مقترح لإلزام الجهات الرسمية بدعم مسيرة الحوار الوطني في السعودية

مركز الملك عبد العزيز يراجع مسيرته لعشر سنوات مضت

مقترح لإلزام الجهات الرسمية  بدعم مسيرة الحوار الوطني في السعودية
TT

مقترح لإلزام الجهات الرسمية بدعم مسيرة الحوار الوطني في السعودية

مقترح لإلزام الجهات الرسمية  بدعم مسيرة الحوار الوطني في السعودية

انطلق صباح أمس في الرياض لقاء «تقييم مسيرة الحوار الوطني واستشراف مستقبله وواقع ثقافة الحوار في المجتمع السعودي»، الذي يستعرض ويراجع فيه مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني مسيرة عشر سنوات مضت، ويستمع إلى مقترحات المشاركين في الجلسة من أكاديميين ومسؤولين وأساتذة وإعلاميين من الجنسين، بما يخدم مستقبل مسيرة الحوار.
وأكد فيصل بن عبد الرحمن بن معمر، الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني؛ تقبّله مقترحا لإلزام الجهات الرسمية بما يخدم مسيرة الحوار في السعودية، وإمكانية تطبيق ذلك مستقبلا، مما يسهم في تعزيز الشراكات مع تلك الجهات، بعد تصريح الأمين العام بإخفاق المركز في الشراكات التي عقدها في مسيرته السابقة. وقال إن المركز سيعيد النظر في تلك الشراكات ومراجعتها والتأكيد عليها، مؤكدا أن تلك الشراكات مهمة في دعم مسيرة الحوار وانتشاره وتأثيره.
من جهتهم، وجّه عدد من المفكرين والأدباء والإعلاميين مطالب واقتراحات لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني، يمكن أن تسهم في تعزيز ونشر ثقافة الحوار، واستحداث برامج حوارية جديدة، وتفعيل الدور الإعلامي للمركز في وسائل الإعلام التقليدية ووسائل الإعلام الجديد، معتبرين أن وجود مبادرات جديدة للمركز سيحد من ظاهرة الإقصاء والتطرف التي يمارسها البعض من خلال ما يطرحه في وسائل الإعلام الجديد ووسائل التواصل. ودعوا إلى تبني المركز تأسيس هيئة مستقلة للشباب وتفعيل دوره الإعلامي لمواجهة التطرف والإقصاء في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين ضرورة إشراك جميع فئات وشرائح المجتمع في العملية الحوارية وتفعيل دور الأسرة، إضافة إلى استحداث أنشطة وبرامج تكون موجهة للطفل. كما دعا بعض المشاركين والمشاركات في اللقاء إلى تبني المركز فكرة تأسيس هيئة مستقلة للشباب.
وبيَّن بن معمر في كلمته في بداية اللقاء أنه منذ انطلاق فكرة الحوار الوطني التي رعاها ويسرها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، والتي توجت بإعلانه شخصيا تأسيس مركز للحوار الوطني؛ كان هناك اتجاهان؛ إما أن يكون انطلاق أعمال المركز بعد استكمال استراتيجيته وأعمال التأسيس والدراسات التي كانت ستأخذ وقتا طويلا، أو أن تنطلق أعماله فورا وبعد ذلك يتم تقييم التجربة. وأوضح أن «وجهة نظر القائمين على المركز، وعلى رأسهم الشيخ صالح الحصين - رحمه الله - كانت أن يكون المشاركون والمشاركات في اللقاءات الوطنية للحوار هم من يصنعون الاستراتيجية للمركز ويضعون توجهاته المستقبلية، من خلال ما يطرحونه في تلك اللقاءات».



السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
TT

السعودية تؤكد أهمية تضافر الجهود لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي

نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)
نائب وزير الخارجية السعودي خلال إلقائه كلمة في المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» المنعقد في العاصمة لشبونة (واس)

جددت السعودية، الثلاثاء، دعوتها لتكثيف التعاون بين الحكومات والمجتمع المدني والمؤسسات الثقافية والتربوية لترسيخ قيم التعاون والتعايش السلمي في الأجيال القادمة، لضمان مستقبل أفضل يتسم بالتنوع والموائمة، وذلك خلال المؤتمر العاشر لـ«تحالف الحضارات» الذي عُقد في العاصمة البرتغالية لشبونة.

ونيابةً عن الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، شارك المهندس وليد الخريجي نائب وزير الخارجية في المؤتمر، مؤكداً في كلمة له على ما يشهده الوقت الحاضر من تحديات عالمية كبيرة تتطلب تضافر الجهود وتعزيز قيم التعاون والتعايش السلمي، مشيراً إلى أن تحالف الحضارات ليس مجرد منصة حوار، بل هو رسالة سامية تهدف لتعزيز فهم أعمق بين الشعوب والثقافات، وإيجاد جسور للتواصل تمكننا من تجاوز الخلافات وتعزيز الفهم المشترك.

المهندس وليد الخريجي أكد في مؤتمر «تحالف الحضارات» إيمان السعودية الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء (واس)

وأشار إلى أن مشاركة السعودية في هذا المؤتمر تؤكد أن «رؤية المملكة 2030» لا تقتصر على تقليل اعتماد المملكة على النفط وتحقيق النمو الاقتصادي فقط، بل هي مشروع ثقافي وطني يسعى لبناء قيم الاعتدال والانفتاح على الحضارات والثقافات الأخرى.

وبيّن نائب وزير الخارجية أن «رؤية المملكة 2030»، منظومة شاملة تُعنى بإرساء أسس التنوع الثقافي والانفتاح على العالم، وتعزيز دورها في دعم السلام العالمي ومحاربة التطرف ونشر التعايش السلمي بين مختلف الشعوب، ويأتي ذلك ضمن التزامها ببناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر، وهو ما يعزز دورها الإيجابي في المجتمع الدولي ويسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأشار إلى ما قدمته السعودية من تجارب وطنية عبر العديد من المبادرات التي أسهمت في إنشاء مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الديانات والثقافات، وإنشاء مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وإنشاء مركز اعتدال لمكافحة الفكر المتطرف كنموذجٍ لتعزيز التسامح والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، بما يعكس إيمان المملكة الراسخ بأن التنوع مصدر قوة وثراء، مؤكداً في الوقت نفسه استمرار المملكة في دعم التحالف سياسياً ومالياً، معرباً عن ترحيب السعودية باستضافة الدورة الـ11 من مؤتمر تحالف الحضارات في العام المقبل 2025.

نائب وزير الخارجية السعودي خلال لقائه نظيره الروسي في العاصمة البرتغالية لشبونة (واس)

ولاحقاً، التقى المهندس وليد الخريجي، سيرغي فيرشينين نائب وزير خارجية روسيا، وخوسيه خوليو غوميز نائب وزير خارجية الدومينيكان (كل على حدة) على هامش المؤتمر، وجرى خلال اللقاءين استعراض العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون المشترك في شتى المجالات، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات الدولية والموضوعات ذات الاهتمام المشترك.