ظريف يبدأ جولة إلى الجزائر وتونس وموريتانيا

مفاوضات استراتيجية بين طهران وكابل... ومناورات بحرية مع الصين في هرمز

ظريف يبدأ جولة إلى الجزائر وتونس وموريتانيا
TT

ظريف يبدأ جولة إلى الجزائر وتونس وموريتانيا

ظريف يبدأ جولة إلى الجزائر وتونس وموريتانيا

يبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم، جولة في شمال أفريقيا تشمل الجزائر وموريتانيا وتونس.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، أن ظريف سيبحث خلال الزيارة التي تستغرق يومين مع نظرائه ورؤساء هذه الدول «تطورات المنطقة ومنها سوريا وقضايا الخليج».
وأوضح قاسمي أن تطورات المنطقة تستلزم المزيد من التضامن.
من جهة ثانية بدأ وفد كبير من المسؤولين والدبلوماسيين والمفاوضين في حكومة أفغانستان زيارة لإيران، لإجراء المفاوضات الاستراتيجية مع المسؤولين الإيرانيين في خمس جولات، طبقا لما ذكرته وكالة «إسنا» الإيرانية للأنباء أمس. واتفق الوزير ظريف، خلال زيارته لكابل مطلع شهر مايو (أيار) الماضي، واجتماعه مع المسؤولين الأفغان على بدء المفاوضات في إطار خمس لجان للوصول إلى وثيقة للتعاون الاستراتيجي. وبناء على هذا الاتفاق، قرر الجانبان تشكيل خمس لجان في مجالات الأمن والاقتصاد والثقافة والمياه وشؤون المهاجرين بحضور المسؤولين البارزين في كل قطاع، وسيقود هذه اللجان وزيرا خارجية البلدين. ويبحث الجانبان بشكل خاص ملف القضايا الأمنية، كأهم محور.
إلى ذلك ذكر تقرير إخباري أن السفن الحربية الإيرانية والصينية سوف تجري اليوم تمرينا عسكريا مشتركا في مضيق هرمز وبحر عمان. وذكر التقرير الذي أوردته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن المناورة البحرية المشتركة ستجري شرقي مضيق هرمز وتمتد حتى شمال المحيط الهندي. وقالت إن الهدف من هذا التمرين هو تبادل الخبرات في إطار ضمان الأمن والحفاظ علي استقرار مياه المحيط الهندي والممرات البحرية.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.