المخضرمة فينوس تضرب موعداً مع موغوروزا في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس

فيدرر يواجه برديتش وسيلتيش يلتقي كويري في نصف نهائي منافسات الرجال اليوم

فينوس نجحت في إقصاء البريطانية كونتا (رويترز) -  موغوروزا تحتفل بتأهلها للنهائي (رويترز)
فينوس نجحت في إقصاء البريطانية كونتا (رويترز) - موغوروزا تحتفل بتأهلها للنهائي (رويترز)
TT

المخضرمة فينوس تضرب موعداً مع موغوروزا في نهائي بطولة ويمبلدون للتنس

فينوس نجحت في إقصاء البريطانية كونتا (رويترز) -  موغوروزا تحتفل بتأهلها للنهائي (رويترز)
فينوس نجحت في إقصاء البريطانية كونتا (رويترز) - موغوروزا تحتفل بتأهلها للنهائي (رويترز)

ضربت الأميركية المخضرمة فينوس ويليامز موعداً مع الإسبانية غاربيني موغوروزا في نهائي بطولة ويمبلدون الإنجليزية للتنس، ثالث البطولات الأربع الكبرى، فيما يلتقي اليوم السويسري الأسطوري روجر فيدرر مع التشيكي توماس برديتش، والكرواتي مارين سيلتيش مع الأميركي سام كويري في نصف نهائي منافسات الرجال.
وأصبحت فينوس، 37 عاماً، والمصنفة عاشرة أكبر لاعبة تبلغ النهائي منذ 23 عاما بفوزها أمس على البريطانية جوهانا كونتا المصنفة سادسة بنتيجة 6 - 4 و6 - 2.
وستظهر فينوس للمرة التاسعة في مسيرتها بنهائي البطولة الإنجليزية حيث تلاقي الإسبانية موغوروزا الفائزة على السلوفاكية ماغدالينا ريباريكوفا 6 - 1 و6 - 1.
وهي المرة الثانية تبلغ موغوروزا، 23 عاماً، نهائي البطولة الإنجليزية بعد عام 2015 حين خسرت أمام الأميركية سيرينا ويليامز شقيقة فينوس.
وأحرزت موغوروزا ثلاثة ألقاب في مسيرتها حتى الآن، أبرزها لقب بطولة فرنسا المفتوحة على ملاعب رولان غاروس عام 2015.
وحققت موغوروزا فوزها الثالث من خمس مباريات ضد ريباريكوفا، 28 عاماً، التي خاضت أول نصف نهائي في بطولات الغراند سلام. واستغرقت المباراة ساعة وأربع دقائق.
وقالت الإسبانية بعد الفوزامس: «لعبت بشكل جيد بالتأكيد. دخلت الملعب، وأنا واثقة بشكل كبير وكل شيء سار على ما يرام... بالتأكيد الخبرة ساعدتني».
ويشهد نصف الرجال اليوم مباراتين ساخنتين؛ الأولى تجمع بين البطل السويسري الأسطوري روجر فيدرر (المصنف الثالث) والتشيكي توماس برديتش (المصنف 11)، وفي الثانية يلعب الكرواتي مارين سيلتيش مع الأميركي سام كويري (المصنف 24).
ولم يتعرض برديتش للإجهاد في ربع النهائي ضد الصربي نوفاك ديوكوفيتش لانسحاب الأخير في المجموعة الثانية لإصابة في كتفه لكنه يواجه الآن فيدرر الذي وصفه بأنه «الأفضل في كل العصور».
وكان اللاعب التشيكي المصنف 11 متقدماً بمجموعة وكسر إرسال منافسه في الثانية عندما انسحب ديوكوفيتش المصنف الثاني ليضع برديتش حداً لهزيمته في 12 مباراة متتالية أمام اللاعب الصربي.
ولم يستطع برديتش الفوز على ديوكوفيتش الحاصل على 12 لقباً في البطولات الأربع الكبرى منذ 2013، وفاز مرتين فقط في 27 مباراة ضده.
وسيواجه برديتش، 31 عاماً، الذي سيلعب في الدور قبل النهائي لويمبلدون للمرة الثانية على التوالي، فيدرر الفائز بالبطولة الشهيرة سبع مرات، لكنه قال إنه لا يشعر بالخوف من اللاعب السويسري أكثر من ديوكوفيتش. وقال: «لا يهم إذا كان روجر أو نوفاك أو أي لاعب آخر. أهم شيء هو طريقتي والإيمان بما أفعله. أنا بحاجة لتقديم أفضل ما لديَّ».
لكن اللاعب التشيكي أقر بأنه يعلم ما ينتظره من صعاب وقال عن فيدرر: «لدينا الآن في رياضتنا لاعب تنس استثنائي... لم يظهر من هو أفضل منه في الماضي. أعتقد أنه أفضل لاعب على الإطلاق. وسيكون تحدياً كبيراً أن ألعب ضده».
ولم يفز برديتش بأي لقب في البطولات الأربع الكبرى لكنه خسر أمام رفائيل نادال في نهائي ويمبلدون في 2010.
أما سيلتيش الذي أزاح اللوكسمبورغي جيل مولر بعد مباراة استمرت خمس مجموعات، فأكد أنه يثق في قدرته على المواصلة وتخطي عقبة كويري.
وفاز سيليتش بلقبه الوحيد في البطولات الأربع الكبرى في أميركا المفتوحة عام 2014، وبلغ دور الثمانية في ويمبلدون أربع مرات متتالية.
وأشار اللاعب الكرواتي إلى أن فوزه ببطولة أميركا قبل ثلاث سنوات غير ثقته بنفسه، وقال: «الفوز بالبطولة الأميركية ساعدني في كل البطولات الأربع الكبرى التي لعبتها حتى الآن... من ناحية الاستعداد فأنا أومن بقدراتي. أومن أنه بالوصول إلى هذه المرحلة من البطولة فأنني أستطيع تقديم أداء رائع. أعلم بداخلي أنني أستطيع الفوز. هذا مهم للغاية». واعتبر كثير من المراقبين والمتابعين ومن بينهم فيدرر أن سيلتيش هو اللاعب الوحيد من خارج أول خمسة مصنفين يمكنه أن يشكل خطراً على المرشحين للفوز باللقب على ملاعب نادي عموم إنجلترا هذا العام. وقال سيليتش: «من الرائع أن أعرف أن فيدرر وكثيراً من اللاعبين الحاليين والسابقين كانوا يعتقدون قبل بداية البطولة أني قادر على الوصول إلى مراحل متقدمة في البطولة».
لكن الأميركي كويري لن يكون لقمة سائغة بعد أن أثبت أنه منافس واعد بإطاحته للمصنف الأول البريطاني آندي موراي.
ويعتقد سيليتش أن افتقار كويري للخبرة في هذه الأدوار المتقدمة ربما يكون له تأثير بسيط على مجريات المواجهة، وقال: «سام لم يصل إلى هذا الدور من البطولة من قبل... قد يلعب ذلك دوراً بسيطاً في مواجهتنا. لكن لا اعتقد أنه سيكون له تأثير كبير».
ولم يكن أحد يتوقع أن يطيح كويري بالبريطاني آندي موراي لا سيما بعد أن حصد الأخير أول سبع نقاط في مباراتهما بدور الثمانية وكان ينظر إلى محاولات الأميركي صاحب الإرسال القوي على أنها لإيقاف تراجعه فقط.
وما بدأ بتقليل للخسائر تحول إلى كفاح للعودة انتهى بإخراج المصنف الأول عالمياً من البطولة في خمس مجموعات 3 - 6 و6 - 4 و6 - 7 و6 - 1 و6 – 1.
وقال كويري: «كنت بحاجة إلى هذه النقطة لأنني خسرت أول سبع نقاط. لم أرد خسارة النقطة الثامنة ثم يكون الإرسال معه وربما أخسر المزيد من النقاط. كنت أفكر في هذا». وأضاف: «كنت أشعر بتوتر في البداية عندما نزلت إلى أرض الملعب. كنت أشعر بالاهتزاز مع أول إرسال لي. لكن بعد ذلك عندما كسرت إرساله في المجموعة الثانية وشعرت بالراحة بعض الشيء».
وأضاف المصنف 24: «مع استمرار المباراة شعرت بثقة أكبر كثيراً مما كانت لدي».
وأصبح كويري أول لاعب أميركي يبلغ الدور قبل النهائي في البطولات الأربع الكبرى منذ آندي روديك في 2009. واكتسب كويري لقب محطم الكبار في ويمبلدون بعد فوزه في الدور الثالث العام الماضي على نوفاك ديوكوفيتش حامل اللقب في ذلك الوقت.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».