توسك يأمل بعودة بريطانيا إلى «الأوروبي»

قال إنها «حلم قابل للتحقق»

دونالد توسك - أرشيف (أ.ف.ب)
دونالد توسك - أرشيف (أ.ف.ب)
TT

توسك يأمل بعودة بريطانيا إلى «الأوروبي»

دونالد توسك - أرشيف (أ.ف.ب)
دونالد توسك - أرشيف (أ.ف.ب)

أعرب رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك، اليوم (الخميس)، عن أمله في أن يعود البريطانيون عن قرارهم الانسحاب من الاتحاد الاوروبي واصفا الفكرة بـ"الحلم" القابل للتحقق.
وتأتي تصريحات توسك قبيل قمة للاتحاد الاوروبي في بروكسل يتوقع أن تقدم خلالها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي ايجازا لقادة التكتل بشأن خططها المتعلقة ببريكست.
وقال توسك للصحافيين "بعض أصدقائي البريطانيين سألوني إذا كان من الممكن التراجع عن بريكست وإن كان من الممكن التوصل إلى نتيجة تفضي إلى بقاء المملكة المتحدة جزءا من الاتحاد الاوروبي". وأضاف "قلت لهم إن الاتحاد الاوروبي في الأساس بني على أحلام كان يعتقد أنها غير قابلة للتحقق، فمن يعرف؟ (...) قد تقولون إني حالم لكنني لست الوحيد".
وأحدث قرار البريطانيين من خلال استفتاء جرى منذ عام بشأن خروج الولايات المتحدة من الاتحاد الاوروبي صدمة في أوساط التكتل المكون من 28 بلدا.
لكن النتيجة السيئة التي حققتها ماي في الانتخابات المبكرة في الثامن من يونيو(حزيران) وأفقدت حزبها الغالبية المطلقة في البرلمان، أثارت تكهنات بأن خططها المتعلقة ببريكست قد تضعف كثيرا أو حتى يتم التراجع عنها كليا.
والأسبوع الماضي، أكد كل من الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ووزير المالية الألماني وولفغانغ شويبليه، أن "الباب مفتوح" لبقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي.
وستكشف ماي خلال القمة عن "عرض سخي" لحل المسائل التي تقلق الاتحاد الأوروبي بشأن الحقوق التي سيتمتع بها حوالى ثلاثة ملايين مواطن أوروبي يعيشون في بريطانيا بعد بريكست.
من جهة أخرى، شدد توسك على أن أعضاء الاتحاد الـ27 يشعرون بالتفاؤل حيال مستقبل التكتل بعد أعوام من الأزمات وتنامي المشاعر المعادية التي بلغت ذروتها مع التصويت لصالح بريكست.
ورغم أن قمة الخميس هي القمة الـ80 التي يحضرها إما كرئيس وزراء بولندا السابق أو رئيس المجلس الاوروبي، قال توسك "لم يحدث من قبل أن اعتقدت بهذه القوة بأن الأمور تسير باتجاه أفضل". إلا أنه أضاف "يجب أن يبقى تفاؤلنا بغاية الحذر ولكن لدينا سببا جيدا لنذكره".
والأربعاء، أثارت الملكة اليزابيث جدلا واسعا لارتدائها قبعة أشار كثيرون إلى الشبه بينها وبين علم الاتحاد الاوروبي خلال الخطاب الذي ألقته أمام البرلمان وركز على العمل الهائل الذي ينتظر بلادها للخروج من الاتحاد الاوروبي.
وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي صور قبعة الملكة الزرقاء والمزينة بزهور صفراء إلى جانب صور علم الاتحاد الاوروبي الأزرق الذي يحمل نجوما صفراء تمثل دوله.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.