيراً هناك الطريق الممتد على سلسة جزر «كي وست» جنوبي فلوريدا.
واشتهر الطريق 66 السريع بين عامي 1926 و1985 لمسافة 2500 ميل بين شيكاغو وعبر ميسوري وأوكلاهوما وتكساس ونيومكيسكو وأريزونا حتى ينتهي في لوس أنجليس. أما الآن فهناك فقط علامات الطريق التي تشير إلى مسار الطريق التاريخي.
ولا يلجأ السياح إلى قيادة كل الطريق في الوقت الحاضر وإنما مقاطع منه تمر بالولايات المختلفة خصوصا في المناطق السياحية مثل فلاغستاف وسان لويس.
وهناك أيضاً الطريق رقم واحد الممتد من ميامي إلى جزر «كي وست» جنوبي فلوريدا عبر 545 ميلا يمكن أن تمتد إلى ثلاثة أيام من القيادة. ويقضي السائق معظم فترات الرحلة على مشاهد بحرية أو بالقيادة فوق مياه المحيط الأطلسي. وفي نهاية الرحلة يمكن قضاء ليلة أو ليلتين في معسكر سياحي يوفر إقامة رخيصة.
أما أشهر ثالث طريق للقيادة في أميركا فهو الموازي لساحل المحيط الهادئ المعروف رسميا باسم الطريق رقم واحد في كاليفورنيا. وأجمل قطاع في هذا الطريق يقع بين مونتراي وبيغ سور، حيث يمكن من مقاطع على الطريق مشاهدة الحيتان وأسود البحر من مواقع للمشاهدة مثل جسر ديكسبي أو «بوينت سور». ولا يمتد هذا القطاع من الطريق لأكثر من 24 ميلا ولذلك يمكن قيادته بسهولة في يوم واحد.
* قواعد وأصول رحلات الطرق السياحية
القيام بالرحلات البرية السياحية بالسيارة يلزمها بعض الاستعدادات خصوصاً لو كانت بصحبة العائلة والأطفال.
فلا بد من تخزين بعض الطعام والشراب في السيارة لحين الضرورة واصطحاب أدوات الإسعاف الأولية والتأكد من صلاحية السيارة للرحلات الطويلة والالتزام بكافة معايير الأمان المطلوبة في الدول التي تمر بها هذه الرحلات.
وقبل القيام بالرحلة لا بد من بعض التخطيط حول المسافة المزمع قطعها خلال اليوم والإقامة الليلية بعد رحلة النهار. أيضاً لا بد من متابعة كميات الوقود في السيارة والتأكد من وجود محطات تزود بالوقود على خط الرحلة.
ويجب التوقف للاستراحة كل ساعتين أو عند الشعور بالتعب كما يجب التحلي بالصبر حتى لو اقتضى الأمر الوصول المتأخر بعض الشيء.



«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
TT

«الصوت والضوء»... رحلة حيَّة في عمق التاريخ المصري القديم

عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)
عرض الصوت والضوء في "قلعة قايتباي" رحلة مشوقة عبر تاريخ الإسكندرية (مجلس الوزراء المصري)

إذا كنت في رحلة سياحية في مصر، فمع حلول المساء، ستجد أن عروض «الصوت والضوء»، المتنوعة والمنتشرة في المحافظات، اختياراً مثالياً للتجول عبر الزمن واستكشاف أسرار الحضارة المصرية القديمة، فهي بمثابة منفذ سحري إلى تاريخ مصر.

تستند تلك العروض على تبسيط التاريخ الفرعوني بأحدث أساليب تكنولوجيا الوسائط المتعددة، وأكثرها تشويقاً وإبهاراً للسائحين، بطريقة مبهرة تجذب الحواس وتثير الخيال، وتعتمد على عدة عناصر، أولها الإضاءة، باستخدام أحدث التقنيات المتقدمة في الإضاءة وعروض الليزر لإبراز معالم الأثر وتسليط الضوء على تفاصيله المعمارية.

ويأتي الصوت كثاني العناصر، إذ يتم سرد القصص التاريخية عبر أصوات احترافية ذات تأثير على أذن المشاهد، ويتم تقدم عروض الصوت والضوء عادة بعدة لغات، بما في ذلك العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية وغيرها، لخدمة السياح من مختلف الجنسيات.

كذلك يتم استخدام موسيقى انسيابية وتأثيرات صوتية، لخلق حالة من الإثارة على العروض، بالإضافة إلى اختيار قصص أسطورية وحضارية، تتناسب مع الأثر وتشحذ حماس الزوار لمعرفة المزيد عن حضارة مصر القديمة.

وعادة ما تضع الشركات السياحية عروض «الصوت والضوء» على جدول الزيارات للأفواج السياحية، في القاهرة والأقصر وأسوان والإسكندرية.

جانب من عرض الصوت والضوء في الأهرامات (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

الأهرامات وأبو الهول

في عرض الصوت والضوء بالأهرامات، يمكنك اكتشاف كنوز الماضي والتعرف على إحدى عجائب الدنيا السبع، حيث تضيء الأهرامات بالألوان المبهجة. ففي حضرة الأهرامات الثلاثة، خوفو وخفرع ومنكاورع، يمكنك التعرف على قصص بنائها، كما ستتعرف على ملوك الفراعنة الذين تحمل الأهرامات أسماءهم.

تاريخ تمثال «أبو الهول»، الذي يعد من أقدم المنحوتات الضخمة في العالم، يحتل جزءاً مهماً من العرض، حيث يجيب العرض على جميع الشائعات حول سبب كسر أنف أبو الهول، لتصبح بالشكل الذي يوجد عليه التمثال حالياً، والخفايا حول بناء الهياكل الضخمة الذي كانت شيئاً مثيراً للعلماء لاكتشاف أسرار بنائها.

وتبلغ أسعار التذاكر للزوار الأجانب، تذكرة VIP مقعد أمامي، قيمة 1300 جنيه مصري (الدولار يساوي 50.46 جنيه مصري)، أما سعر التذكرة العادية 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ550 جنيهاً.

وللزوار العرب والمصريين، تبلغ قيمة تذكرة VIP مقعد أمامي، 250 جنيهاً، أما سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ60 جنيهاً.

جانب من عرض الصوت والضوء في معبد أبو سمبل (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد أبو سمبل

على الضفة الغربية لبحيرة ناصر، نحو 290 كم جنوب غربي أسوان، يقف معبد أبو سمبل شامخاً، والذي يعد عنواناً لعبقرية المصري القديم في العمارة والتشييد، فهو من أضخم وأعظم المعابد في مصر، ومن أهم ما يميزه ظاهرة «تعامد الشمس» على وجه تمثال الملك رمسيس الثاني مرتين في العام، يومي الثاني والعشرين من شهر أكتوبر (تشرين الأول) والثاني والعشرين من شهر فبراير (شباط).

أما عرض «الصوت والضوء» بالمعبد فيأخذ الزائر في رحلة لأرضٍ أعلن عليها الملك رمسيس الثاني حبه لزوجته الملكة نفرتيتي، وفي محاكاة تاريخية شيقة يكشف العرض أسراراً عدة طوتها جدران المعبد، لا سيما التماثيل الأربعة في مدخل المعبد، التي يبلغ ارتفاع الواحد منها 20 متراً، والتي تزين الواجهة التي يبلغ عرضها 35 متراً، إلى جانب احتوائه على العديد من القطع الأثرية التي تشهد على عظمة الحضارة المصرية.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، 1000 جنيه مصري للتذكرة العادية، وتذكرة الطفل بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد الكرنك

على ضفاف نهر النيل بالأقصر، يسمح لك عرض الصوت والضوء بأن تستمتع بتفاصيل التاريخ القديم وهو يُحكي لك أمام معبد الكرنك الفخم، الذي يليق بعظمة الإمبراطورية المصرية الضخمة.

يصحبك العرض إلى طيبة العاصمة القديمة، فتتجول بين طرقاتها العتيقة؛ تنصت لتفاصيلها الصاخبة وهي تسرد لك تفصيلة تلو الأخرى، لتطلع على أسرار التاريخ. يأخذك العرض إلى سحر الحضارة الفرعونية حيثما نشأ، حيث تلمسه حولك على الجدران، لينتشلك من الواقع إلى أعماق الماضي الفرعوني العريق.

كما تتعرف على قصة تعامد الشمس على معبد الكرنك لمرة واحدة سنوياً وتحديداً يوم 21 ديسمبر (كانون الأول)، أو يوم الانقلاب الشتوي مع بدء فصل الشتاء، وهو الحدث الثاني من حيث الأهمية بعد تعامدها على معبد أبو سمبل.

وتبلغ أسعار التذاكر العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص البالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد فيلة مضاءً ضمن عرض الصوت والضوء (شركة الصوت والضوء - فيسبوك)

معبد فيلة

كان معبد فيلة - شأنه كشأن الأهرامات - بقعة سياحية شهيرة في أسوان، يزورها الناس من مختلف بقاع الأرض في القرنين الثامن والتاسع عشر، وهؤلاء هم من حالفهم الحظ برؤية الجدران والأعمدة بألوانها الزاهية على هيئة نشأتها الأولى قديماً. لكن بعد بناء السد العالي (افتتح عام 1971)، غمرت المياه جزيرة فيلة بأكملها لتختفي تحتها ألوان المعبد الزاهية إلى الأبد.

يتجول بك عرض الصوت والضوء بمعبد فيلة لمعرفة هذا التاريخ القريب، كما يطير بك إلى الماضي لاكتشاف الأسرار الفرعونية الكامنة خلف المعبد، فتتعرف لماذا سميت جزيرة فيلة بهذا الاسم ومن شيد معابدها.

كما سيأخذك العرض إلى منبع الأساطير، لتطأ قدماك أرضاً وقف عليها أعظم ملوك مصر الفرعونية، فشيدوا آثار فيلة، كما يُخبرك بقصص الآلهة المصرية كأوزوريس وإيزيس؛ لتتعرف على حياتهم وأمجادهم، وكيف عاش القدماء، وكيف صمدت معابدهم لآلاف السنين.

وتبلغ التذكرة العادية للزوار الأجانب 1000 جنيه مصري، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ550 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 100 جنيه مصري للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

معبد إدفو

تنتظرك أساطير التاريخ في إدفو (شمال أسوان) لتسمعها وتشاهدها عبر عرض الصوت والضوء، الذي تتكشف من خلاله القصص القديمة في أحد أروع المعابد المصرية، المكرس لعبادة الإله حورس، إذ يضيء العرض جدران المعبد، ويروي الصوت أسطورة انتصار «حورس» الملحمي على «ست».

كما ينطلق بك العرض لمعرفة معلومات عن المعبد، الذي ما زال محتفظاً بكل عناصره المعمارية والزخرفية الخلابة، حيث ظل مدفوناً تحت الرمال لعدة سنوات حتى قام عالم الآثار الفرنسي أوجست مارييت عام 1860م بتنظيفه وترميم بعض أجزائه.

ويبلغ سعر التذاكر العادية للأجانب 675 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل أقل من 12 سنة بـ360 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة العادية 80 جنيهاً مصرياً، وتذكرة الطفل بـ55 جنيهاً.

قلعة قايتباي

يقدم عرض الصوت والضوء في قلعة قايتباي بالإسكندرية تجربة غامرة، تأخذ الزوار في رحلة مشوقة عبر التاريخ الغني والمثير للمدينة الكوزموبوليتانية، فعندما يجلس الزوار داخل القلعة الضخمة، ويبدأ عرض الصوت والضوء، تتحول الهندسة المعمارية الحجرية إلى لوحة نابضة بالحياة، تصور الدور المحوري للإسكندرية في التاريخ.

يطوف بك العرض بداية من تأسيس المدينة على يد الإسكندر الأكبر، مروراً بفترتها كعاصمة للتعلم والثقافة في العصر الهلنستي، وصولاً إلى تأثيرها عبر العصور الرومانية والإسلامية. كما يبرز العجائب المعمارية والثقافية التي كانت تُميز المدينة، مثل منارة الإسكندرية الشهيرة، إحدى عجائب الدنيا السبع، والمكتبة الأسطورية التي كانت القلب الفكري للعالم القديم. كما يتم تسليط الضوء على قصص شخصيات بارزة مثل كليوباترا ويوليوس قيصر، بالإضافة إلى لحظات من التراث الإسلامي الثري لمصر.

وتبلغ أسعار التذاكر للأجانب، تذكرة VIP، بقيمة 1350 جنيهاً مصرياً، وسعر التذكرة العادية 1125 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل أقل من 12 عاماً بـ630 جنيهاً. وللزوار العرب والمصريين، سعر التذكرة تذكرة VIP، بقيمة 200 جنيه مصري، والتذكرة العادية 150 جنيهاً مصرياً للشخص بالغ، وتذكرة الطفل بـ85 جنيهاً مصرياً.

نصائح عند الزيارة

نظراً لطبيعة العروض خلال ساعات الليل وفي أماكن مفتوحة، فإنه يفضل ارتداء ملابس ثقيلة خلال الشتاء، أما خلال الصيف فيمكن للرجال ارتداء سترة خفيفة وللنساء يكون الوشاح الخفيف مناسباً. كما يفضل الأحذية الرياضية المريحة نظراً لطبيعة مناطق الأهرامات والمعابد.

العروض فرصة جيدة لالتقاط الصور الفوتوغرافية، ولكن حاول ضبط الكاميرا بما لا يتعارض مع الإضاءة والليزر المحيطين بك. علماً بأن الوصول مبكراً يتيح لك تأمين مكان جيد للمشاهدة وتجنب الحشود الكبيرة.