مدرب الأهلي الجديد: دوري آسيا لا يختلف قوة عن أوروبا

الفريق يغربل صفوفه قبل السفر إلى النمسا

مدرب الأهلي الجديد خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
مدرب الأهلي الجديد خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

مدرب الأهلي الجديد: دوري آسيا لا يختلف قوة عن أوروبا

مدرب الأهلي الجديد خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
مدرب الأهلي الجديد خلال المؤتمر الصحافي أمس (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

عبر سيرغي ريبوروف مدرب فريق الأهلي، عن سعادته الكبيرة بالإشراف على «فريق كبير مثل الأهلي كونه يملك تاريخا كبيرا وجماهير عريضة، وهدفه دائما تحقيق البطولات».
وقال سيرغي خلال مؤتمر صحافي عقد مساء أمس الأربعاء، في قاعة المؤتمرات للملعب الرديف لملعب الجوهرة المشعة، لتقديمه لوسائل الإعلام، إنه لمس قيمة النادي بعد إشرافه على الفريق خلال اليومين الماضيين، وما شاهده من اهتمام جماهيري كبير في كل مكان وُجد به.
وعن افتتاحه الموسم بربع نهائي دوري أبطال آسيا وأهمية اللقب للنادي الأهلي، قال: «شاركت في دوري أبطال أوروبا، ولا يوجد اختلاف كبير بين البطولتين، ولدينا الخبرة الكافية للتعامل معها، وسنعمل مع الإدارة لنكون جاهزين لها ونحقق الهدف المطلوب منا».
وعن اللجنة الفنية بالنادي ومدى تعاونها معه، قال: «في أول يوم حضرت فيه للنادي وجدت أشخاصا محترمين ومتعاونين لتحقيق التطلعات، وعلينا أن نقدم العمل المطلوب ونخلص به، وننتظر النتائج أن تأتي».
من ناحيته، تحدث باسم أبو داود المشرف العام على الفريق، عن اختيار المدرب ريبوروف تحديدا قائلا إن مقاييس خاصة قادتهم لاختيار المدرب، كونه طموحا ومميزا وسيرته التدريبية عالية جدا ولافتة. وأضاف باسم أبو داود: «وفقنا في التعاقد مع مدرب كبير ومن أفضل المدربين في أوروبا، ولديه طموح كبير، ونعد الجماهير بأن القادم أفضل».
وعن العروض الأوروبية التي وصلت للمدرب سيرغي وتفضيله لعرض الأهلي، قال ريبوروف: «بالنسبة للعروض التي وصلت لي من أوروبا لن أتحدث عنها، فأنا الآن مدرب للنادي الأهلي، ورأيت أن لديه اهتماما كبيرا من قبل مسؤوليه لتحقيق الإنجازات».
وعن اللاعبين الأجانب الذين ينوي تدعيم صفوف فريقه بهم، قال: «حاليا لا أستطيع الحديث عن اللاعبين الأجانب، فأنا لم أشرف سوى على فترتين تدريبيتين فقط، وسنتناقش مع إدارة النادي حول ذلك». وأضاف: «رغم مشاهدتي عددا من المباريات عبر الفيديو ومستويات اللاعبين، فإن الأمر على الطبيعة يختلف، لمشاهدة اللاعبين الذين لديهم طموح لتطوير أنفسهم».
وقال: «لدينا لاعبون ممتازون، قدموا مستوى جيدا في الموسم السابق، وقد تحدثت مع المدرب السابق حول عدد من النقاط، وأهم شيء أن يكون اللاعبون لديهم إرادة وطموح لتحقيق النتائج المميزة».
وعن التوصل لاختيار أسماء معينة، قال: «لدينا تواصل مع الإدارة بخصوص الاحتياجات المطلوبة، ولدى بعض اللاعبين الأجانب تحفظ نحو الحضور إلى هنا، والمسؤولون يعملون لتذليل كثير من الأمور»، رافضا الحديث عن مراكز معينة. وتابع: «لن أتحدث عن مراكز معينة للاعبين أجانب لدعم الفريق، وسنترك ذلك لقادم الأيام».
وأضاف: «الاهتمام بالمواهب المحلية أمر جيد، والمنتخب السعودي منتخب مميز ولديه فرصة للتأهل لنهائيات كأس العالم».
من جهة أخرى ينتظر أن يستغني النادي الأهلي عن عدد من عناصر الفريق الأول لكرة القدم، التي بدأت في الانخراط بالتدريبات مع انطلاقة المرحلة الأولى في جدة منذ السبت الماضي، قبل المغادرة فجر يوم غد الجمعة إلى المعسكر الإعدادي الخارجي في النمسا، حيث سيقوم الجهاز الفني لفريق الأهلي بقيادة المدرب الأوكراني سيرغي ريبوروف بتصفية اللاعبين في ظل وجود عدد كبير من الأسماء الشابة المصعدة من الفريق الأولمبي، بالإضافة لعدد من العناصر العائدة من الإعارة.
ومن المقرر أن ينضم اللاعبون الدوليون الثمانية: ياسر المسيليم، وسعيد المولد، ومحمد آل فتيل، ومنصور الحربي، وتيسير الجاسم، وحسين المقهوي، وعبد الفتاح عسيري، وسلمان المؤشر، بجانب الدولي العراقي سعد الأمير إلى التدريب الأخير مساء اليوم الخميس، والمغادرة مع البعثة إلى النمسا اليوم في الساعة الواحدة ليلا، بعد تمتعهم براحة إضافية لمدة خمسة أيام، عقب مشاركتهم الدولية والتي استمرت لوقت متأخر للموسم الماضي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».