يعرّف الدكتور زياد ميمش استشاري الأمراض المعدية بوزارة الصحة السعودية مرض «الكوليرا» بأنه مرض بكتيري وبائي يصيب الجهاز الهضمي بحالة إسهال مفاجئ من غير ألم، ويؤدي بصورة سريعة إلى فقدان كميات كبيرة من سوائل الجسم كالأملاح والجلوكوز. وينتج عن هذا تعطل في الدورة الدموية والوفاة في بعض الحالات إذا لم يتم تشخيص الحالة بسرعة وتعويض السوائل المفقودة. وتحصل المضاعفات في الحالات غير المعالجة. ويقول إن العناية الطبية اللازمة وتعويض السوائل عن طريق الفم والوريد تدفع بنسبة الوفيات إلى الانخفاض إلى أقل من 1 في المائة. ويرى الدكتور زياد ميمش ضرورة التعرف على الحالات المصابة، والتعامل مع المرض بطريقة صحية والتركيز على إعطائهم كميات كافية من السوائل.
وينصح الدكتور ميمش بضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية والحرص على تحسين مستوى النظافة العامة وتوفير مصادر آمنة للمياه سواء للشرب أو المستخدمة في الطعام، بالإضافة إلى العمل على تحسين معالجة الصرف الصحي لمنع تلوث الأطعمة والمياه.
وفي رده على سؤال «الشرق الأوسط» الذي استفسر عن كيفية التغلب على المرض في مناطق سيطرة انقلابيي اليمن، يعتقد استشاري الأمراض المعدية أن ازدياد عدد الحالات بصورة متسارعة حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية يشير إلى أن هناك حاجة ماسة إلى تكثيف أنشطة التصدي للوباء من الجهات الداخلية والخارجية، من أجل تخفيض حدود تفشيه، مضيفا أن هناك عقبات تواجه أعمال التصدي للمرض في مناطق لا توجد بها حكومة حقيقية تستطيع تنظيم الجهود. ويبرز ضمن أهم التحديات التي أشار إليها محدودية إجراءات الكشف عن الحالات، والنزوح السكاني، وسوء فرص الحصول على خدمات الرعاية الصحية، وانعدام الأمن الغذائي أو مصادر مياه أو طعام آمنة.
استشاري أمراض معدية: العناية اللازمة تخفض نسبة الوفيات بالوباء
استشاري أمراض معدية: العناية اللازمة تخفض نسبة الوفيات بالوباء
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة