الاتحاديون يترقبون مصير كرسي الرئاسة... وعسيري إلى فرنسا

الإدارة تؤجل ملفات التجديد مع المحترفين

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
TT

الاتحاديون يترقبون مصير كرسي الرئاسة... وعسيري إلى فرنسا

حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)
حاتم باعشن («الشرق الأوسط»)

يترقب الاتحاديون خلال الساعات القليلة المقبلة موقف الهيئة العامة للرياضة تجاه كرسي الرئاسة بناديهم إما بالتكليف أو عقد انتخابات يتم من خلالها تنصيب رئيس ومجلس إدارة يتولى إدارة شؤون النادي الغربي، وذلك تزامناً مع انتهاء فترة تكليف المهندس حاتم باعشن، رئيس النادي الحالي غداً الاثنين.
ومن جهتها، نجحت الإدارة المكلفة برئاسة باعشن في الإبقاء على الكويتي فهد الأنصاري إلى جانب زميله التشيلي كارلوس فيلانويفا لموسم رياضي جديد، وذلك بعد قيامها بتحويل نصيب نادي القادسية الكويتي من الصفقة بواقع مائتي ألف دولار، وإرسال الأخير موافقته على إتمام الصفقة.
في حين رحب الكويتي فهد الأنصاري بالعودة مجدداً للمشاركة مع الاتحاد، مبديا تطلعه في تقديم ما يرضي طموحات ومحبي الفريق الأصفر، في الوقت الذي طالب زميله المصري محمود كهربا بالالتحاق به في جدة. وأكد مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» تأجيل إدارة الاتحاد استكمال ملف اللاعب المصري محمود كهربا بتجديد إعارته لموسم رياضي إلى جانب عدد من اللاعبين المحليين يتقدمهم جمال باجندوح ومعتز تمبكتي وسلطان مندش لحين حسم مصير كرسي الرئاسة بالنادي، في الوقت الذي كانت دخلت في خط المفاوضات مع كهربا وكذلك ناديه الزمالك بإبداء الرغبة في تجديد إعارة اللاعب لموسم رياضي آخر.
وكان مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك تمسك بالإبقاء على كهربا ضمن صفوف فريقه للموسم الرياضي المقبل، بعد الخلاف الذي جمعه باللاعب على خلفية ظهوره ببرنامج تلفزيوني، في الوقت الذي وضع منصور في وقت سابق سقفا لتجديد إعارة اللاعب لموسم رياضي بقيمة 5 ملايين دولار.
وأشارت وسائل إعلام مصرية أنه رغم تأكيد نادي الزمالك استمرار كهربا بين صفوف الفريق، فقد قررت إدارة الاتحاد إرسال عرض جديد للقلعة البيضاء بشأن ضم اللاعب من جديد لموسم واحد يفوق العرض الذي تم تقديمه في الأيام الماضية.
‏من جهة أخرى، يعتزم أحمد عسيري مدافع فريق الاتحاد المغادرة إلى فرنسا لخوض برنامج علاجي وتأهيلي سيمتد لعدة أسابيع هناك بعد العملية التي أجراها في الركبة، حيث اتضح بعد العملية حاجة اللاعب لمرحلة علاجية تمتد لـ6 أسابيع تأهيل.
في المقابل، أكد معتز تمبكتي لاعب الاتحاد تلقيه عددا من العروض الاحترافية من أندية، إلا أن الأولوية هي التجديد مع نادي الاتحاد خلال الفترة المقبلة، مبيناً أنه يفضل الانتظار لحين تحديد ملامح كرسي الرئاسة بنادي الاتحاد.
إلى ذلك، فضل عمار الدحيم لاعب فريق الاتحاد استكمال برنامجه الإعدادي والتأهيلي في أحد المراكز المتخصصة بجدة، وذلك بعد عودته من قطر الذي يوجد بها لاستكمال البرامج الإعدادية والتأهيلية بأحد المراكز المتخصصة هناك. في الوقت الذي توافق الدحيم مع تمبكتي على منح الأولوية بالتجديد لنادي الاتحاد رغم العروض التي وصلت إليه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».