تضارب حول أهداف تفجير السفارة الأميركية في كييف

تضارب حول أهداف تفجير السفارة الأميركية في كييف
TT

تضارب حول أهداف تفجير السفارة الأميركية في كييف

تضارب حول أهداف تفجير السفارة الأميركية في كييف

دوى انفجار في ساعات مبكرة أمس ضمن مجمع سفارة الولايات المتحدة الأميركية في العاصمة الأوكرانية كييف، وتضاربت بداية الأنباء حول طبيعة التفجير، وقرر الأمن الأوكراني فتح ملف قضية جنائية حول «هجوم إرهابي»، غير أن السفارة الأميركية أصدرت نهار أمس بياناً قالت فيه: «نؤكد أن حادثة باستخدام زجاجة حارقة وقع ضمن أراضي السفارة بعد الثانية عشرة فجر يوم الأربعاء 8 يونيو (حزيران)، بتوقيت الولايات المتحدة. ولم يؤد ذلك أي أضرار في ممتلكات السفارة». وأشار البيان كذلك إلى أن أيا من العاملين في السفارة لم يصب بأذى وأكد أن الطاقم الدبلوماسي الأميركي يتعاون بشكل وثيق مع البوليس المحلي للكشف عن ملابسات الحادثة. وقالت السفارة إنها لا تصنف الحادثة باعتبارها «عملا إرهابيا».
وفي الساعات الأولى بعد التفجير، صنفت قوات الأمن الأوكرانية ما جرى «عملا إرهابيا»، وأعلنت أنها تعمل بالتعاون مع الشرطة المحلية، والنيابة العامة على الكشف عن ملابسات التفجير، في إطار ملف «التحقيق في هجوم إرهابي». في حين تعهدت وزارة الخارجية الأوكرانية بتعزيز التدابير الأمنية حول السفارة الأميركية.
في غضون ذلك، أشار سياسيون أوكرانيون بأصابع الاتهام نحو روسيا. إذ لم يستبعد أنطون غيراشينكو، المسؤول في وزارة الداخلية الأوكرانية، والعضو في مجلس الرادا (البرلمان الأوكراني) احتمال أن الهجوم تم تنفيذه بطلب من موسكو، وقال في حديث على قناة تلفزيون أوكرانية: «من وجهة نظري الشخصية، إن هذا العمل الاستفزازي، تماما مثلما هو الاعتداء على القنصلية البولونية في لوتسك، جرى تنفيذ بتكليف من روسيا الاتحادية. والهدف بسيط جداً، التفجير ذريعة جيدة ومناسبة لخلق فوضى في الإعلام والظهور على الأشرطة الإخبارية العالمية والقول إن الوضع في كييف غير آمن». وتجدر الإشارة إلى أن القنصلية البولونية العامة في مدينة لوتسك في أوكرانيا كانت قد تعرضت يوم 31 مارس (آذار) الماضي لقصف. وحسب المعلومات الأولية المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الأوكرانية فإن القصف جرى من قاذفة قنابل. ولم يؤد ذلك القصف إلى أي أضرار، ولم يسقط ضحايا أو جرحى. وفتحت السلطات الأوكرانية تحقيقاً في القضية بموجب فقرة «عمل إرهابي». وكثيراً ما تحمل أوكرانيا الجانب الروسي المسؤولية عن أي أعمال كهذه، وذلك على خلفية النزاع بين الجانبين، لا سيما النزاع المسلح بين السلطات الأوكرانية والميليشيات المسلحة في جنوب شرقي أوكرانيا، التي تقدم لها روسيا كل أشكال الدعم.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.