مقتل 3 محتجزين وفرار 10 إرهابيين من سجن جنوب الفلبين

معظمهم يشتبه بانتمائه إلى جماعة «أبو سياف»

جنود فلبينيون يفتشون سيارة بحثاً عن عناصر جماعة «أبو سياف» الهاربين من السجن خارج مانيلا (أ.ف.ب)
جنود فلبينيون يفتشون سيارة بحثاً عن عناصر جماعة «أبو سياف» الهاربين من السجن خارج مانيلا (أ.ف.ب)
TT

مقتل 3 محتجزين وفرار 10 إرهابيين من سجن جنوب الفلبين

جنود فلبينيون يفتشون سيارة بحثاً عن عناصر جماعة «أبو سياف» الهاربين من السجن خارج مانيلا (أ.ف.ب)
جنود فلبينيون يفتشون سيارة بحثاً عن عناصر جماعة «أبو سياف» الهاربين من السجن خارج مانيلا (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة في جزيرة جولو جنوبي الفلبين أن ثلاثة من المحتجزين لديها قد قتلوا وتمكن عشرة آخرون من الفرار، من بينهم ستة يشتبه بأنهم إرهابيون من جماعة أبو سياف وتمكن المحتجزون من نشر القضبان الحديدية لزنزانتهم في مركز للشرطة في جزيرة جورو (ألف كيلومتر جنوب مانيلا)، وقفزوا من الطابق الثاني للمبنى، حسبما قال كبير مفتشي الشرطة المحلية ريوبن تيودور سينداك.
وقال سينداك إن أحد من حاولوا الفرار قد أصيب وتم القبض عليه مجددا، بينما قتل ثلاثة منهم برصاص رجال الشرطة خلال محاولة الإمساك بهم بحسب وكالة الأنباء الألمانية. وكان القتلى الثلاثة المشتبه بهم ألقت الشرطة القبض عليهم فيما يتعلق بتهم مخدرات».
وأضاف أن رجال الشرطة والجيش يبحثون حاليا عن العشرة الفارين. ويواجه ستة من هؤلاء الفارين تهم حيازة أسلحة نارية ومتفجرات بشكل غير مشروع، ويشتبه بانتمائهم لجماعة أبو سياف». يشار إلى أن أبو سياف هي واحدة من الجماعات المسلحة الأكثر نشاطا في
جنوب الفلبين، ويعتقد أنها متحالفة مع تنظيم «داعش» وتم تحديد هوية أحد قادة أبو سياف على أنه قائد المسلحين الموالين لـ«داعش»
الذين يقاتلون قوات الحكومة في مدينة مراوي المحاصرة حاليا». وخطف مسلحو أبو سياف السبت خمسة عمال بناء من مدرسة في جزيرة جولو أيضا، وذلك قبل ساعات من زيارة قام بها الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي لجنود مصابين في مخيم للجيش بالمنطقة. وأفادت تقارير بأن أبو سياف طلبت مليون بيزو (20 ألف دولار) كفدية عن كل عامل، حسبما أبلغ أقاربهم المحققين
وكان الجيش الفلبيني أعلن أول من أمس أن حصيلة المدنيين الذين قتلوا على أيدي المسلحين الإسلاميين خلال حصار مستمر منذ 7 أسابيع في مدينة مراوي جنوبي البلاد قد ارتفعت إلى 45 شخصا، وذلك بعد أن انتشلت القوات الفلبينية رفات عظمية لمن يشتبه بأنهم ضحايا لعمليات إعدام». وعثرت القوات على الرفات الخميس فيما يعتقد أنه أحد مواقع الإعدام التي استخدمها المسلحون الموالون لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة مراوي 800 كيلومتر جنوب مانيلا وأفاد الجيش في بيان بأنه: «يعتقد أن الرفات العظمية لستة أشخاص
أعدمهم الإرهابيون في فترة مبكرة من الأزمة حسبما أظهر مقطع فيديو أطلقوه (المسلحون) ونشر على الإنترنت».
وهناك مخاوف من أن يكون المزيد من المدنيين قد تعرضوا للإعدام على أيدي المسلحين، والذين أفادت التقارير بأنهم زجوا بمئات السكان المحاصرين إلى منطقة القتال أو أسروهم من أجل النهب أو إطلاق النار على الجنود». وأضاف البيان أنه: «من المعتقد أن هناك المزيد من الأشخاص قتلوا بلا رحمة على أيدي الإرهابيين بسبب تحديهم لأوامرهم». وبدأت الأزمة في 23 مايو (أيار) عندما انطلق مئات المسلحين في حالة عنف جنونية بعد أن حاولت قوات الحكومة القبض على قيادي محلي من تنظيم داعش الإرهابي». وبلغت حصيلة القتلى الإجمالية حتى الآن 529 شخصا من بينهم 392 مسلحا و92 فردا من قوات الحكومة، حسبما قال المتحدث العسكري ريستيتوتو باديلا».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.