ضبط 5 انتحاريين على حدود سوريا قبل تنفيذ هجمات في تركيا

ضبط 5 انتحاريين على حدود سوريا قبل تنفيذ هجمات في تركيا
TT

ضبط 5 انتحاريين على حدود سوريا قبل تنفيذ هجمات في تركيا

ضبط 5 انتحاريين على حدود سوريا قبل تنفيذ هجمات في تركيا

ألقت قوات الأمن التركية القبض على 5 انتحاريين بينهم 3 سوريين في بلدة الريحانية التابعة لمحافظة هطاي قرب الحدود التركية - السورية.
وجاء في بيان صدر أمس عن مكتب محافظ هطاي أمس (السبت)، أن العناصر الخمسة وهم 3 سوريين وتركيان كانوا يخططون لتنفيذ هجمات انتحارية داخل تركيا. وذكر البيان أنه تم توقيف الانتحاريين الخمسة في عملية مشتركة بين قوات الأمن وأجهزة الاستخبارات، وأنه تم ضبط أحزمة ناسفة وقنابل تم إبطال مفعولها أثناء توجه العناصر الإرهابية الخمسة إلى أنطاكيا. ولم يحدد البيان هوية الانتحاريين الخمسة أو الجهة التي ينتمون إليها.
وتعرضت مدينة الريحانية، التي يقطنها آلاف السوريين إلى جانب أغلبية علوية من الأتراك، في عام 2013 لتفجير مزدوج بسيارتين أسفر عن سقوط 46 قتيلاً، واتهمت السلطات التركية وقتها قوات موالية لنظام بشار الأسد بتنفيذه.
ورجحت مصادر انتماء القتيلين السوريين إلى تنظيم داعش الإرهابي، لكن التحقيقات لم تتوصل إلى تأكيدات.
وتشكل الريحانية التي تعد من أقرب نقاط التماس مع سوريا على الحدود التركية بؤرة توتر ملتهبة قابلة للانفجار في أي لحظة، إذ تقطنها غالبية من العلويين الأتراك بعضهم يدين لنظام الأسد بالولاء بحكم الانتماء الطائفي.
وتحولت هذه المدينة، وهي بقعة هادئة يغلب عليها الطابع القروي، منذ بداية الأزمة السورية إلى مركز لإقامة ومرور الناشطين والسياسيين وكذلك العسكريون من المعارضة السورية، إضافة إلى احتضانها آلاف اللاجئين السوريين.
وشهدت الريحانية منذ أشهر مظاهرات لعلويين وقوميين أتراك تطالب بطرد السوريين من هطاي، وحذروا من انتقال العنف من سوريا إلى تركيا.
وفي المقابل لا يخفي عدد كبير من سكان المدينة، لا سيما في منطقة صامان داغ الجبلية، دعمهم لبشار الأسد، ورفضهم سياسة تركيا في الملف السوري.
في سياق مواز، وصف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، مصطلح «الإرهاب الإسلامي»، الذي شهد تداولا واسعا في الآونة الأخيرة، بأنه «معاداة للإسلام والمسلمين».
وقال خلال مشاركته في إفطار مع أسر الشهداء بولاية إزمير (غرب) الليلة قبل الماضية، إن «الإرهابي لا دين ولا كتاب ولا مذهب ولا مشرب له، فالإرهابي آلة قتل للإنسان فقط».



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.