مرشح ترمب لإدارة «إف بي آي» يتعهد بتطبيق «عدالة غير منحازة»

TT

مرشح ترمب لإدارة «إف بي آي» يتعهد بتطبيق «عدالة غير منحازة»

تعهد كريستوفر راي، الذي عيَّنَه الرئيس الأميركي دونالد ترمب مديراً لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، في كلمة افتتاح جلسة تثبيت تعيينه في مجلس الشيوخ أمس أنه سيعمل باسم «عدالة غير منحازة».
وقال راي: «لن أسمح إطلاقاً بأن يتأثر عمل مكتب التحقيقات الفيدرالي إلا بالوقائع والقانون والسعي إلى عدالة غير منحازة، وهذا نهائي»، بعد شهرين على إقالة الرئيس الأميركي المفاجئة لسلفه جيمس كومي.
وأضاف المدعي العام السابق الذي عمل في حكومة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش: «أتعهد بأن أكون القائد الذي يستحقه (إف بي آي)، وأن أدير جهازاً مستقلاً يكون مدعاة فخر لكل الأميركيين». وإذا ثبَّتَه مجلس الشيوخ في منصبه، فسيتعيّن على راي طمأنة أكثر من 30 ألف موظف في الجهاز العريق حريصين على استقلاليتهم، ثم الرأي العام الأميركي الذي يخشى هيمنة البيت الأبيض على هذه المؤسسة.
وتعقد جلسة الاستماع إلى راي وسط مزيد من الشكوك إزاء تدخل موسكو في الانتخابات الرئاسية في 2016، بعد نشر معلومات حول لقاء بين الابن البكر للرئيس الأميركي العام الماضي مع محامية روسية قدمت إليه بصفتها مبعوثة موسكو.
أما كومي فكان، حتى إقالته المفاجئة في 9 مايو (أيار) بأمر من الرئيس، يدير تحقيقاً حول اتصالات محتملة بين أعضاء في حملة ترمب الانتخابية والحكومة الروسية.
يُذكَر أن كريستوفر راي تولّى بين 2003 و2005 قسم الجنايات في وزارة العدل الأميركية، أحد أهم الأقسام التي تشرف خصوصاً على عمل «إف بي آي».



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.