خيوط «سبايدر مان» واهية وأرباحه عالية

هل تحولت سينما الكوميكس إلى مافيا؟

لقطة من «سبايدر مان - العودة»  في ثياب العنكبوت - مايكل كيتون من طائر إلى آخر
لقطة من «سبايدر مان - العودة» في ثياب العنكبوت - مايكل كيتون من طائر إلى آخر
TT

خيوط «سبايدر مان» واهية وأرباحه عالية

لقطة من «سبايدر مان - العودة»  في ثياب العنكبوت - مايكل كيتون من طائر إلى آخر
لقطة من «سبايدر مان - العودة» في ثياب العنكبوت - مايكل كيتون من طائر إلى آخر

قبل زمن غير بعيد، كان في مقدورنا، كمشاهدين، مشاهدة الفيلم المنقول عن صفحات مجلات الكوميكس، ببطله وحده لا غير. صحيح أنّ المجلاّت المطبوعة جمعت بين بعض شخصياتها البطولية لتخلق صداماً ما بينها، إلا أن السينما حافظت لأمد طويل على مبدأ أن هذا الفيلم من نصيب هذا البطل وحده. البطل الآخر له فيلمه وسلسلة أفلامه المنفصلة.
بذلك كنا ندخل الصالة لنشاهد «باتمان» وأشراره، وليس «باتمان» و«سوبرمان» و«ووندر وومان» معاً. فيلم «آيرون مان»، كان عن ذلك البطل الحديدي بمفرده كذلك «ثور» أو «كابتن أميركا» أو سواهما. لكن أحدهم في هوليوود فكّر بأنّ الجمع بين الأبطال في فيلم واحد، أوفر من تخصيص كل واحد منهم بسلسلة أفلام. شيء من نوع الشراء بالجملة وليس بالمفرق.
على هذا الأساس لم نعد نرى «آيرون مان» لوحده، بل في سلسلة «ذا أفنجرز»، أو مع «كابتن أميركا». «ذا هَلك» (أو العملاق)، لن ينفرد بفيلم على مقاسه، «باتمان» سيلتقي بـ«سوبرمان». المعجبون بأي من هؤلاء قد يجدونها فرصة لمشاهدة اثنين منهما أو أكثر في فيلم واحد. لِم التّعب واللهاث وراء أفلام متعددة؟
في الوقت ذاته، اكتشف المفكر الهوليوودي كيفية زرع الأشجار. تضع البذور. تنمو الشجرة. تقصّ منها غصناً. تزرعه هناك فيصبح لديك شجرتان؛ الأولى تلمّ شمل الأبطال معاً، والأخرى تفرد نفسها لبطل معيّن.
إنّها طريقة معاكسة، كما لاحظنا في سلسلة «رجال إكس» مثلاً التي انبرت منها سلسلة «ووفرين - لوغان»، لكنّ المبدأ واحد والغاية لا تختلف كثيراً.
* شباك العنكبوت
«سبايدر - مان: العودة» (Spider‪ - ‬Man‪:‬ Homecoming) الذي يحتل المركز الأول في الإيرادات هذه الأيام ينتمي إلى الطريقة الأولى: هو بطل الفيلم، لكنّ ذلك لا يمنع من استضافة «آيرون مان» و«كابتن أميركا». الأول لديه ثلاثة أو أربعة مشاهد، والثاني جزء من فصل من المعارك. ولولا أنّ ذا فالكون (دون شيدل)، كان يقضي عطلة في هونولولو و«بلاك ويدو» (سكارلت جوهانسن) كانت تبحث عمن يفصّل لها ثوباً جديداً لجرى ضمّهما على الأرجح. «سبايدر - مان» نفسه (كما يؤديه توم هولاند) كان له دور محدود في «كابتن أميركا: حرب أهلية» في العام الماضي.
المسألة باتت تبدو كما لو أنّ الجميع يؤلّفون عصابة مافيا واحدة.
الفيلم هو إعادة صنع أو Reboot، كما يسمون في عصر الكومبيوتر مشروع إعادة بث الحياة في الجزء الأول من سلسلة ما بسينمائيين جدد تاركين مهمة المقارنة بين ذلك الأصل الذي يريدون إعادة صنعه، وإعادة الصنع ذاتها من مهام الناقد. أمّا الجمهور فهو قابل بكل ما يحدث له، وها هي 408 ملايين دولار من الإيرادات الأميركية، ونحو 300 مليون من تلك المسجلة في السوقين الصينية والأوروبية (والعدّاد لا يزال جارياً)، تؤكّد ذلك. بالمقارنة إذن فإنّ نسختَي المخرج سام رايمي (أين اختفى؟) «سبايدر - مان» (2002)، و«سبايدر مان 2» (2004)، هما أفضل بسنوات ضوئية من هذا الفيلم الملغوم بكل أنواع المؤثرات التقنية. لا فرق إذا ما كان الكثير منها يمر من دون أن يترك الإثارة المنشودة، المهم هو أن توجَد وتتراكم.
«سبايدر مان» (توم هولاند)، يمتلك الخصائص التي تجعله ماهراً في رمي الشباك العنكبوتية وحبالها التي لا تنقطع. يتسلق بها الجدران العالية، يستخدمها لكي ينتقل من حي لآخر كما كان طرزان يفعل في الأدغال، مستخدماً ألياف الشجر. يربط «سبايدر مان» بخيوطه المصاعد التي فقدت حبالها وتكاد تسقط بمن فيها من الأدوار العليا. يطير. يحط. يسقط وفي أوقات الفراغ يحاول أن يقول لتلك الفتاة السمراء ليز (لورا هاريير)، إنّه يحبّها. لكن عقله دائماً في مكان آخر. تُحرّك عيناها دائماً، لكن لا شيء لديها تقوله. في النهاية تُدرك أنّ كلّ ما يجمعهما في الحياة، هو هذا الفيلم الركيك، فتترك البطل وتعد بأنّنا لن نراها مرّة أخرى.
* طار من فيلم لآخر
الحكاية هنا أن «سبايدر مان» (أو بيت باركر، كما اسمه في بطاقة الولادة)، شاب صغير السن لا يزال ينمو بين جدران الكلية وفي الحياة. يريد أن ينضم إلى مجموعة «ذا أفنجرز»، لكن عليه الآن الانصياع إلى نصيحة غامضة من «آيرون مان»: «لا تفعل ما أقوم به ولا تفعل ما لا أقوم به. لديك مساحة رمادية صغيرة هي لك افعل بها ما تشاء». لكن لو رضي «سبايدر مان» بتلك المساحة الصغيرة، لما كان هناك فيلم، وعليه، يجب أن يقوم بما يراه صائباً، خصوصاً بعدما اكتشف أن هناك عصابةً يقودها شخص اسمه فلتشر (مايكل كيتون)، هدفها تطوير الأسلحة النارية وبيعها للعصابات. فلتشر يعمل وعصابته في هذا الحقل منذ 12 سنة، بنجاح كما يقول، بيد أن دخول «سبايدر مان» على الخط بات يعرقل عملياته. عليه أن يقتله.
يحدث أن فلتشر ما هو إلا والد ليز! (يا لها من صدفة، أليس كذلك؟)، وهذا لن يردعه عن محاولة قتل «سبايدر مان» الذي كثيراً ما نشاهده في الفيلم يقف حائراً. يصعد مبنى شاهقاً من دون الحاجة إلى ذلك، أو يرمي بخيوطه اللاصقة، لكنَّها لا تلبيه. هذا قبل أن يصبح أكثر مهارة لاحقاً ما يقنع «آيرون مان» (روبرت داوني جونيور)، بضمّه إلى الفريق.
مايكل كيتون، في دور فلتشر يعرف ما يريد وكيف سيؤديه. والمثير للملاحظة أنه كان لعب شخصية «باتمان» أيام قيام تيم بيرتون بإخراجها في أواخر الثمانينات. وقبل ثلاث سنوات أو نحوها لعب شخصية «بيردمان» وهي شخصية مؤلفة وليست مقتبسة عن رجل مثل شخصية «سوبر هيرو»، لكنّه الآن أصبح نكرة. من هذا الفيلم الذي أخرجه أليخاندرو غونزاليز إيناريتو إلى شخصية فلتشر الحالية (التي تطير باستخدام جناحين ميكانيكيين)، يكون كيتون قد لعب البطولة التقليدية والبطولة غير التقليدية ثم دور الشرير والمحور واحد.
الفيلم يبدأ ناعساً. هناك عشر دقائق لا لزوم لها، لو أن فيلق الكتاب الذي جيء بهم (تسعة)، عرفوا كيف ينطلقون من الزمن الحالي عوضاً عن الزمن الماضي. لكن بعد تلك الدقائق لا يتغير الوضع. المشاهد المدرسية تتوقف عند السطر الأول، في واجب مدرسي لم يُحفظ. مختصرة وبلا حيوية. حتى مشاهد القتال الأولى صبيانية. لاحقاً، بعد نحو ساعة وربع الساعة من الصبر غير الجميل، تبدأ مشاهد المعارك بإثارة الاهتمام، لكن كلّما عاد «سبايدر مان» لطبيعته البشرية، افتقر الفيلم إلى معركة أخرى.
قرأت لأحد النقاد الغربيين قبل سنوات عدة، عندما كنت لا أزال في مطلع مهنتي، أنّ هوليوود باهرة في تنفيذ كل ما هو فانتازي، وفقيرة في تجسيد كل ما هو واقعي. هذا لا يزال صحيحاً، لكن مع وجود أفلام كـ«سبايد مان: العودة»، فهي قد تفتقد التنفيذ الفانتازي الجيد أيضاً.



اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
TT

اختيار الناقد لأفضل أفلام العام

«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)
«إلى أرض مجهولة» (إنسايد آوت فيلمز)

أعلنت أكاديمية العلوم والفنون السينمائية قبل يومين قائمتها القصيرة لترشيحات «أوسكار» أفضل فيلم روائي ناقلةً البهجة والأمل لبعض المخرجين والخيبة لبعضهم الآخر.

من المتفائلين خيراً، المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي الذي كان تقدّم بفيلمٍ من إنتاجه بعنوان «من المسافة صفر»، وهو مشروع توثيقي سينمائي يضم 22 فيلماً قصيراً من إخراج عددٍ كبير من المواهب الفلسطينية الجديدة، جمعها مشهراوي في فيلم طويل واحد يدور حول معاناة أهل غزّة خلال الأشهر الأولى من الاعتداءات الإسرائيلية على القطاع.

بعض الأفلام الأخرى في قائمة يوم الأربعاء الماضي، كانت متوقعة مثل: «أنا ما زلت هنا» (البرازيل)، و«الفتاة ذات الإبرة» (الدنمارك)، و«إيميليا بيريز» (فرنسا)، و«بذرة التين المقدّسة» (ألمانيا للمخرج الإيراني اللاجئ محمد رسولاف)، و«سانتوش» (بريطانيا).

«نوكس يغادر» (بروكستريت بيكتشرز)

من التقليدي أيضاً اختلاف قائمة «الأوسكار» ليس فقط عمّا يفضّله الجمهور عادة، (قائمة «توب تِن» للعام الحالي يتقدمها فيلم «Inside Out 2» الذي جمع ملياراً و689 مليوناً و641 ألف دولارٍ)، بل عن اختيار غالبية النقاد أيضاً. اختلافٌ يكبر ويصغر حسب اختيارات الفريقين (الأكاديمية والنقاد) للأفلام.

من الطبيعي أيضاً اختلاف قوائم النقاد فيما بينهم، ولو أن غالبية الأفلام المُنتقاة غرباً تتشابه في إجماعٍ لا يستثني الجانب الترفيهي. فمنذ سنوات بات معتاداً قراءة آيات الإعجاب بأفلام تَسُرّ الجمهور، على الرغم من تواضعها الفني. أما بالنسبة للنقاد العرب فيتوقف ذلك على قُدرة كلٍّ منهم على حضور ما يكفي من المهرجانات ليتمتع بالكم الكافي لتكوين قائمته.

قائمة هذا الناقد لأفضل الأفلام العربية وأفضل تلك الأجنبية التالية هي من بين 247 فيلماً روائياً وتسجيلياً/ وثائقياً طويلاً شاهدها ما بين مطلع السنة وحتى كتابة هذا الموضوع قبل أسبوعين من نهاية العام. وهي مبنيّةٌ على تقييمٍ فني في الدرجة الأولى وقبل أي عنصر آخر، منها الموضوع أو مصدر الإنتاج.

العنوان (أبجدياً) متبوعاً باسم المخرج والبلد، ومن ثَمّ نبذةٌ مختصرة عن سبب اختياره.

«صف ثانِ» (نَن فيلمز)

* أفضل الأفلام الناطقة بالعربية •

1- «إلى أرض مجهولة» | مهدي فليفل (بريطانيا، اليونان، السعودية)

مُهاجران عربيان في اليونان يعيشان وضعاً صعباً وحُلماً بهجرة أخرى لن يتحقق.

2- «أما بعد» | مها الحاج (فلسطين)

حياة زوجين فلسطينيين وديعة وجميلة إلى أن تكشف المخرجة عن مفاجأة أحاطتها بعناية.

3- «المرجة الزرقاء» | داوود ولاد سيّد (المغرب)

ينطلق من فكرة رائعة ويزداد إجادة عن صبي يعشق التّصوير، وهو أعمى في رحلة صوب مرجة يصوّرها ولا يراها.

4- «ثالث» | كريم قاسم (لبنان)

في قرية لبنانية نائية شخصيات تعيش حاضراً مشتّتاً يُهيمن عليه واقعُ العوز والعزلة.

5- «ثقوب» | عبد الله الضبعان (السعودية)

دراما عائلية تُتابع خلافاً بين شقيقين وتتميّز بمعالجةٍ فنية مختلفة تعبّر عن موهبة تَنشُد التميّز.

6- «سلمى» | جود سعيد (سوريا)

أفضل أفلام المخرج في السنوات الأخيرة. جميلٌ وواقعيٌ في تناوله حياةً قروية ناقدة للوضع المجتمعي.

7- «في حدا عايش؟»| عمر العماوي (فلسطين)

فيلم قصير مبهر عن أبٍ تحت الرّكام يُنادي ابنه المدفون بدوره. الجو مطبق والفيلم له دلالاته.

8- «مندوف» | كريم قاسم (لبنان)

فيلم آخر للمخرج نفسه يقصّ فيه حكاية أخرى عن شخصيات معزولة يُعايش متاعبها بدقّة وإيقاعِ حياةٍ واقعي.

«إنسايد آوت 2» (ديزني)

* أفضل 10 أفلام أجنبية •

1- All We Imagine as Light | باڤال كاباديا (بريطانيا)

مومباي كما لم نرَها من قبل على هذا النحو الشعري المتوّج بموضوعٍ مجتمعي لافتٍ تدفعه للصدارة عناية المخرجة بتقديم شخصياتها النسائية في بيئة من الأزمات والمصاعب.

2- The Brutalist | برادي كوربت (الولايات المتحدة/ بريطانيا)

قصّة نصف حقيقية لمهاجر يهودي حطّ في أميركا خلال الأربعينات، مسلحاً بأحلامِ تصميمٍ معماريٍ غير معهود رغم تباين الثقافات.

‫3- Conclave | إدوارد برغر (الولايات المتحدة)‬

دراما كاشفة لمجتمع الڤاتيكان إثر وفاةٍ غير متوقعة للبابا. تمثيل راف فاينس، وإخراج برغر، يضمنان نوعيةَ تشويق مختلفة.

4- Dune: Part Two | دنيس ڤيلنوڤ (الولايات المتحدة)

لدى هذا المخرج عينٌ على الجماليات البصرية حتى في المشاهد الموحشة. يكاد الفيلم أن يوازي سلسلة «Lord of the Rings»

5- The Great Yawn of History عليار راستي (إيران)

فيلمُ طريقٍ عن كنز مدفون يقوم به اثنان مُتناقضا الرؤية في كل شيء. في طيّات ذلك نقدٌ منفّذٌ بإجادة لوضع مجتمعي صعب.

6- Juror 2| كلينت إيستوود (الولايات المتحدة)

دراما محاكم من أستاذ السينما إيستوود (94 عاماً). عضو في هيئة محلّفين ارتكب الجريمة التي يُحاكم بريءٌ فيها. لغزي ومشوّق.

7- Limonov: The Ballad of Eddie| كيريل سيريبرينيكوف (إيطاليا، فرنسا، أسبانيا)

سيرة حياة الشاعر الروسي ليمونوف الذي عانى في بلاده، وأكثر في أميركا التي هاجر إليها بحثاً عن المجد.

8- Megalopolis | فرانسيس فورد كوبولا (الولايات المتحدة)

نافذة واسعة على ملحمة مستقبلية ممزوجة بأحلامٍ صعبة التحقيق تتمتع برؤية وفن كوبولا الذي لا يشيخ.

9- Second Line | حميد بن عمرة (الولايات المتحدة/ فرنسا/ سوريا)

فيلمٌ آخر ممتاز من المخرج بن عمرة الذي يمزج بمهارته المعهودة الفن والشعر والسياسة وجماليات الحياة بأسلوبه الفريد.

10- Story of Souleymane | بوريس لويكينو (فرنسا)

أحد أفضل الأفلام التي تحدّثت عن الهجرة. سليمان أفريقي يحاول الحصول على إقامة شرعية وسط بيئة صعبة.

«ليمونوف، أنشودة إدي» (وايلد سايد)

* أفلام الجوائز •

من معايير المهرجانات الثلاثة الأولى، التنافس على عرض أفلامٍ قد تتوجّه بعد ذلك لحفل «الأوسكار». السبب في ذلك هو أن الفيلم الذي سيصل الترشيحات الرسمية سيكون إعلاناً للمهرجان الذي عُرض الفيلم فيه عرضاً عالمياً أولاً، ما يدفع صانعي الأفلام لاختياره على أساس أنه السبيل الأفضل للوصول إلى «الأوسكار» و«الغولدن غلوبز» و«البافتا» بعد ذلك.

جوائز المهرجانات الرئيسة الثلاثة، وهي حسب تواريخها، «برلين» (فبراير/ شباط)، و«كان» (مايو/ أيار)، و«ڤينيسيا» (سبتمبر/ أيلول) توزّعت هذا العام على النحو التالي:

- «برلين»: «Dahomey» وهو فيلم تسجيليٌّ فرنسي للمخرجة السنغالية أصلاً ماتي ديوب.

- «كان»: «Anora» كوميديا عاطفية عن شاب روسي ينوي الزواج من أميركية لمصلحته. الفيلم إنتاج بريطاني/ أميركي.

- «ڤينيسيا»: «The Room Next Door» للإسباني بيدرو ألمودوڤار. دراما عن امرأتين إحداهما مصابة بالسرطان والثانية صديقة كاتبة ترضى بأن تكون إلى جانبها في أيامها الأخيرة.

في غير مكان (ولا يمكن تعداد نتائج أكثر من 3 آلاف مهرجانٍ يستحق التّسمية) منحت المهرجانات العربية الرئيسة جوائزها على النحو التالي:

- «مهرجان البحر الأحمر»: «الذراري الحمر» للطفي عاشور (تونس)، نال ذهبية الفيلم الروائي، في حين نال «فقس» لرضا كاظمي وبانتا مصلح ذهبية الفيلم التسجيلي.

- «مهرجان الجونة»: «Ghost Trail» لجوناثان ميليه، نال ذهبية الفيلم الروائي، وذهبت الجائزة الأولى في نطاق الفيلم التسجيلي إلى «نحن في الداخل» فيلم لبناني/ قطري/ دنماركي من إخراج فرح قاسم.

- «مهرجان القاهرة»: حصد الفيلم المصري «أبو زعبل» لبسام مرتضى ونال الفيلم الروماني «The Year Never Came» لبوغدان موريشانو جائزة موازية في مسابقة الفيلم الروائي.

- «مهرجان مراكش»: نال الفيلم الفلسطيني/ الإسرائيلي «Happy Holidays» لإسكندر قبطي الجائزة الأولى في دورة المهرجان الـ21.

«المحلّف 2» (وورنر)

* الأفضل حسب النوع •

كعادتها، شهدت الإنتاجات السينمائية مئات الأفلام، عددٌ منها توزّع بين أنواع مختلفة. التالي جردة حول بعض الأفضل تبعاً لأنواعها الحكائية أو الإنتاجية.

تاريخي:

Bonzo | مارغريتا كوردوسو (البرتغال):

طبيبٌ في جزيرة أفريقية يبحث في معاناة العبيد التي تدفعهم للانتحار. إضافة إلى ذلك، هناك بحثه عن هويّته الخاصة.

تسجيلي:

Riefenstahl | أندرس ڤييَل (ألمانيا)

عن المخرجة الألمانية ليني ريفنستال التي حقّقت أهم فيلمين تسجيليين عن النشاطات النازية في الثلاثينات.

بوليسي:

Knos Goes Away | مايكل كيتون (الولايات المتحدة)

قاتلٌ محترف يبدأ بفقدان ذاكرته لكن عليه إنقاذ مستقبل صبي كان من المفترض قتله قبل فوات الأوان

دراما عاطفية:

Rude to Love | يوكيهيرو موريغاكي (اليابان)

مواقف آسرة عن حياة امرأة تحاول عبثاً الحفاظ على عائلتها عندما يقرّر زوجها طلاقها.

دراما مجتمعية:

I‪’‬m Still Here| وولتر سايلس (البرازيل)

وضع زوجة اعتقل الأمن البرازيلي في السبعينات زوجها وقتله. يتناول الفيلم مراحلَ ما قبل الاعتقال وخلاله وبعده.

حربي:

Civil War | أليكس غارلاند

خلال حرب أهلية أميركية يحاول فريق إعلامي مقابلة الرئيس الأميركي قبل اجتياح القصر الرئاسي.

رسوم:

Flow | غينتس زيلبالوديس (لاتفيا. بلجيكا)

قطٌ هاربٌ يلجأ إلى قارب محمّلٍ بحيوانات أخرى خلال فيضان جامح. جيدٌ في تحريكه وألوانه، وسَلسٌ في إيقاعه، وحيواناته ليست من صنع «ديزني».

رعب: A Quiet Place‪:‬ Day One | مايكل سارنوسكي (الولايات المتحدة)

يتبع سلسلة «مكان هادئ» مع اختلاف أن إطار الخطر يتّسع ليشمل المدينة. بطلة الفيلم وقطّتها اثنان من الباحثين عن طَوقِ نجاة صعب.

سيرة حياة

Maria | بابلو لاراين (إيطاليا)

حياة المغنية ماريا كالاس كما يراها المخرج التشيلي بفنِّها ومتاعبها في الأيام العشرة الأخيرة من حياتها.

ميوزيكال:

Joker‪:‬ Folie à Deux| تود فيليبس (الولايات المتحدة)

مفاجأة الجزء الثاني هو أنه موسيقي. مشاهدٌ بديعة لجوكر ولليدي غاغا يغنيان في السجن وخارجه.

وسترن:

Horizon‪:‬ An American Saga‪-‬ Chapter Two

بصرف النظر عن إخفاق الفيلم تجارياً، الجزء الثاني أفضل من الأول في سبرِ غور الحياة في الغرب الأميركي البعيد.

«كل ما نتخيله ضوءاً» (لوكسبوكس)

* أنجح أفلام 2024 •

الجمهور السائد، وليس جمهور المهرجانات ولجان تحكيمها أو حتى النقاد، هو الذي يوجّه السينما ويدفع بالإنتاجات العالمية لاتّباع منهج التفكير الاقتصادي الصرف.

حالتان تقعان تبعاً لذلك، الأولى أن المنهج المادي يعني الإكثار من إنتاج الأفلام نفسها بعناوين مختلفة أو عبر أجزاء من سلسلة. يكفي نجاح فيلم واحد إلى حدٍ كبير، أو أعلى من المتوسط حتى يُنسخ أو يُطلِق سلسلةً متواصلة حتى الرّمق الأخير منها.

الحالة الثانية هي حالة الحصار الإنتاجي والتوزيعي التي يفرضها هذا الوضع على السينما المستقلة أو سينما المؤلف. التّوجه الطبيعي لهذه الأفلام هي المهرجانات السينمائية، بيد أن جمهور هذه المهرجانات محدودٌ ولا يصل إلى جيوب المنتجين، كما أن نجاح الفيلم إعلامياً في مهرجان ما، قد يُفيد انتقاله إلى المواقع بكثرة، وإلى مهرجانات أخرى وربما حتى إلى جوائز، لكنه لا يضمن له النجاح التجاري.

رغم هذا كانت هناك نجاحات تجارية في الدول الأوروبية ولو محدودة في نهاية الأمر.

الأفلام العشرة الأولى لعام 2024 حسب نجاحاتها الدولية (أي في شتّى الأسواق العالمية التي وصلتها) تؤكد ما سبق. كلّها معتدلة القيمة فنياً، باستثناء «Dune 2» الذي احتل المركز الخامس بإيراد دولي وصل إلى 714 مليوناً و444 ألفاً و358 دولاراً.

أما الفيلم الأول على القائمة فهو رسوم من ديزني عنوانه «Inside Out 2» جلب إيراداً عملاقاً جعله أكبر نجاحٍ للشركة في مجال أفلام الأنيميشن. الرقم النهائي لإيراداته هو مليار و698 مليوناً و641 ألفاً و117 دولاراً.

الفيلم الثاني هو أيضاً من إنتاج «ديزني» لكنه حيّ (ليس رسوماً)، «deadpool and wolverine» في حقيقته من أسوأ ما ظهر في 2024 من أفلام. وقد جلب ملياراً و338 مليوناً و073 ألفاً و645 دولاراً.

في المركز الثالث، فيلم رسومٍ آخرَ هو الجزء الرابع من «Despcable Me»، وهو من إنتاج يونيڤيرسال. لم يبلغ المليار لكنه اقترب منه: 969،459،798 دولاراً.

يتبعه في المركز الرابع «Moana 2» وهو بدوره رسوماً لديزني، أنجز نحو 700 مليونَ دولارٍ إلى الآن ولا يزال معروضاً بنجاح ما قد يرفعه إلى مركز أعلى.