عودة إلى أفغانستان... «المارينز» يطاردون الأهداف القديمة في هلمند

ليس هناك ميعاد نهائي للانسحاب هذه المرة وليست هناك استراتيجية محددة المعالم لإنهاء الحرب

عمليات لمشاة البحرية الأميركية في هلمند (نيويورك تايمز)
تدريبات للمارينز على مهاجمة قواعد طالبان (نيويورك تايمز)
عمليات لمشاة البحرية الأميركية في هلمند (نيويورك تايمز) تدريبات للمارينز على مهاجمة قواعد طالبان (نيويورك تايمز)
TT

عودة إلى أفغانستان... «المارينز» يطاردون الأهداف القديمة في هلمند

عمليات لمشاة البحرية الأميركية في هلمند (نيويورك تايمز)
تدريبات للمارينز على مهاجمة قواعد طالبان (نيويورك تايمز)
عمليات لمشاة البحرية الأميركية في هلمند (نيويورك تايمز) تدريبات للمارينز على مهاجمة قواعد طالبان (نيويورك تايمز)

معسكر شوراب، أفغانستان، في المرة الأخيرة التي وُجِد فيها مشاة البحرية الأميركية في إقليم هلمند كانت لديهم مهمة كبيرة والموارد اللازمة لتنفيذها.
وانخرط عشرات الآلاف من قوات «المارينز» في مشاريع من شأنها تعزيز الدعم المحلي. ولقد خاضوا بعض المعارك الدموية الشرسة في هذه الحرب الطويلة، وفقدوا خلالها 349 قتيلاً، ولكنهم نجحوا في استعادة كثير مما كان تحت سيطرة حركة طالبان من الأراضي المستخدمة في زراعة الأفيون إلى حوزة الحكومة الأفغانية.
وبعد ذلك، وفي أعقاب الموعد النهائي الذي أعلنه الرئيس الأسبق باراك أوباما لانسحاب القوات القتالية من أفغانستان بحلول نهاية عام 2014، عادت تلك القوات إلى ديارها.
ونراهم الآن يعودون إلى إقليم هلمند مع مهمة جديدة مع النظر في خريطة تغيرت بصورة كبيرة.
وفي غضون عامين، عاد إقليم هلمند، أكبر أقاليم أفغانستان قاطبة، إلى أيدي حركة طالبان إلا القليل. ولقد حوصرت مدينة لاشكر غاه عاصمة الإقليم ومأوى عشرات الآلاف من اللاجئين الهاربين من القتال، لمدة تزيد على العام، وخلال هذه الفترة تسللت إليها عناصر طالبان أكثر من ثلاث مرات. وكان أداء القوات الأفغانية التي تركت بمفردها لمواجهتهم كان كارثيّاً، مع مقتل ما لا يقل عن 60 إلى 70 جنديّاً حكوميّاً كل أسبوع.
وبعد أيام من السفر والحديث إلى المارينز وحلفائهم من الأفغان، بات من الواضح أن هناك نجاحاً ضئيلاً. بدلاً من ذلك، كانت المهمة الجديدة عبارة عن عملية طاحنة في درجة حرارة قاسية تفوق 100 درجة فهرنهايت - تلك التي وُصِفت بجحيم مفتوح في وجهك - من أجل تحقيق التوقعات المنخفضة حتى حدها الأدنى.
ولم تعد المهمة تتعلق باستكمال السيطرة على إقليم هلمند. ولقد فشلت الجهود القديمة لإقامة الحكومة المحلية وسيادة القانون في هذه البلاد ولم تعد تحمل ذلك القدر من الأهمية. ويحاول جنود المارينز بكل بساطة المحافظة على عاصمة الإقليم من السقوط في أيدي طالبان، ومساعدة القوات الأفغانية على الخروج من ثكناتهم الآمنة والشروع في القتال الحقيقي.
وليس هناك ميعاد نهائي للانسحاب هذه المرة، كما ليست هناك استراتيجية محددة المعالم لإنهاء الحرب - بخلاف الأمل في إقناع طالبان بالاستسلام والدخول في محادثات السلام في خاتمة المطاف.
وتعكس أهداف المارينز المقلّصة هنا القلق الأميركي واسع النطاق وحالة الارتباك حول جرها إلى الحرب الأفغانية مرة أخرى. وحتى مع تفويض الرئيس ترمب للقادة الحق في زيادة أعداد القوات، فلقد سعت الإدارة الأميركية إلى الحصول على التوجيهات البديلة من المقاولين الأمنيين والدفاعيين الأثرياء.
ومع وضع البنتاغون الخطط الجديدة، رفض القادة الأميركيون بشدة الحديث عن الجداول الزمنية. ولوصف المدى الذي سوف تستغرقه المهمة الجديدة، في الحرب التي امتدت قرابة 15 عاماً ويزيد، أشار المارينز في إقليم هلمند مراراً وتكراراً إلى الجهود الأميركية في ألمانيا واليابان بعد الحرب العالمية الثانية.
ولقد صرح رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد الذي قام بزيارة إقليم هلمند لبضع ساعات الشهر الماضي: «إننا ماكثون هنا».
وتتألف قوة الواجب «ساوث ويست» من نحو 300 جندي من جنود البحرية الأميركية وبعض البحارة، ولقد سيطرت على الثكنات في القاعدة البريطانية القديمة، التي أصبحت الآن مقر قيادة الفيلق 215 بالجيش الأفغاني.
وقد خدم كثير من كبار الضباط الأميركيين في إقليم هلمند من قبل.
وفي المرة الأخيرة التي كان العميد روجر تيرنر، القائد العام لقوة الواجب الأميركية، موجوداً في إقليم هلمند في عام 2011، كان يقود فريق القتال المسؤول عن أربع مقاطعات جنوبية في الإقليم. ولقد أنشأوا هناك نحو 175 نقطة أمامية. وكان نائبه العقيد ماثيو ريد في إقليم هلمند وقتذاك وكان قائد عمليات التطهير في مقاطعة غارمسير، وأنشأ هناك 50 نقطة أمامية على امتداد 30 ميلاً.
والآن، وقعت معظم المناطق التي نجحوا في تطهيرها وسيطروا عليها في أيدي حركة طالبان. وتعرض أغلب زعماء العشائر والقادة الحكوميون الذين تعاونوا مع الجنرال تيرنر للاغتيال.
وعلى مدى أسابيع بعد وصوله في أبريل (نيسان) كان الجنرال تيرنر يحاول المضي قدماً، رغم أعباء الماضي الثقيل.
ولقد قال عن ذلك: «نحمل تلك الذكريات معنا أينما حللنا - ذكريات الأماكن التي قاتلنا فيها وضحينا لأجلها، ونرى كل ذلك يمر أمام أعيننا. والعيش في ذكريات الماضي ليس بالشيء الجيد، ذلك لأن دلينا مهمة محددة لا بد من تنفيذها هنا الآن».
وقال العقيد ريد إنه لم تفاجئه الانتكاسات الأخيرة: «لقد عادت الأمور إلى ما كنا نتوقع أن تعود إليه في يوم من الأيام بسبب أننا غبنا عن هذه الأماكن لفترة طويلة للغاية من الوقت. إنه التطور الطبيعي للأجيال».
جلس النقيب جون كويل، ضابط العمليات الأميركي، إلى جانب رئيس العمليات في الجيش الأفغاني المقدم عبد اللطيف. وكانا يناقشان النقاط المتناثرة عبر الخريطة على الجدار أمامهما، التي تعكس الواقع الأفغاني الحالي.
وقال المقدم عبد اللطيف عن المقاطعة التي تسيطر عليها طالبان بالقرب من حدود العاصمة: «يسهل علينا استعادة نوى، ولكن يصعب السيطرة عليها طويلا». ونظر إلى ساعة يده مع اقتراب ميعاد تناول الغداء.
وأردف يقول: «نحتاج إلى قوة من الشرطة قوامها 300 ضابط وجندي، ولكنهم لا يمكنهم توفير ذلك. لديهم كثير من الأسماء على الورق، ولكن ليس في الواقع».
ووافق النقيب كويل على ذلك إذ قال: «لا يمكننا اختيار مسار العمليات بالاعتماد الكامل على قوات الشرطة - فقد يفشل الأمر برمته جراء ذلك».
وتستعد قوات المارينز بالأساس لاحتلال المناطق المهمة من الإقليم بواسطة الجيش الأفغاني، الذي يفتقر إلى وجود الجنود المحليين في صفوفه. ويأتي أغلب جنود الجيش من شمال وشرق البلاد.
وكما قال أحد ضباط البحرية الأميركية: «يبدو الأمر مثل إرسال الحرس الوطني من نيويورك أو ماساتشوستس لحراسة الأراضي في تكساس وسكانها من رعاة البقر في القرن الماضي».
ولكن ليست أمامهم خيارات تُذكَر. وعلى الرغم من سنوات التدريب الغربي، فإن قوات الشرطة، التي تعتبر حاسمة في إنفاذ الحكم المحلي، لا تزال تعتبر فاسدة ومنخرطة في المنافسات القبلية واقتصادات الأفيون. ووجود هذه القوات قليل للغاية فيما وراء عاصمة الإقليم. ومع ذلك، كانت قوات المارينز قادرة على استدعاء بعض العلاقات القديمة.
• خدمة «نيويورك تايمز»



السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)
TT

السجن 4 سنوات لأميركي باع أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني لأشخاص في إسرائيل

أسلحة (أ.ب)
أسلحة (أ.ب)

قالت شبكة «فوكس 32 شيكاغو» إن رجلاً من مدينة بالوس هيلز الأميركية حُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات تقريباً بتهمة شحن أجزاء من أسلحة بشكل غير قانوني إلى أفراد في إسرائيل في ثلاث مناسبات عام 2022.

وكان أمين بيتوني، 37 عاماً، أقر بالذنب في وقت سابق من هذا العام بتهمة تصدير أجزاء أسلحة نارية عن علم في انتهاك للقوانين واللوائح وحُكم عليه بالسجن لمدة 46 شهراً، وفقاً للمدعين الفيدراليين.

وقال المدعون إنه وضع معلومات كاذبة على ملصقات الشحن وأخفى أجزاء البنادق في عبوات تحتوي على أجزاء سيارات أو شوايات.

وخلال تفتيش منزله، عثرت الشرطة على أكثر من 1200 طلقة من الذخيرة المتنوعة، وبندقية صيد، وبندقية، ومسدس، وثلاثة أجهزة معروفة باسم «مفاتيح جلوك»، التي تمكن البنادق من إطلاق طلقات متعددة بضغطة واحدة على الزناد.

وقال القائم بأعمال المدعي العام باس كوال في بيان: «إن انتهاكات ضوابط التصدير مهمة للغاية لأنها تقوض القوانين واللوائح التي تسعى إلى حماية الأمن الدولي وسيواصل مكتب المدعي العام العمل مع شركائنا في إنفاذ القانون لملاحقة أولئك الذين يسعون إلى استغلال قوانين ضوابط التصدير لتحقيق مكاسب مالية بلا هوادة».