نادين نسيب نجيم: لن أشارك في «الهيبة 2» والثنائيات ليست هدفي

وصفت عادل كرم وعباس شاهين بالمناسبين لتشاركهما في عمل كوميدي

نجومية الممثلة نادين نسيب نجيم جعلتها واحدة من أبرز الفنانات المتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي
نجومية الممثلة نادين نسيب نجيم جعلتها واحدة من أبرز الفنانات المتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي
TT

نادين نسيب نجيم: لن أشارك في «الهيبة 2» والثنائيات ليست هدفي

نجومية الممثلة نادين نسيب نجيم جعلتها واحدة من أبرز الفنانات المتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي
نجومية الممثلة نادين نسيب نجيم جعلتها واحدة من أبرز الفنانات المتابعات على وسائل التواصل الاجتماعي

قالت الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم إن النجاح الذي حقّقه مسلسل «الهيبة» يعود إلى التجانس الكبير بين فريق العمل مما جعل كلّ ممثل مشارك فيه نجما حقيقيا. وأضافت في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «كلّ منّا قام بمهمّته على أكمل وجه فلم يحاول أحد أن يسحب السجادة من تحت أقدام الآخر بل شكّلنا جميعا فريقا متكاملا قلبا وقالبا، وهو أمر لمسه المشاهد عن كثب بعد أن حصدت عدة وجوه فنية فيه شعبية واسعة كعبدو شاهين الذي يجسّد دور شاهين (ابن عمّ جبل) فباتت الناس تنتظر إطلالته كلّ ليلة بحماس كبير».
وأشارت الممثلة اللبنانية التي قطعت شوطا كبيرا من النجاحات في السنوات القليلة الماضية: (لو وتشيللو ونصّ يوم وسمرا وغيرها) فتوّجت نجمة دراما عربية بامتياز، إن هذا المسلسل «الهيبة» شكّل واحدة من درجات سلّم تتسلّقه بخطى ثابتة فكان بمثابة مسك الختام لواحدة من مراحلها التمثيلية.
وكان قد تردّد مؤخرا عن نيّة الشركة المنتجة للمسلسل «صباح سيدرز برودكشن» بتصوير جزء ثان له بعد النجاح الذي حقّقه في موسم يحمل عادة في طيّاته منافسة حادة ألا وهو شهر رمضان. فعلّقت: «لا شك أن المشاهد في لبنان والعالم العربي لفته موضوع هذا العمل منذ حلقته الأولى وكان متوقّعا نجاحه، إلا أن فكرة إنتاج جزء ثان منه هو وليد الساعة ونتيجة نسبة مشاهدة عالية حصدها». وتابعت: «لن أشارك في (الهيبة 2») في حال تقرّر ذلك إذ سأكون منشغلة في تمثيل عمل رمضاني آخر من إخراج الليث حجو وإنتاج شركة (صبّاح برودكشن). فأنا متحمسة للقيام بخطوة جديدة بعيدا عن الثنائية التي بدأتها مع يوسف الخال وختمتها مع تيم حسن». هل تريدين القول بأن هناك نهاية حزينة في انتظارنا مما سيسهّل غيابك عن الجزء الثاني منه؟ تردّ: «أبدا فالنهاية كما سترونها مفتوحة على احتمالات عدة ولن تكون محزنة أبدا». وذكرت نادين أن المسلسل لا يقوم على قصّة رومانسية مما جعله يخرج عن المألوف: «بالكاد تتضمن حلقاته الأخيرة بعض مشاهد الحبّ إلا أنها لا تشكّل محوره الأساسي، وهذه كانت رغبة شركة الإنتاج للتركيز على مواضيع أخرى».
وعن أسباب نجاح المسلسل حسب رأيها أوضحت: «إن اللبناني عاش الحرب لفترة طويلة وحمل السلاح وبات بطل المسلسل (جبل) (تيم حسن) يمثّل كل شاب أو رجل شارك بتلك الحرب، وهو الأمر الذي حرّك حشرية المشاهد الذي عايش هذه الحقبة شخصيا أو من خلال أخبار وأحداث كان شاهدا عليها. ويمكن القول إن هناك عصابات وأصحاب مافيات ما زالوا يديرون أعمالهم حتى اليوم بنفس طريقة (جبل)، وأعتقد أن الموضوع بشكل عام جذب المشاهد واستفزّه لمتابعته كونه يلامس واقعا يعيشه». وماذا عن دورك في المسلسل «عليا»؟: «إنها تمثّل اللبناني الموجود في المقلب الآخر والبعيد كلّ البعد عن أجواء السلاح والفلتان. فهي ترفض هذا الواقع وتحاربه وتربي ابنها على رفضه وعدم الدخول فيه لا من بعيد ولا من قريب. ومن هنا تكمن أهمية دوري من خلال هذا التناقض الذي تحمله شخصية كلّ منّا تيم وأنا، فهي تجرّأت ووقفت بوجهه وقالت له «لا»، لأن السلاح برأيها لا يصنع الرجال كما يدّعي بل يتسبّب بالموت، وهذا الأمر ولّد حبكة عمل جميلة جمعت ما بين شخصيتين مختلفتين تماما».
ولكن إلى أي مدى تشبهك عليا بشخصيتها؟ «في الإمكان القول بأني نكّهت هذه الشخصية بطبيعتي الحقيقية، فهي لم تكن مرسومة بهذه الطريقة في النصّ الأساسي للعمل فزوّدتها بعندياتي حتى صارت تشبهني في نواح عدّة». وتتابع: «أنا شخصيا ضد العنف وتستفزني أي عناصر منه، كما أنني أطبّق ذلك في حياتي اليومية ومع أولادي، فابني يملك ألعابا منوعّة كالسيارات والـ(بازل) و(ليغو) بعيدا كلّ البعد عن تلك الحربية والتي أرفض أن أشتريها أو أن يقدّمها له أحد كهدية».
اليوم باتت قرية «الهيبة» على كلّ لسان وشفّة في لبنان حتى أن البعض يرفض الاعتراف بأنها بلدة افتراضية، فيحاول دائما البحث عن موقعها الجغرافي من خلال مناظر طبيعية أو يافطات تابعة للبلديات تحمل أسماء قرى ومناطق تظهر بين الحين والآخر في مشاهد من المسلسل. فماذا لو تحوّلت إلى مكان سياحي حقيقي يجذب متابعي هذا المسلسل كما حصل مع قصر السلطان سليمان في المسلسل التركي «حريم السلطان»؟ «لا أعتقد أن هذا الأمر ممكن أبدا، إذ إن «الهيبة» هي قرية من نسج الخيال، ولا تمتّ للواقع بأي صلة فيما قصر (طوبكابي) الذي جرت فيه أحداث (حريم السلطان) موجود على مدى حقبات تاريخية. صحيح أننا نذكر في المسلسل بأن «الهيبة» تقع في منطقة البقاع على الحدود السورية اللبنانية، ولكننا في الحقيقة صوّرنا في بلدات تقع في مناطق أخرى كحمانا مثلا».
وعما إذا هي تفكّر في الاستمرار بتشكيل ثنائي مع ممثل ثالث غير يوسف الخال وتيم حسن أجابت: «لا أريد أن أرتبط في ذهن المشاهد من خلال الثنائيات التي أشارك فيها فقط. فهذا الأمر ليس هدفي بتاتا وفي أي عمل شاركت فيه سواء شكّلت فيه ثنائيا مع احدهم أو قمت به وحدي كنت أركّز فيه على نفسي وأطوّر أدائي لأكتشف طاقاتي التمثيلية الجديدة». ولكن ماذا يستفزّك إيجابا وسلبا على الساحة اليوم؟.
تسنى لي مشاهدة بعض حلقات مسلسل (لا تطفئ الشمس) فاستفزني بشكل إيجابي كبير إلى حدّ جعلني أتمنى القيام بعمل مماثل. أما ما يستفزني في المقابل بشكل سلبي فهو الترويج لعمل فاشل بحيث يفاخرون بأنه ناجح رغم معرفتهم الأكيدة بسقوطه». وماذا عن الأشخاص الذين يسيئون إليك ألا يستفزّونك؟ «هؤلاء أستصغر ردود فعلهم تجاه نجاح الآخر فلا أعطيهم أهمية لأنهم بنظري سخفاء. فأنا لست لقمة سائغة ليستسهل البعض ابتلاعها بقليل من الثرثرات التي لا تظهر إلا مدى ضعفهم أمامي». ورأت أن علاقتها بمعجبيها من «الفانزات» عبر وسائل التواصل الاجتماعي قرّبها منهم بشكل كبير فصارت تنتظر ردود فعلهم تجاه أي عمل تقوم به، كما أنهم لا يفوّتون أي تغريدة أو تعليق لها على حساباتها الإلكترونية مما جعل عددهم يلامس الأربعة ملايين متابع. «هي وسيلة اتصال ضرورية ولازمة في أيامنا الحالية خصوصا وأنني سفيرة جمال لماركتين شهيرتين في عالم الأزياء والعدسات اللاصقة».
ونادين التي تستعدّ لعمل درامي رمضاني جديد تفكّر أيضاً في دخولها عالم الكوميديا إذا ما عرض عليها النصّ المناسب. وعن الممثل الكوميدي الذي يعجبها وتتمنى مشاركته عملا من هذا النوع أجابت: «يعجبني عادل كرم وكذلك عباس شاهين، وإذا حصل وشاركنا نحن الثلاثة في مسلسل أو عمل كوميدي فإننا سنشكّل معا فريقا ناجحا دون شكّ».
وعمّا إذا ستبقى إطلالاتها منوطة فقط بشهر رمضان أجابت: «أنا سعيدة كوني أصبحت واحدة من نجمات التلفزيون في هذا الشهر الفضيل ولكن ذلك لن يثنيني عن القيام بعمل درامي في أوقات أخرى ولكن الأمر مؤجل حاليا إلى ما بعد السنة المقبلة».



نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
TT

نسمة محجوب: أطمح لتقديم سيرة ماجدة الرومي درامياً

تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})
تركز الفنانة نسمة محجوب على الحضور الفني بشكل دائم (صفحتها على {فيسبوك})

طرحت الفنانة المصرية نسمة محجوب، مطلع ديسمبر (كانون الأول) الجاري، أحدث أعمالها الغنائية بعنوان «الناس حواديت»، والتي حظيت بتفاعل من المتابعين عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحققت مشاهدات لافتة عبر قناتها الخاصة على موقع «يوتيوب».

وأكدت نسمة في حوارها مع «الشرق الأوسط» أنها بصدد إصدار أغنيات جديدة في بداية العام المقبل، إلى جانب أعمال أخرى ستُطرح قبيل شهر رمضان المقبل، مشيرةً إلى أن الأغنيات جاهزة وبحوزتها بشكل كامل وإصدارها تباعاً للجمهور بهدف الوصول لشريحة عريضة من الجمهور قبل انشغالهم بمتابعة الأعمال الدرامية الرمضانية.

تسعى نسمة لتقديم الأغنيات الشعبية بحكاياتها اللافتة المحببة لقلوب الناس (صفحتها على {فيسبوك})

وتؤيد نسمة فكرة طرح أغنياتها الجديدة «سنغل» للوجود مع الجمهور والحضور الفني بشكل دائم، لكنها تنوي تجميعها في «ألبوم غنائي» بعد الانتهاء من إصدارها، مشيرةً إلى أنها «لا تفضل فكرة على حساب الأخرى سوء الألبوم أو السنغل، لكن ما يشغلها هو وجودها مع الناس».

وترى محجوب أن فكرة التقيد بتوقيت معين ومناسبات خاصة لطرح أعمالها لم تعد قائمة مثل السابق، حيث كان يحرص بعض صناع الفن على طرح أعمال في الأعياد، والفلانتاين وغيرها من المناسبات، لكن كسر القواعد أصبح الأهم للفت الأنظار والاهتمام، كما أن السوشيال ميديا جعلت كل شيء متاحاً أمام الناس في أي وقت.

تؤكد نسمة أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع لها (صفحتها على {فيسبوك})

وذكرت نسمة الأسس التي تعتمدها في اختيار أعمالها، مؤكدةً أن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هي الأساس للتعبير الصوتي عنها بكل سعادة ومشاعر بغضّ النظر عن كون الأغنية شبابية أو طربية أو غير ذلك.

وأوضحت نسمة أن العلاقة بينها وبين دار الأوبرا المصرية كبيرة وممتدة منذ سنوات طويلة، لافتةً إلى أنها تحب مقابلة جمهورها، وتعشق الوقوف على خشبة المسارح بشكل عام، ومواجهة الناس مباشرةً والتفاعل معهم والشعور بوقع كل لحن وكلمة على مسامعهم، وتجد في ذلك متعة كبيرة وحماساً لتقديم المزيد.

ورغم حرص نسمة على طرح أغنيات سنغل بشكل متتالٍ لضمان الانتشار الجماهيري؛ فإنها ترى أن الحفلات التي تشارك في إحيائها هي الأساس الذي ينعش المشاهدات.

تعشق نسمة الوقوف على خشبة المسارح ومواجهة الناس مباشرة والتفاعل معهم (صفحتها على {فيسبوك})

«إن التعايش مع اللحن والكلمة والحالة التي تصنعها الأغنية هو الأساس للتعبير الصوتي عنها»

وكشفت نسمة عن أنها تحب المسرح الغنائي، وخاضت تجربة التمثيل بالفعل مع الفنان الراحل جلال الشرقاوي عبر مسرحية «دنيا حبيبتي»، لكنها أكدت أن التجربة لم تكن سهلة بل استحوذت على وقت وجهد وتحضيرات مسبقة وساعات عمل طويلة، لافتةً إلى أن «المسرح يحدّ من المشاركة في الفعاليات الفنية الأخرى على غرار طرح الأغاني، وإحياء الحفلات»، مؤكدةً أن الفنان كي يقدم ما يحلو له يحتاج إلى التفرغ حتى يخرج العمل بشكل متقن.

وتكتفي نسمة خلال الوقت الحالي بطرح أغنيات «سنغل» إلى جانب حفلاتها الغنائية، نظراً إلى ارتباطاتها الشخصية واحتياج أسرتها إلى وجودها، لكنها أكدت أن فكرة التمثيل في مسلسلات درامية أيضاً مطروحة على جدول أعمالها، لكنها تحب تقديم ألحان وكلمات مرتبطة بهذه المسلسلات عبر قصة مثيرة ولقطات مرئية تدعم تفاصيل العمل بصوتها، مثل الشارات والأغنيات الداخلية التي يجري توظيفها خلفيةً للمشاهد.

وتشير نسمة إلى أن فكرة التمثيل إلى جانب الغناء في عمل فني أيضاً واردة، لكن في حالة ملاءمة الشخصية لها ولما تقدمه، لكنها لا تسعى للحضور بالتمثيل لمجرد الرغبة في الظهور، ولم تُعرض عليها شخصية تمثيلية جاذبة تحمّسها لخوض التجربة.

وتطمح نسمة لتقديم السيرة الذاتية لعدد من نجمات الغناء في عمل درامي من بينهن: وردة، وأسمهان، وماجدة الرومي، والأخيرة تعشقها نسمة كثيراً وتؤكد «أنها تستحق تقديم سيرتها الذاتية للناس».

وترحب نسمة بتقديم ديو غنائي مع عدد من نجوم الفن من بينهم: شيرين، ومحمود العسيلي، وأصالة، وعزيز مرقة، وكذلك المشاركة في أغنيات مع فرق غنائية مثل «شارموفوز، و«مسار إجباري»، و«كايروكي»، كما كشفت عن تفضيلها الاستماع إلى الأعمال الغربية، مشيرةً إلى أن أغنيات المهرجانات ليست في قاموسها الفني ولا تستمع إليها ولن تقدمها يوماً ما، لكنها في الوقت نفسه تحب الأغنيات الشعبية وحكاياتها اللافتة والمحبَّبة إلى قلوب الناس وتسعى لتقديمها.