تركيا تأمل أن يقود الملك سلمان جهود تسوية الأزمة مع قطر

إردوغان يعتبر أنها «مكيدة» ويؤكد ثقته بالسعودية لحلها قبل العيد

تركيا تأمل أن يقود الملك سلمان جهود تسوية الأزمة مع قطر
TT

تركيا تأمل أن يقود الملك سلمان جهود تسوية الأزمة مع قطر

تركيا تأمل أن يقود الملك سلمان جهود تسوية الأزمة مع قطر

أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أن بلاده تثق في قدرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على حل الأزمة التي وقعت مع قطر، وأنها ترغب في أن تحل الأزمة قبل عيد الفطر المبارك وتبذل الجهود في هذا الاتجاه، معتبراً أن ما وقع بين دول الخليج وقطر «مكيدة».
وجدد إردوغان في مقابلة مع قناة «آر بي تي» البرتغالية نشرت في أنقرة أمس (الجمعة) تأكيده أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، باعتباره كبير الخليج بإمكانه حل الأزمة، كما بإمكان مجلس التعاون الخليجي حلها في خطوة واحدة، قائلاً: «حل الأزمة يليق بالسعودية في هذا الشهر المبارك».
وحول القاعدة العسكرية التركية في قطـــــــر، أشار الرئيس التركي إلى أن أعمــــــال هذه القاعدة بدأت في 2014، وهدفها حفظ الأمن والسلام في منطقة الخليج ككل.
في السياق ذاته، قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن بلاده تتوقع أن يقود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز الجهود الرامية لحل الأزمة الدبلوماسية الحالية في منطقة الخليج.
وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي في العاصمة أنقرة الليلة قبل الماضية مع نظيره وزير خارجية كوبا برونو رودريغيز باريلا جاء قبل ساعات من توجهه إلى السعودية أمس، إن السعودية تمثل البلد الأهم في منطقة الخليج، وهي بمثابة الأخ الأكبر ودورها في ضمان السلام والاستقرار في المنطقة مهم للغاية، ولذا نتوقع أن يقود الملك سلمان الجهود الرامية إلى حل الأزمة مع قطر.
وأضاف أنه لا يعتقد أن الحظر والعقوبات يمكن أن يساعدا في معالجة الوضع الحالي.
وزار جاويش أوغلو كلاً من قطر والكويت لبحث الأزمة مع قطر، وأكد خلال وجوده في الكويت أول من أمس عدم انحياز بلاده لأي طرف في الأزمة الخليجية، موضحاً أن وقوف تركيا إلى جانب طرف ضد آخر لا يخدم مصالحها، وأن أنقرة اطلعت على وجهات نظر جميع الأطراف وتسعى للحل وفقاً لذلك، وتسعى جاهدة لحل الأزمة قبل حلول عيد الفطر المبارك.



وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
TT

وضع رئيس كوريا الجنوبية المعزول في زنزانة انفرادية

الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول خلال مؤتمر صحافي في سيول بكوريا الجنوبية... 17 أغسطس 2022 (رويترز)

أمضى رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول ليلته الأولى في السجن بعد التقاط صور جنائية له وإخضاعه لفحوص طبية، على ما أفاد أحد مسؤولي السجن.

وافقت المحكمة على مذكرة توقيف يون الرسمية الأحد، وعلّلت محكمة سيول حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف الأدلة» في تحقيق يطوله، حسبما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحول يون من موقوف موقتا إلى مشتبه به جنائي يواجه لائحة اتهام ومحاكمة.

وضع يون في زنزانة مساحتها 12 مترا مربعا في سجن أويوانغ في ضاحية سيول الأحد، وفقا لشين يونغ هاي، المفوض العام لدائرة الإصلاح الكورية.

أبلغ شين المشرعين خلال جلسة برلمانية أنه «وضع في إحدى الغرف العادية التي تعطى للسجناء العاديون».

وقال شين إن زنزانة يون، التي تتسع عادة لخمسة أو ستة أشخاص، حسبما ذكرت وكالة يونهاب، مماثلة في حجمها لتلك التي احتجز فيها رؤساء سابقون.

وبحسب شين فإن الرئيس المعزول الذي تم نقل سلطاته إلى رئيس بالإنابة ولكنه لا يزال رئيسا للدولة، تم التقاط صورة جنائية له وخضع لفحص طبي مثل زملائه السجناء.

وأكد أنه «تعاون بشكل جيد مع الإجراءات من دون أي مشاكل تذكر».

وفقا لقوانين السجن، سيتعين على يون التخلص من ملابسه العادية ليرتدي زي السجن الكاكي، كما سيتم تخصيص رقم له.

قال مسؤولو السجن إن زنزانته تحتوي على طاولة صغيرة لاستخدامها في تناول الطعام والدراسة ورف صغير ومغسلة ومرحاض.

كذلك، فيها جهاز تلفزيون، لكن وقت المشاهدة مقيد بشدة.

يُسمح للسجناء بالخروج لمدة ساعة كل يوم لممارسة الرياضة، والاستحمام مرة واحدة في الأسبوع، لكن وسائل الإعلام المحلية ذكرت أن السلطات ستحاول منعه من الاتصال بالسجناء الآخرين.

وبحسب التقارير، فإن أمنه الخاص سيرافقه كلما غادر زنزانته.

سيارة أمن رئاسية تدخل إلى «مركز احتجاز سيول» حيث يُحتجز الرئيس يون سوك يول في أويوانغ بجنوب سيول في كوريا الجنوبية... 20 يناير 2025 (إ.ب.أ)

هجوم على المحكمة

ويخضع يون لعدة تحقيقات، بينها تحقيق بتهمة «التمرد» من خلال إعلانه الأحكام العرفية بشكل مفاجئ في 3 ديسمبر (كانون الأول).

وعزل يون منذ تبنى البرلمان مذكرة بإقالته في منتصف ديسمبر وتم توقيفه الأربعاء.

وأدت خطوته إلى إدخال البلاد في فوضى سياسية، فيما شكلت الأحداث العنيفة التي وقعت الأحد فصلا جديدا في هذه الأزمة العميقة.

وتعرض مقر المحكمة في سيول التي مدّدت توقيفه لهجوم من قبل مناصرين له.

وأثارت محكمة سيول موجة غضب في صفوف آلاف من المتظاهرين الذين تجمعوا أمامها منذ السبت.

وعمد المحتجون إلى تحطيم زجاج نوافذ المبنى الواقع في غرب سيول قبل اقتحامه، وفق تسجيل فيديو بث مباشرة.

وأعلنت الشرطة الاثنين توقيف العشرات، بسبب أعمال شغب في المحكمة، كما أصيب 51 من عناصر الشرطة في الهجوم، بما في ذلك بعضهم مصابون بجروح في الرأس وكسور.

وقد تجمع 35 ألفا من أنصاره تقريبا أمام المحكمة يوم السبت، وفقا لوثيقة للشرطة اطلعت عليها «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال محاموه إن يون رفض حضور الاستجواب الاثنين، فيما قال مكتب التحقيق في الفساد، الهيئة المسؤولة عن التحقيق، إنه سينظر في «استدعاء قسري».

واعتقل يون في 15 يناير (كانون الثاني) بعد اقتحام مكتب تحقيقات الفساد (CIO) وقوات شرطة مقر إقامته الرسمي، في سابقة في كوريا الجنوبية لرئيس يتولى مهامه.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب بتعليق مهامه. لكنه يبقى رسميا رئيس البلاد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.

وأمام المحكمة مهلة حتى يونيو (حزيران) لتثبيت إقالته أو إعادته إلى منصبه. وفي حال ثبّتت عزله، فسيخسر الرئاسة وستجري انتخابات جديدة في غضون 60 يوما.