تشيلسي نجح في تحقيق الصعب مع تشالوبا ثم أفسد ما فعله

الفريق اكتشف لاعب الوسط قبل 12 عاماً وطور موهبته ثم استغنى عنه ليتعاقد مع باكايوكو بثمانية أضعاف سعره

تشالوبا يحمل قميص واتفورد بعد مغادرته لتشيلسي  -   باكايوكو انضم لتشيلسي بثمانية أضعاف سعرتشالوبا (أ.ف.ب)
تشالوبا يحمل قميص واتفورد بعد مغادرته لتشيلسي - باكايوكو انضم لتشيلسي بثمانية أضعاف سعرتشالوبا (أ.ف.ب)
TT

تشيلسي نجح في تحقيق الصعب مع تشالوبا ثم أفسد ما فعله

تشالوبا يحمل قميص واتفورد بعد مغادرته لتشيلسي  -   باكايوكو انضم لتشيلسي بثمانية أضعاف سعرتشالوبا (أ.ف.ب)
تشالوبا يحمل قميص واتفورد بعد مغادرته لتشيلسي - باكايوكو انضم لتشيلسي بثمانية أضعاف سعرتشالوبا (أ.ف.ب)

بينما كانت عقارب الساعة تشير إلى الثامنة مساء تقريبا من ليلة الخميس الماضي، نشر ناثانيل تشالوبا، الذي كان لاعبا في تشيلسي آنذاك، صورة على موقع إنستغرام للاعب السابق لكوينز بارك رينجرز وكريستال بالاس، فيتز هول. وكشفت هذه الصورة عن الوجهة المقبلة لتشالوبا، بعد التقارير التي كانت تشير إلى احتمال انتقاله إلى سوانزي سيتي أو ساوثهامبتون أو واتفورد. ولم يكتب تشالوبا أي شيء تحت صورة هول، رغم أنه لسبب ما وضع فوق الصورة ثلاث ساعات تنبيه. وفي غضون نصف ساعة، استنتجت مجموعة من مشجعي واتفورد على أحد المنتديات الإلكترونية من بعض الأشياء الظاهرة في تلك الصورة أن هول وتشالوبا كانا في ملعب تدريب نادي واتفورد. وفي تمام الساعة الحادية عشرة مساء، تم الإعلان رسميا عن انتقال تشالوبا إلى واتفورد.
وفي اليوم التالي، نشر لاعب موناكو الفرنسي تيموي باكايوكو صورة هو الآخر على موقع إنستغرام، اتضح أنها أيضا كانت في ملعب تدريب ناد جديد. ولم يحتج الأمر هذه المرة لكثير من العمل لاكتشاف هذا الملعب، حيث نشر باكايوكو صورة لملعب تدريب عليها شعار تشيلسي وأربعة أسهم مكتوب تحت كل منها كلمة «قريبا» بخط كبير وواضح. وتم الإعلان عن انتقال باكايوكو إلى تشيلسي يوم السبت الماضي. ولعل الشيء اللافت للنظر أن تشالوبا وباكايوكو يلعبان في مركز خط الوسط المدافع. ووصل باكايوكو إلى تشيلسي بعد ساعات قليلة من رحيل تشالوبا لكي يحل محله في قائمة تشيلسي، أو على الأقل يحصل على راتب أكبر منه ومكانة أفضل.
وفي الحقيقة، كانت الصورتان تقولان الكثير والكثير، حيث لم تعلنا عن الوجهة المقبلة لكلا اللاعبين فحسب، لكنهما كشفتا حقائق أعمق حول كرة القدم الإنجليزية نفسها، وعلى وجه الخصوص عن النادي المشترك في كلا الصفقتين، وهو تشيلسي. لقد حاولت الصورتان القيام بالمهمة نفسها، وهي الكشف عن الوجهة المقبلة لكل لاعب، رغم أن الصورة الأولى احتاجت لبعض الجهد لمعرفة الغرض منها، في حين كانت الصورة الثانية واضحة للغاية.
ولو كان الأمر يتعلق بناديين مختلفين، لوجهنا الانتقادات لأحدهما لأنه لم يقم بالجزء الأصعب، وهو العثور على موهبة ورعايتها ودعمها حتى تصل إلى القمة. لكن تشيلسي، الذي حصل على كأس الاتحاد الإنجليزي للشباب ست مرات في آخر ثماني سنوات، دائما ما يفتخر بأن لديه أفضل قطاع للناشئين في إنجلترا. لقد اكتشف النادي تشالوبا وهو في العاشرة من عمره وقدم الرعاية اللازمة لتلك الموهبة على مدى 12 عاما ثم أعاره لعدد من الأندية. وشارك اللاعب في 97 مباراة مع المنتخب الإنجليزي في مراحل عمرية مختلفة، وتم تصعيده للفريق الأول ليشارك في مباراة واحدة بشكل أساسي وتسع مباريات كبديل في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي. وبعد كل ذلك، ترك تشالوبا تشيلسي مقابل خمسة مليون جنيه إسترليني، ثم تعاقد النادي مع لاعب يكبره بأربعة أشهر وأغلى منه بثمانية أضعاف، لكنه يحمل جنسية مختلفة. لقد قام تشيلسي بالعمل الصعب، ثم أفسد كل ما قام به. وشارك تشالوبا البالغ عمره 22 عاما في 15 مباراة في كل البطولات وحصل على ميدالية الفوز بالدوري وبلع مع منتخب إنجلترا الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا تحت 21 عاما. ولعب تشالوبا على سبيل الإعارة مع نوتنغهام فورست وميدلسبره وبيرنلي وريدينغ ونابولي وأحرز خمسة أهداف مع واتفورد في 42 مباراة في موسم 2012 - 2013.
وفي الحقيقة، لا يجب على تشيلسي أن ينظر إلى صفقة تعاقده مع باكايوكو على أنها مدعاة للفخر، ولكن يجب أن ينظر إليها على أنها فشل ذريع. تركز عمليات فرق الكشافة في أي ناد على اكتشاف اللاعبين الصغار والتعاقد معهم بمبالغ مالية بسيطة. ورغم أن كورينتين توليسو وألكسندر لاكازيت، اللذين كان انتقالهما من بين الأغلى خلال فترة الانتقالات الحالية، قد قضا كل مسيرتهما الكروية حتى الآن مع واحد وهو ليون الفرنسي، فإن باقي اللاعبين في قائمة أغلى عشر صفقات حتى الآن قد انتقلوا من ناد إلى آخر، على الأقل مرة واحدة. أما أغلى صفقتي بيع بين الأندية الإنجليزية، وهما روميلو لوكاكو ومايكل كين، فقد سبق لهما اللعب لتشيلسي ومانشستر يونايتد على الترتيب. ومن المنطقي أن يعمل أي ناد على اكتشاف المواهب الشابة والتعاقد معهم في بداية مسيرتهم الكروية بمقابل مادي زهيد قبل أن يصبحوا نجوما بارزين وترتفع قيمتهم المادية.
لكن ربما لا يكون الأمر كذلك في بعض الأحيان، فقد ترى بعض الأندية أن الجمهور حول العالم يمنح تقديرا خاصا للأندية التي تضم كوكبة من النجوم العالمين ذوي الأسعار الكبيرة، وبالتالي تتعاقد مع هؤلاء النجوم ومع شركائهم من نجوم الملابس والمنتجات الاستهلاكية من أجل الجوانب التجارية. وبعبارة أخرى، بالنسبة لأندية النخبة ذائعة الصيت في العالم، فإن إنفاق الأموال يؤدي مباشرة إلى كسب المزيد من الأموال. لذلك، ربما أصيب تشيلسي بخيبة أمل بسبب رحيل لاعب رائع وصغير في السن بمقابل مادي صغير، لكن على الجانب الآخر فإن هذا يعطيه فرصة شراء هذا اللاعب مرة أخرى في المستقبل، عندما يكون أكثر شهرة وأغلى ثمنا. أو ربما يقتصر هذا الأمر على الأندية الإنجليزية وحدها، لأننا شعب يقدر الأشياء الجميلة والجيدة - وخاصة إذا كان سعرها مرتفعا للغاية ومملوكة لشخص أخر.
وبقدر ما كان إعلان تشيلسي عن تعاقده مع باكايوكو لمدة خمسة مواسم بأكثر من 45 مليون يورو مبهجا لجماهيره إلا أن صدمة رحيل تشالوبا كان لها أثر سلبي على المشجعين الذين باتوا في حيرة من تفريط النادي في موهبته الشابة.
وجاء إتمام صفقة باكايوكو بعد الفشل في التعاقد مع مهاجم إيفرتون الدولي البلجيكي روميلو لوكاكو الذي انتقل إلى صفوف مانشستر يونايتد.
وسيلعب في خط وسط تشيلسي إلى جانب مواطنه نغولو كانتي الذي تعاقد معه النادي اللندني العام الماضي عقب مساهمته في تتويج ليستر سيتي بلقب الدوري الممتاز للمرة الأولى في تاريخه.
وإذا كان رحيل تشالوبا جاء من أجل إفساح مكان لباكايوكو، إلا أن هذا التعاقد قد يمهد الطريق لرحيل الصربي نيمانيا ماتيتش من تشيلسي أيضا حيث يسعى مانشستر يونايتد إلى التعاقد معه، بينما أعرب يوفنتوس الإيطالي عن اهتمامه أيضا بضمه. يذكر أن باكايوكو هو ثالث لاعب يتعاقد معه تشيلسي في فترة الانتقالات الصيفية بعد حارس المرمى الأرجنتيني ويلي كاباييرو من مانشستر سيتي والمدافع الدولي الألماني أنطونيو روديغر من روما الإيطالي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.