رويدجر يؤيد إجراءات مكافحة العنصرية في كأس القارات

مدافع «مانشافت» ولد لأب ألماني وأم من سيراليون

أنطونيو رويدجر   مدافع المنتخب الألماني
أنطونيو رويدجر مدافع المنتخب الألماني
TT

رويدجر يؤيد إجراءات مكافحة العنصرية في كأس القارات

أنطونيو رويدجر   مدافع المنتخب الألماني
أنطونيو رويدجر مدافع المنتخب الألماني

أكد أنطونيو رويدجر مدافع المنتخب الألماني لكرة القدم (مانشافت) أنه سيكون سعيدا في حال إيقاف أي مباراة في بطولة كأس القارات، المقامة حاليا في روسيا إذا صدرت من الجماهير أي إهانات عنصرية. وعانت كرة القدم الروسية في الماضي من مشاكل العنصرية، ولكن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) بدأ في تطبيق آليات لمكافحة التمييز العنصري من خلال منح الحكام صلاحيات بإيقاف وإلغاء أي مباراة تشهد إهانات عنصرية.
وتمثل كأس القارات بروفة جادة وفرصة لاستعداد روسيا قبل عام واحد من استضافة بطولة كأس العالم 2018، ويتعين على الحكم اتخاذ ثلاث خطوات ومنها إيقاف اللعب وإبلاغ القائمين على الإذاعة الداخلية بالاستاد لإعلان هذا عبر مكبر الصوت ليكون بمثابة تحذير وإنذار مناسب. وفي حال عدم احترام تحذير الحكم، يكون من حقه إلغاء المباراة. وقال رويدجر، الذي ولد لأب ألماني وأم من سيراليون،: «أرى هذا أمرا جيدا إذا جرى إيقاف المباراة». وأضاف: «من السهل على أناس مثلي ليس لهم نفس لون البشرة أن يقولوا إنه يتعين علينا التزام الهدوء. ولكنهم لن يتفهموا أبدا ما نشعر به. من وجهة نظري، لا بد من اتخاذ موقف حازم». وأوضح رويدجر (24 عاما) نجم روما لإيطالي إن إيطاليا أيضا تعاني من مشكلة العنصرية في كرة القدم. وقال: «نحن في 2017، ويجب ألا يكون مثل هذا الوضع موجودا. عانيت من هتافات وصيحات القرود في الكثير من المباريات ولم يحدث شيء. يجب التعامل مع هذا الأمر».
كما أعرب رويدجر عن اعتقاده بأن المنتخبات الأخرى المشاركة في بطولة كأس القارات المقامة حاليا في روسيا قد تستهين بالمنتخب الألماني نظرا لمشاركته في البطولة من دون الكثير من اللاعبين الأساسيين للفريق. ويستهل المنتخب الألماني مسيرته في البطولة بمواجهة نظيره الأسترالي غدا في سوتشي.
ويغيب عن صفوف الألمان حارس المرمى العملاق مانويل نيوير وزميله توماس مولر ضمن مجموعة من النجوم الأساسيين الذين منحهم يواخيم لوف المدير الفني للفريق راحة من هذه البطولة. وقال رويدجر، في مؤتمر صحافي أمس،: «لسنا هنا بكامل فريقنا. أعتقد أن بعض المنتخبات ستستهين بنا. يمكن أن يكون هذا أفضلية بالنسبة لنا».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».