خفضت إسرائيل مرة ثانية، في غضون يومين، من قدرة الكهرباء التي تزود بها قطاع غزة، في خطوة من شأنها مفاقمة الأزمة التي تعد إسرائيل أحد أطرافها، إضافة إلى السلطة الفلسطينية وحماس.
وقالت سلطة الطاقة في قطاع غزة، إن إسرائيل خفضت ما مقداره 12 ميغاواط إضافية من الكهرباء، ليصبح مجموع ما جرى تخفيضه في يومين 20 ميغاواط.
وقال مدير العلاقات العامة في شركة كهرباء غزة، محمد ثابت، إن الاحتلال خفض الكميات من خط البحر وخط القبة، بمقدار 6 ميغاواط لكل خط.
ويتضح من بيان سلطة الطاقة، أن إسرائيل تنوي الاستمرار في تخفيض القدرات الكهربائية يوميا.
وقالت سلطة الطاقة، إنها أُبلغت باستمرار تخفيض القدرة الموردة للقطاع، يومياً، بهذا المعدل، لتشمل جميع الخطوط الإسرائيلية.
وحذرت سلطة الطاقة من آثار خطيرة على وضع الكهرباء في قطاع غزة، مع استمرار الإجراءات الأخيرة بحق القطاع.
وجاءت الخطوات الإسرائيلية، بعد أن طلبت السلطة الفلسطينية من تل أبيب عدم اقتطاع أي مبالغ من مستحقاتها الضريبية بدل أثمان الطاقة الكهربائية لقطاع غزة، في إطار الإجراءات التي قرر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتخاذها ضد حركة حماس الحاكمة هناك، وشملت أيضا التوقف عن دفع أثمان الوقود، وإلغاء الإعفاءات الضريبية عليه، وتنفيذ حسومات على رواتب الموظفين وقطعها عن آخرين، وإحالة بعضهم إلى التقاعد، في محاولة لإجبار حماس على تسليم غزة للسلطة.
وتقول السلطة، إن حماس تسرق أموال الإيرادات التي تجمعها من أبناء الشعب في القطاع.
وأكد جمال محيسن، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأحد مساعدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أن الرئيس ينوي «القيام بخطوات تصعيدية تجاه حماس، بما لا يؤثر على شعبنا وأهلنا في قطاع غزة، ودون المساس بمصالحهم».
وجدد محيسن مطالبته لحماس بالتراجع عن موقفها، وحل اللجنة الإدارية في غزة، وتمكين الحكومة من القيام بدورها والذهاب للانتخابات.
وجاء بيان محيسن بعد ساعات من اجتماع لمركزية فتح، أكدت فيه على خطوات عباس، مطالبة حركة حماس بتفكيك حكومة الظل، وتمكين حكومة الوفاق من ممارسة سلطاتها في الأراضي الفلسطينية كافة، وإزالة مظاهر السلطة في المحافظات الجنوبية.
وردت حركة حماس بوصف إجراءات عباس بـ«اللاوطنية وغير المسؤولة، ومشاركة في تشديد الحصار على أهل غزة وقتل مرضاها».
وقال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع: «إن موافقة مركزية حركة فتح لإجراءات عباس القمعية ضد غزة، ومناقشة إفشال الجهود المبذولة لتفكيك أزماتها ومحاولات تقديم تسهيلات لأهلها، وما تبع ذلك من تصريحات لقياداتها في هذا الشأن، هي مواقف غير مسؤولة تسيء لشعبنا وتضحياته، ومجردة من الأخلاق والوطنية، وترسيخ لديكتاتورية عباس وسياسته العنصرية تجاه أهل غزة، ومشاركة مباشرة في تشديد الحصار على أهلها وقتل مرضاها».
وأضاف القانوع: كان الأولى تبني هموم وقضايا شعبنا، بدلا من زيادة معاناته وإفشال مساعي تفكيك أزماته التي اصطنعها عباس»
ودعا الناطق باسم حماس، «الفصائل ومكونات شعبنا للقيام بدورهم في مواجهة هذه المواقف اللاوطنية التي تتنكر لحقوق شعبنا».
ومع مواصلة إسرائيل تقليص قدرات الكهرباء في غزة، يتوقع أن يحصل الغزيون على أقل من ساعتين في اليوم من الكهرباء، بدلا من 4 ساعات حاليا.
وتقول إسرائيل إنها ليست على علاقة بالأزمة، وإنها مشكلة بين السلطة وحماس.
ودخلت مصر على خط الأزمة أمس، إذ يتوقع مسؤولون في حماس، أن توفر القاهرة مئات الأطنان من الوقود إلى محطة الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، في محاولة لتخفيف الأزمة.
ونشرت وسائل إعلام تابعة لحماس، أنه يفترض أن يجري نقل 500 طن من وقود الديزل، يوميا، عبر معبر رفح بين مصر وغزة، ما يكفي لإعادة تشغيل محطة الطاقة. وقد توقع إعادة تشغيل محطة الطاقة اليوم.
وقال مسؤول في حركة حماس لوسائل الإعلام التابعة للحركة، إن شاحنات الوقود ستتمكن من دخول غزة حتى في حال إغلاق معبر رفح.
السلطة ستصعد إجراءاتها ضد «حماس» وإسرائيل تواصل تخفيض قدرات الكهرباء
الحركة تتوقع وقوداً من مصر لتشغيل المحطة الوحيدة في غزة
السلطة ستصعد إجراءاتها ضد «حماس» وإسرائيل تواصل تخفيض قدرات الكهرباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة