البلوشي في مذكرات بخط يده: عملاء «سي آي إيه» ضربوا رأسي في الحائط حتى فقدت الوعي

البلوشي في مذكرات بخط يده: عملاء «سي آي إيه» ضربوا رأسي في الحائط حتى فقدت الوعي
TT

البلوشي في مذكرات بخط يده: عملاء «سي آي إيه» ضربوا رأسي في الحائط حتى فقدت الوعي

البلوشي في مذكرات بخط يده: عملاء «سي آي إيه» ضربوا رأسي في الحائط حتى فقدت الوعي

حصلت «الشرق الأوسط» على مجموعة من الأوراق والمذكرات الخاصة التي كتبها عمار البلوشي، أحد المتهمين الخمسة في هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، والذي يواجه حالياً جلسات استماع تحضيرية تجري في المحكمة العسكرية بمعتقل غوانتانامو، حول ما تعرّض له من تعذيب مزعوم منذ القبض عليه عام 2003، واقتياده إلى «مواقع سوداء» تديرها أجهزة الاستخبارات الأميركية خارج الولايات المتحدة.
وبإنجليزية سليمة ومتسقة يكتب البلوشي بتاريخ 5 أغسطس (آب) 2015 بعضا من ذكرياته عن أساليب التعذيب التي تعرض لها في «المواقع السوداء». يقول البلوشي في أوراق يؤرخها بتاريخ يونيو (حزيران) 2003 وبضع لها عنواناً «الإصابة بورم في المخ»: «بعدما قام عملاء الحكومة الأميركية بحلق رأسي قاموا بضرب رأسي في الحائط مرات عدة، واستمر ذلك حتى فقدت القدرة على إحصاء عدد المرات في كل جلسة استجواب، وفي كل مرة يتم ضرب رأسي بالحائط أرى ومضات نور أمام عيني وتتزايد مع الضرب المستمر وأحسست بومضة كهرباء في رأسي، ولم أعد أرى أي شيء واسودت الدنيا، وغبت عن الوعي».
ويمضي البلوشي قائلاً: «وجدت نفسي في مكان آخر في زنزانة مظلمة وباردة، ولم أكن أعرف عدد الساعات التي كنت فيها غائباً عن الوعي وعرياناً». ويشير إلى تورّم قدميه نتيجة الوقوف لفترة طويلة وإلى «ألم مستمر في رأسي وأصوات موسيقى عالية للغاية ومزعجة تسد أذني، وبين الحين والآخر يأتي أحد العملاء بعصا حديدية ويقوم بالتهديد اللفظي، إضافة إلى الأضواء الساطعة في عيني». ويكمل البلوشي مذكراته حول ما تعرّض له من تعذيب قائلاً: «كلما كنت أطلب مياهاً للشرب كان أحد يأتي بزجاجة ماء ويلقي الماء من الزجاجة أمام الباب ثم يرحل». ويشير إلى أنه منذ أن تعرّض للإصابة في رأسه «لم أعد قادراً على النوم العميق وأعاني الكوابيس كل ليلة».
ويصف البلوشي في ورقة مؤرخة بتاريخ الأول من ديسمبر (كانون الأول) 2015 ما تعرض له من معاملة في أحد المواقع السوداء، دون الإشارة إلى الموقع أو الفترة الزمنية قائلاً: «كانت القيود الحديدية في يدي لمدة 120 يوماً متواصلة وعندما قرروا نقلي إلى موقع أسود آخر كان عليهم أن يقطعوا القيود الحديدية؛ لأنها أصيبت بالصدأ ولم يعد يمكن فتحها بالمفتاح». وفي ورقة أخرى يكتب البلوشي، أن فرص محاسبة المسؤولين عن حالات التعذيب تُعد معدومة. وفي ورقة أخرى يكتب أن التعذيب «كان ممنهجاً وليس عشوائياً؛ ولهذا فإن المحاسبة يجب أن تبدأ من القمة وليس من الطريق الآخر».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.