جمعية الأسواق المالية العالمية تنتخب اللبناني سمير عساف رئيسا لمجلس إدارتها

قال إن العالم يشهد تغييرا في نظامه المالي

سمير عساف
سمير عساف
TT

جمعية الأسواق المالية العالمية تنتخب اللبناني سمير عساف رئيسا لمجلس إدارتها

سمير عساف
سمير عساف

أعلنت جمعية الأسواق المالية العالمية، التي تمثل المصالح المشتركة للمؤسسات المالية وأسواق رأس المال في العالم، أمس، انتخاب المصرفي اللبناني سمير عساف رئيسا لمجلس إدارتها، إلى جانب منصبه الحالي كرئيس تنفيذي عالمي للخدمات المصرفية العالمية في مجموعة «إتش إس بي سي».
وسيتولى سمير عساف منصبه الجديد في جمعية الأسواق المالية العالمية خلفا لبليث ماسترز، رئيس إدارة السلع العالمية لدى «جي بي مورغان تشيس»، وذلك بأثر فوري، كما سيقوم كينيث إي بنتسن جونيور، الرئيس والرئيس التنفيذي لاتحاد مؤسسات الأوراق المالية والأسواق المالية ومقرها في الولايات المتحدة، بتولي منصب الرئيس التنفيذي لجمعية الأسواق المالية العالمية بدلا من سايمون لويس الرئيس التنفيذي لاتحاد الأسواق المالية في أوروبا.
وقضى كل من سايمون وبليث مدة سنتين في منصبيهما، وسيواصل كينيث بنتسن قيادة أعمال اتحاد مؤسسات الأوراق المالية والأسواق المالية في الولايات المتحدة. وبناء على ذلك، ستستمر ولاية سمير عساف كرئيس لمجلس الإدارة لمدة سنتين، كما ستستمر ولاية كينيث بنتسن كرئيس تنفيذي لمدة ثلاث سنوات. وقال سمير عساف، رئيس مجلس الإدارة الجديد لمجموعة الأسواق المالية العالمية والرئيس التنفيذي العالمي للخدمات المصرفية العالمية والأسواق في مجموعة «إتش إس بي سي»: «نشهد في الوقت الحالي إعادة تشكل النظام المالي العالمي، وهذا يعود لسببين هما: الإصلاحات التنظيمية، والسبب الثاني يتمثل في تغير الظروف الاقتصادية. وإنني أتطلع قدما إلى تحمل مسؤولياتي الجديدة كرئيس لمجلس إدارة هذه المنظمة التي يناط بها دور متقدم في التأثير على النقاشات الدائرة حول كيفية مواصلة القطاع المالي دعم النمو الاقتصادي في ظل البيئة التنظيمية الآخذة في التطور بشكل مستمر». وتضم جمعية الأسواق المالية العالمية ثلاثا من كبرى المؤسسات المالية والتجارية في العالم؛ وهي: اتحاد الأسواق المالية في أوروبا، واتحاد مؤسسات الأوراق المالية والأسواق المالية في آسيا، واتحاد مؤسسات الأوراق المالية والأسواق المالية في الولايات المتحدة. وتعمل هذه المؤسسات معا من أجل توفير رؤية مشتركة ومنسقة للتعامل مع القضايا التنظيمية العالمية في القطاع المالي التي تزداد أهميتها باطراد. وأضاف عساف الذي كان يتحدث لـ«الشرق الأوسط»: «إن الكثير من اللوائح التنظيمية الجديدة التي يجري تطبيقها في جميع أنحاء العالم تعد ضرورية لضمان استقرار النظام المالي، ولكنها تمثل تحديا كبيرا أيضا بالنسبة لقطاع الأعمال المالية. وتقوم جمعية الأسواق المالية العالمية بتمثيل المؤسسات كافة العاملة في قطاع الأعمال المالية ككيان عالمي موحد، كما تسعى إلى تعزيز الاتساق التام فيما بينها من حيث تطبيق اللوائح التنظيمية في الخارج ولدعم تدفقات رؤوس الأموال إلى قطاعات الأعمال والاقتصادات والمجتمعات كافة التي تحتاجها». وزاد: «يمكن للجمعية أن تساعد في وضع الإصلاحات التنظيمية الفعالة التي من شأنها المحافظة على مستويات الكفاءة والنزاهة في الأسواق، بينما تساعد القطاع المالي على دفع عجلة النمو الاقتصادي وتعزيز الفرص. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من بليث وسايمون على قيادتهما المتميزة للجمعية على مدى السنتين الماضيتين».
وستقوم جمعية الأسواق المالية العالمية على مدى الأشهر المقبلة، بالتركيز على القضايا المهمة المتعلقة بمعايير بازل بالنسبة لرأس المال والسيولة، والقوانين واللوائح التنظيمية الخارجية، ومبادرة تحديد الكيانات القانونية العالمية والقرارات والتوجيهات الخارجية، وغيرها من القضايا.
يذكر أن سمير عساف هو الرئيس التنفيذي لإدارة الخدمات المصرفية العالمية والأسواق في مجموعة «إتش إس بي سي» العالمية والعضو المنتدب للمجموعة وعضو في مجلس إدارتها، وهي المناصب التي تولاها في 1 يناير (كانون الثاني) 2011. وفي مايو (أيار) 2008، جرى تعيينه مديرا عاما للمجموعة، وفي يناير 2008، عين رئيسا للأسواق العالمية، وانضم عساف إلى مجموعة «إتش إس بي سي» العالمية في عام 2000 عندما قام البنك بالاستحواذ على بنك «سي سي إف»، حيث كان يتولى منصب رئيس الأسواق. وعمل سابقا لدى مجموعة «توتال»، حيث كان يتولى منصب رئيس الخزينة.



السعودية تُنفِّذ أول طريق باستخدام ناتج هدم المباني

المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)
المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)
TT

السعودية تُنفِّذ أول طريق باستخدام ناتج هدم المباني

المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)
المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

ويتمثَّل المشروع في استخدام مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية لأحد الطرق بمحافظة الأحساء (شرق السعودية)، سعياً للاستجابة للتحديات البيئية.

وبيّنت هيئة الطرق أن إدارة مخلفات البناء والهدم تُعد جزءاً من خطة التحول نحو الاقتصاد الدائري في السعودية، التي تسعى إلى إعادة تدوير 60% من هذه المخلفات بحلول عام 2035.

إدارة مخلفات البناء والهدم تُعد جزءاً من خطة التحول نحو الاقتصاد الدائري (هيئة الطرق)

وأوضحت أنها أجرت دراسة بحثية في مركز أبحاث الطرق التابع لها، شملت تقييم الطبقات الأسفلتية والحصوية التي تحتوي على ركام ناتج من تكسير مخلفات المباني والخرسانة القديمة، والذي ورّده المردم البيئي التابع لأمانة الأحساء.

وأضافت أن هذا التعاون المثمر يأتي أيضاً مع المركز الوطني لإدارة النفايات (موان)؛ لتوسيع استخدام هذا النوع من الرصف المستدام.

وأكدت الهيئة أن تنفيذ المبادرة خطوة تجسد رؤية السعودية في تحويل التحديات البيئية إلى فرص مبتكرة، ما يقلل الاعتماد على المواد الأولية، والأثر البيئي الناتج عن تراكم المخلفات.

المبادرة تجسد رؤية السعودية في تحويل التحديات البيئية إلى فرص مبتكرة (هيئة الطرق)

وأشارت إلى أن المبادرة ستسهم في خفض تكاليف إنشاء وصيانة الطرق، وتعزيز الاستدامة البيئية، ليصبح قطاع الطرق أكثر استدامة وصداقة للبيئة.

وتسعى الهيئة لتحقيق مستهدفات استراتيجية قطاع الطرق التي ترتكز على الجودة والسلامة والكثافة المرورية، وتشجع على الابتكار.