ذرف أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، دموع الفرح عقب تأهل المنتخب السعودي إلى نهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا، إثر الفوز على المنتخب العراقي بهدفي تيسير الجاسم وناصر الشمراني فيما سجل قائد العراق يونس محمود هدفا يتيما لمنتخب بلاده. واحتبست مشاعر السعوديين حتى صافرة النهاية، إذ لم يكن يرغب السعوديون في إطلاق ما بداخل الصدور حتى سماع صافرة حكم المباراة الياباني بوشير مورا، وفور أن أطلق مورا زفيره في الصافرة المعدنية، اهتز ملعب الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام السعودية فرحا، وتراقص طربا فيما عمت الفرحة أرجاء البلاد.
كان الشارع السعودي ينتظر مناسبة وطنية لكي يطلق صرخة عارمة بعد فقدان الأمل وانتشار الألم في جسد الأخضر الجريح الذي وصل تصنيفه الدولي الى ما بعد المائة بحسب التقرير الذي يصدره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
المشوار كان صعبا والتشاؤم مخيما بأن الأخضر لن يتأهل للنهائيات الآسيوية في ظل المجموعة الحديدية (العراق، الصين، أندونيسياـ السعودية). وبات السعوديون محملين بالأسى لرؤيتهم منتخب بلادهم جريحا لا يملك حولا ولا قوة.
وانبرى للمهمة الإسباني خوان لوبيز كارو، وهو مدرب كرة قدم سبق له التدريب في ريال مدريد وليفانتي وريال مايوركا الإسبانيين.
وقدم لوبيز إلى السعودية للعمل كمستشار فني للاتحاد السعودي منذ عام 2012، وكان صاحب الـ50 عاما قد تجول في شتى بقاع البلاد لرؤية الفرق والمنتخبات في كافة الفئات والمسابقات.
وفور أن فضّ الاتحاد السعودي شراكته مع المدرب الهولندي فرانك رايكارد، وعد الإسباني لوبيز جماهير الفريق بتحسين الأخطاء، ضاربا على صدره مؤكدا معرفته بخبايا الكرة في البلاد، وتشربه لثقافة السعوديين ومعرفته بالضغوطات الإعلامية والحماسة الجماهيرية.
الإسباني الخجول الهادئ ضم في البداية عددا كبيرا من اللاعبين وفي كل مرة يستدعي أفضل الجنود لخدمة الجيش، فالمعركة الآسيوية في أستراليا تستحق الجهد والتعب، الدفاع عن شرف ثلاثة كؤوس سابقة تستدعي شحذ الهمم. أوفى السيد لوبيز بوعده، وفاز المنتخب السعودي في أربع مباريات ضمن التصفيات وحصد اثنتي عشرة نقطة، مكنت له الطيران بجناحي الصقر نحو مدينة كانبيرا الأسترالية، بالرغم من تبقي جولتين أخيرتين ضد الصين وأندونيسيا.
يتذكر السعوديون أول بطولة خضراء في القارة الصفراء في عام 1984 حين تغلبت السعودية على التنين الصيني بهدفين نظيفين، وبعد أربع سنوات في 1988 تغلب الأخضر على كوريا الجنوبية بركلات الترجيح، وفي 1992 وصلت السعودية إلى النهائي قبل أن تخسر من اليابان 1-0.
عاد المنتخب السعودي إلى العاصمة مرتديا ثياب الحزن إثر خسارة النهائي، ونزع ما عليه ولعب بشكل مبهر في بطولة 1996 بالإمارات، وتمكن من الفوز على صاحبة الأرض بركلات الترجيح. وفي النسخة التالية عام 2000 ببلاد الأرز (لبنان) انتصرت اليابان مرة أخرى بهدف نظيف على السعودية في المباراة الختامية. بعد النهائي آنذاك اعتزل العديد من اللاعبين وتم تكوين فريق شاب لم يرغب أحد من المشجعين والصحفيين في الرهان عليه، بينما ذهب الأخضر واثقا إلى أندونيسيا للمشاركة في كأس آسيا 2007. أذهل الشبان الجميع بمن فيهم رئيس اتحاد الكرة سابقا الأمير سلطان بن فهد وتأهلوا إلى النهائي وخسروا بشرف ضد العراق 1-0. وفي النسخة الأخيرة عام 2011 في دولة قطر، كانت النتائج مخيبة وخرجت السعودية من الدور الأول. والآن بعد أن تأهل الفريق الوطني إلى نهائيات أستراليا 2015، عادت الروح إلى العمل، وتدفقت الدماء في عروق محبي الأخضر، واصطف الجميع لتشجيع منتخب بلادهم مجددا، الأخضر في الطريق الصحيح نحو اعتلاء المنصات وتقلد الميداليات واستلام الكؤوس الغائبة منذ 17 سنة.
8:58 دقيقه
«الصقور الخضر» تطير بجناحيها نحو كانبيرا الأسترالية
https://aawsat.com/home/article/9699
«الصقور الخضر» تطير بجناحيها نحو كانبيرا الأسترالية
الفوز على العراق يزيد ثقة السعوديين بالمدرب الإسباني
مدرب منتخب السعودية الإسباني خوان لوبيز كارو يحوز ثقة السعوديين
- جدة: عبد الرحمن عابد
- جدة: عبد الرحمن عابد
«الصقور الخضر» تطير بجناحيها نحو كانبيرا الأسترالية
مدرب منتخب السعودية الإسباني خوان لوبيز كارو يحوز ثقة السعوديين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة

