نجا أكثر من 180 راكبا يمنية من موت محقق، بعد أن تمكن طاقم طائرة تتبع شركة الخطوط الجوية اليمنية من السيطرة عليها وإعادتها إلى مطار عدن الدولي، في هبوط اضطراري، بعد أن كانت تحلق فوق البحر الأحمر، وقد تجاوزت المجال الجوي للجمهورية اليمنية، وذلك عندما تعرضت لعطل مفاجئ وخرج أحد محركيها عن الجاهزية تماما.
وقال شهود عيان في مطار عدن الدولي لـ«الشرق الأوسط» إن حالة استنفار شهدها المطار ولحظات عصيبة، قبل أن يتمكن قائد الطائرة من إعادتها والهبوط بها في المطار.
وأفاد مصدر ملاحي في شركة الخطوط الجوية اليمنية أن طائرة تابعة للشركة عادت أدراجها إلى مطار عدن الدولي بعد قرابة ساعة من إقلاعها، وذلك نتيجة لخلل فني في أحد محركاتها، وقال المهندس عبد الله الشاعري، مدير مكتب اليمنية في عدن لـ«الشرق الأوسط» إن الطائرة التي كانت متجهة إلى العاصمة المصرية القاهرة، عادت بعد قرابة 50 دقيقة من إقلاعها جراء احتراق في أحد أجزاء المحرك، بعد أن كانت خرجت من الأجواء اليمنية، وبحسب الشاعري فإن الطائرة هي ذاتها التي كانت تعرضت لخلل فني في أحد أجزاء المحرك، الشهر الماضي، غير أن الفرق الهندسية قامت بإصلاحها واستبدال بعض القطع التالفة.
بدوره أكد مدير مطار عدن طارق عبده أن الطائرة كانت تقل قرابة 180 شخصا، موضحا أن الخطوط اليمنية اتخذت الإجراءات اللازمة للركاب وحجز فنادق لهم على حساب الشركة.
وتحفظ المسؤولان على الرد على بعض أسئلة واستفسارات «الشرق الأوسط» حول المخاطرة بحياة الركاب، رغم المشكلات التي يواجهها أسطول الشركة، واكتفيا بالقول إنهما في انتظار التقارير الفنية من قبل المختصين، وإن هذه المشاكل والحوادث تحدث في أغلب شركات الطيران.
وتستخدم الخطوط الجوية اليمنية طائرات نوع «بوينغ» و«إيرباص»، وعقب تعرض الكثير من الطائرات لأعطال فنية، أقرت الحكومة اليمنية، الأسبوع الماضي، استئجار طائرات من شركات طيران عربية لنقل المسافرين اليمنيين العالقين في مصر والأردن وغيرهما من البلدان العربية وغير العربية.
وعادة ما توجه الصحافة اليمنية انتقادات لاذعة لشركة الطيران الوحيدة في البلاد، جراء ارتفاع أسعار التذاكر، مقارنة بما تسميه الصحافة الإهمال في أعمال الصيانة والخدمات التي لا تقارن بخدمات شركات الطيران الأخرى.
ومنذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة الشرعية في اليمن، التي اندلعت قبل نحو 3 أعوام، باتت شركة الخطوط الجوية اليمنية هي الناقل الوحيد في المطارات اليمنية، بعد أن أوقفت شركات الطيران الأخرى رحلاتها إلى المطارات اليمنية.
هبوط اضطراري لطائرة يمنية في عدن
تعطل المحرك بعد 50 دقيقة من الإقلاع
هبوط اضطراري لطائرة يمنية في عدن
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة