مالديني... أسطورة كروية تبحث عن التألق في عالم التنس

قائد المنتخب الإيطالي السابق ومدافع ميلان العملاق يشد الرحال نحو عالم جديد

نجم دفاع إيطاليا السابق يتحول إلى رياضة التنس - مالديني شارك في أكثر من 700 مباراة مع ميلان وأحرز لقب الدوري الإيطالي سبع مرات
نجم دفاع إيطاليا السابق يتحول إلى رياضة التنس - مالديني شارك في أكثر من 700 مباراة مع ميلان وأحرز لقب الدوري الإيطالي سبع مرات
TT

مالديني... أسطورة كروية تبحث عن التألق في عالم التنس

نجم دفاع إيطاليا السابق يتحول إلى رياضة التنس - مالديني شارك في أكثر من 700 مباراة مع ميلان وأحرز لقب الدوري الإيطالي سبع مرات
نجم دفاع إيطاليا السابق يتحول إلى رياضة التنس - مالديني شارك في أكثر من 700 مباراة مع ميلان وأحرز لقب الدوري الإيطالي سبع مرات

قد تقتصر مسيرة أسطورة كرة القدم الإيطالية باولو مالديني في رياضة التنس للمحترفين على مباراة واحدة على الأرجح بعدما وصف مباراته الأولى بأنها «مثل كتابة شعر بعد سنوات طويلة من دراسة الرياضيات». وأعد مالديني (49 عاما) القائد السابق لمنتخب إيطاليا وفريق ميلان نفسه جيدا بعدما بدأ مشواره في التنس قبل ست سنوات. لكنه خسر مع زميله ستيفانو لاندونيو 6 - 1 و6 - 1 في مباراة بمنافسات الزوجي في كأس أسبريا أمام البولندي توماش بندناريك، والهولندي ديفيد بيل في الدور الأول للبطولة المقامة في ميلانو يوم الاثنين الماضي.
وقال مالديني، الذي ضمنت مشاركته جذب اهتمام كبير للبطولة «حاولنا الاستمتاع باللحظة؛ لأننا لم نتوقع خوض تجربة كهذه في سن 49 عاما. مما يثير السخرية شعرت بألم عضلي في أول نقطة بالمباراة». وأضاف: «كانت تجربة فريدة من نوعها. عشت أجواء مباراة، ولن تتكرر هذه التجربة. كان من الممكن أن نلعب بشكل أفضل في بعض النقاط، لكن لا توجد مشكلة». وخاض مالديني، الذي يعد من أفضل المدافعين في تاريخ الكرة، شارك أكثر من 700 مباراة مع ميلان، وأحرز لقب الدوري الإيطالي سبع مرات، كما توّج بكأس أوروبا خمس مرات قبل الاعتزال في 2009، كما شارك في 126 مباراة مع منتخب إيطاليا.
وتابع: «أود أن تكون الأمور واضحة؛ فهذه المباراة للتسلية فقط، فأنا عضو في النادي وستيفانو يعمل هنا». وعما إذا كان سيكرر التجربة أجاب «سأقول لا، وبخاصة أنني لا أتدرب بصفتي محترفا سابقا. ألعب مرة واحدة في الأسبوع، وأتيت من رياضة أخرى، كما أعانى من مشكلات بدنية في الركبة، ولا أملك وقتا كافيا».
ويعتبر مالديني من أساطير الدفاع في عالم كرة القدم بفضل الإنجازات التي حققها في مسيرته مع ميلان، لكن عندما يتعلق الأمر برياضة مثل التنس، فالحديث مختلف بالنسبة للاعب الدولي السابق. كان مالديني النجم الأبرز على الإطلاق بين اللاعبين الأربعة الذين تواجدوا على الملعب في إحدى مباريات الزوجي لدورة ميلانو للتحدي التي تقام بإِشراف الاتحاد الدولي وليس رابطة المحترفين.
لكن قدرات اللاعب الإيطالي الشهير في التنس بعيدة كل البعد عن المستوى الذي جعله إحدى أساطير كرة القدم الإيطالية والعالمية على حد سواء. بدا الفارق واضحا بين مالديني ومدربه في لعبة التنس ستيفانو لاندونيو (975 عالميا) من جهة، والزوجي المنافس المكون من الهولندي بيل (208 عالميا)، وبالأخص البولندي بيدناريك الذي وصل عام 2014 إلى المركز الـ44 عالميا، وخاض دور الثمانية بطولة رولان غاروس، ثاني البطولات الأربع الكبرى.
خسر مالديني الذي شارك مع مدربه في هذه الدورة ببطاقة دعوة بعد فوزهما بإحدى دورات الهواة، المباراة 1 - 6 و1 - 6 في أقل من ساعة.
وحتى إن لم تكن هذه الدورة، المقامة على ملاعب ترابية، من إحدى دورات رابطة المحترفين، فإن الفارق بين الزوجين المتنافسين كان كبيرا جدا.
ورغم أن مالديني قدم بعض اللمحات والضربات القوية، فإن مستواه بدا متواضعا، ولا سيما من ناحية الإرسال ورد الكرة.
ولم يقدم بيدناريك وبيل كل ما لديهما في هذه المواجهة، وبديا وكأنهما يحاولان تجنيب مالديني الإحراج؛ نظرا إلى نجوميته والهالة التي يتمتع بها والتي دفعت بمنظمي دورة أخرى في إيطاليا إلى دعوته للمشاركة بحسب ما كشف بتعجب، قائلا: «ما يفاجئني هو أني تلقيت اتصالا من دورة أخرى للتحدي في إيطاليا، أرادوا دعوتي للمشاركة». وأضاف: «لكنها ستبقى تجربة وحيدة. تجربة جميلة استمتعت بها كثيرا، لكنها لن تتكرر». ودافع عن ألوان المنتخب الإيطالي في 126 مباراة، ووصل معه إلى نهائي كأس العالم عام 1994 وكأس أوروبا عام 2000، ويشغل مالديني حاليا منصب المدير الفني لنادي ميامي المشارك في دوري أميركا الشمالية لكرة القدم، الذي يعتبر الثاني من حيث الأهمية في الولايات المتحدة بعد دوري «إم إل إس».
وكانت الأنباء بدت مثيرة للدهشة وعصية على تصديق الكثيرين ـ باولو مالديني؟ لاعب كرة القدم المعتزل؟ المتوج بطلاً لأوروبا خمس مرات، وكابتن المنتخب الإيطالي السابق، والعارض شديد الوسامة لسلسلة متاجر «إتش آند إم»؟ هل أصبح لاعب تنس محترفا الآن؟ في الواقع، مال المرء بادئ الأمر للظن بأن هذا الخبر لا يعدو كونه مزحة خرجت عن نطاق السيطرة. ربما كان الأمر ليبدو أكثر منطقية لو أن أقاويل دارت حول تولي مالديني مسؤولية تدريب ميلان ـ لكن التنس؟ في عمر الـ49؟
على أي حال، شخص في مكانة مالديني لم يكن ليضطر إلى الانتظار طويلاً حتى تبدأ العروض تنهال عليه إذا ما قرر الاحتذاء بحذو والده. إلا أن مالديني لم يبد يوماً رغبته في اقتحام غمار عالم التدريب بما يتسم به من صعوبة جمة. إلا أن طموح مالديني ارتبط بمجال آخر مغاير تماماً سعى خلفه بخطوات حثيثة بعيداً عن الأضواء بتعطش لاعب جسور ظل على رأس فريق ميلان 24 عاماً. ومع ذلك، انتشر خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي نبأ عزم مالديني خوض أول مباراة له بمجال التنس. جدير بالذكر، أن مالديني كان قد أبدى اهتمامه بالملاكمة بعد اعتزاله كرة القدم عام 2009، لكن سرعان ما اكتشف موهبته بمجال التنس.
من جانبه، قال لاندونيو، شريك مالديني بمنافسات الزوجي، في تصريحات لموقع مجلة «تنس إيطاليانو»: «يتمتع باولو بمهارة حقيقية في ضربات الإرسال، ويعمل على تنميتها وتحسينها. وفي الوقت الذي لا يلفت مالديني إليه الأنظار في أدائه، فإن أسلوبه في اللعب يخلو كذلك من أي عيوب».
ومع ذلك، دعونا لا نبالغ كثيراً، فعلى أي حال لن ينافس مالديني على بطولة «ويمبلدون». بدلاً عن ذلك شارك إلى جانب لاندونيو، المصنف سابقاً رقم 975 عالمياً خلال منافسات الزوجي في كأس أسبريا المقامة في ميلانو يوم الاثنين الماضي. ورغم هذا التحول الراديكالي في مسار لاعب كرة القدم المعتزل، فإن مسار مالديني الجديد - قبل أن يتراجع عنه - ربما لا يكون شديد الغرابة؛ فهو في نهاية الأمر كان يسير على نهج كبار الرياضيين الذين حولوا مسارهم الرياضي من قبل، فهو ليس أول لاعب كرة قدم يبحث عن بداية جديدة.
على سبيل المثال، كان كورتيس وودهاوس لاعباً واعدا في صفوف المنتخب الإنجليزي أقل من 21 عاماً، والذي سرعان ما فقد شغفه بكرة القدم وأعاد اكتشاف تعلقه بالملاكمة عام 2006، وبالفعل نجح في هزيمة دارين هاميلتون ليقتنص لقب بطولة إنجلترا في وزن خفيف الثقيل بعد ثماني سنوات.
وقد يبدو هذا الأمر محض جشع بالنسبة لأصحاب الطموح المحدود، لكن الحقيقة أن هناك أشخاصا رياضيين بطبيعتهم قادرين على التفوق في أي نشاط بدني. أيضاً، كان لاعب مانشستر يونايتد والمنتخب الإنجليزي السابق فيل نيفيل واحداً من أفضل لاعبي الكريكيت على مستوى البلاد أثناء حياته المدرسية خلال مرحلة المراهقة. كما أن إيان بوثام كان جيداً بما يكفي لأن يشارك في 11 مباراة ببطولة الدوري الإنجليزي في صفوف سكنثروب بصفتها وسيلة للحفاظ على لياقته البدنية بعيداً عن موسم الكريكيت، لكن عندما كان مراهقاً أنصت بحكمة إلى نصيحة والده بالتركيز على رياضة الصيف.
أما واحدة من أكثر الأمثلة إثارة فتتمثل في ريبيكا روميرو التي تحولت من رياضة الدراجات إلى الفوز بميدالية فضية في التجديف خلال دورة الألعاب الأوليمبية عام 2004. ومع ذلك، لم تجد روميرو الأمر سهلاً. من جهته، كان دان هنت، واحداً من أبرز مدربي رياضة ركوب الدراجات على مستوى بريطانيا، قد لاحظ إمكانيات روميرو الواعدة. وقال: «على المستوى البدني، كشفت الاختبارات أنها تملك القدرة على الأداء على أعلى مستوى. كانت الأرقام التي خلصت إليها الاختبارات كرياضية متخصصة بمجال سباق الدراجات مبهرة للغاية، ناهيك عن شخص يأتي من رياضة مختلفة». وفازت روميرو بميدالية ذهبية في بكين عام 2008.
إلا أن هذا التحول في المسار لا ينجح في كل الأوقات. على سبيل المثال، أخفق العداء السابق دوين تشامبرز في محاولاته شق طريقه في لعبة الراجبي، بينما اكتشف جاستن غاتلين أن مجرد العدو بسرعة لا يعني أن المرء قادر على أن يكون لاعبا ناجحا في كرة القدم الأميركية. أما أندرو فلينتوف فاستمتع بفترة قصيرة بمجال الملاكمة، لكن معظم الخبراء اتفقوا في الرأي على أن لاعب الكريكيت السابق لا يملك موهبة كافية أو قدرة فنية للاستمرار بمجال الملاكمة. ولاحقاً، اعترف فلينتوف بأنه: «ربما كنت أعاني من قدر كبير من الغباء عندما اتخذت قراري بخوض رياضة الملاكمة».
مع ذلك، تظل الحقيقة أنه ليس هناك ما يضير في خوض محاولة لأمر جديد، حتى وإن كانت تجارب مايكل جوردان بمجال كرة السلة تبدو غير مشجعة على الإطلاق. بعد مرور العام الأول من سنوات اعتزاله الثلاث بفترة قصيرة، وقّع جوردان عقداً مع نادي شيكاغو وايت سوكس في فبراير (شباط) 1994، وكان والد جوردان الذي قتل مؤخراً يرغب دوماً في أن يلعب البيسبول، لكنه لم يكن قد خاض غمارها منذ أيام الدراسة الثانوية، ولم يجد نفسه شخصا مرحبا به في المجال الجديد.
من جانبها، اتهمت مجلة «سبورتس إلستريتد» كل من جوردان ووايت سوكس بالإساءة إلى رياضة البيسبول، وبالفعل لم يستمر التعاون بين الطرفين سوى عام بالكاد. من جهته، اعترف جوردان في تصريحات لـ«نيويورك تايمز» بأن هذه التجربة: «كانت مثيرة للحرج. على امتداد السنوات التسع الأخيرة، كان العالم بأكمله بين يدي. اليوم، أصبحت مجرد لاعب غير معروف يحاول أن يشق طريقه نحو البطولات الكبرى».
من ناحية أخرى، أشار لاندونيو إلى أن أسلوب مالديني لا يزال خشناً بعض الشيء. إلا أن هذا الأمر يضيف بصورة ما إلى روعة شغفه بالتنس، فعلى امتداد ربع قرن جاء إليه كل شيء بسهولة، ومع هذا لم يخش مالديني من اختبار نفسه والبدء من الصفر من جديد. لقد كان بمقدوره اختيار العيش على أطلال الماضي المجيد. إلا أنه بدلاً عن ذلك، يقدم مالديني دليلاً على أن هناك دوماً وقتا يسمح ببداية جديدة.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».