الاتحاد يفاضل بين مصر والإمارات لإقامة معسكره الصيفي

إدارة النادي تتجه لحسم التجديد مع العكايشي خلال ساعات

فرحة اتحادية بعد أحد الأهداف الموسم الماضي (تصوير: سلمان مرزوقي)
فرحة اتحادية بعد أحد الأهداف الموسم الماضي (تصوير: سلمان مرزوقي)
TT

الاتحاد يفاضل بين مصر والإمارات لإقامة معسكره الصيفي

فرحة اتحادية بعد أحد الأهداف الموسم الماضي (تصوير: سلمان مرزوقي)
فرحة اتحادية بعد أحد الأهداف الموسم الماضي (تصوير: سلمان مرزوقي)

أكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن معسكر فريق الاتحاد الخارجي الإعدادي للموسم الرياضي مهدد بالإلغاء في ظل عدم قيام إدارة الاتحاد باستخراج التأشيرات للاعبين حتى الآن.
وأشار المصدر إلى أن إدارة الاتحاد لم تقم باستخراج التأشيرات للجهاز الإداري وللاعبي الفريق، مبيناً أن معسكر الفريق قد تقتصر إقامته في الإمارات أو مصر، فيما ستتم المشاركة في بطولة تبوك الودية والتي سيخوض خلالها الفريق عدداً من المواجهات سيسعى من خلالها الجهاز الفني للوقوف على جاهزية لاعبيه استعداداً لانطلاقة منافسات الدوري السعودي للمحترفين في الـ10 أغسطس (آب) المقبل.
وأوضح المصدر أن ضيق الوقت قد يداهم الاتحاديين في مسألة التأشيرات خصوصاً وأن الزمن الفاصل بين عودة اللاعبين من الإجازة وبدء منافسات الموسم الرياضي لا يتجاوز قرابة الـ6 أسابيع، الأمر الذي سيسهم في الاكتفاء بمعسكر بإحدى الدول المجاورة يمتد لأسبوعين إلى ثلاثة قبل المشاركة في بطولة تبوك الودية تمهيداً لخوض غمار منافسات الدوري السعودي والتي سيواجه من خلالها الفريق في مستهلها نظيره الباطن على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة.
وكانت إدارة الكرة بنادي الاتحاد أكدت على اللاعبين ضرورة الالتزام بموعد الوجود في التدريبات مطلع يوليو (تموز) المقبل»، حيث سيبدأ الفريق تحضيراته بمقر النادي قبل تحديد موقع معسكر الفريق الخارجي الذي سيخوضه.
وينتظر أن يلتحق التشيلي كارلوس فيلانويفا والكويتي فهد الأنصاري إلى جانب التونسي أحمد عكايشي بزملائهم بالفريق بعد إنهاء إدارة الاتحاد التجديد معهما، حيث ينتظر أن يتم التوقيع مع العكايشي في غضون الساعات المقبلة والإعلان رسمياً عن ذلك.
إلى ذلك، يعتزم الجهاز الفني لفريق الاتحاد ضم عدد من العناصر الشابة بالفريق الأول بدلاء لعدد من اللاعبين الذين سيتم الاستغناء عنهم خلال الفترة المقبلة.
من جهة ثانية، تمسك حاتم باعشن بمنصبه رئيساً لنادي الاتحاد بالتكليف إلى حين صدور قرار الهيئة العامة للرياضة حيال كرسي الرئاسة بالنادي، وفي الوقت الذي كان يوم أمس آخر أيامه كرئيس بالتكليف بعد إعلان الأمير عبد الله بن مساعد رئيس هيئة الرياضة السابق في الموسم الماضي تكليف أحمد مسعود رئيساً للنادي قبل وفاته وتكليف باعشن خلفاً له.
وكان عادل عصام الدين أشار عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي إلى أن الرئيس الراحل أحمد مسعود تولى سدة المسؤولية في النادي في الـ24 من رمضان بعد مطالبته الهيئة بحصر الموجودات للنادي إثر قرار تكليفها.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».