رئيس الاتحاد الإنجليزي ينتقد قلة لاعبي بلاده في فرق القمة بالدوري الممتاز

طالب بإطلاق بطولة جديدة للاحتياطيين وتقييد التعاقد مع الأجانب

غريغ دايك رئيس اتحاد الكرة الإنجليزي، قلة مشاركة اللاعبين الإنجليز مع فرق الممتاز انعكست سلبيا على المنتخب
غريغ دايك رئيس اتحاد الكرة الإنجليزي، قلة مشاركة اللاعبين الإنجليز مع فرق الممتاز انعكست سلبيا على المنتخب
TT

رئيس الاتحاد الإنجليزي ينتقد قلة لاعبي بلاده في فرق القمة بالدوري الممتاز

غريغ دايك رئيس اتحاد الكرة الإنجليزي، قلة مشاركة اللاعبين الإنجليز مع فرق الممتاز انعكست سلبيا على المنتخب
غريغ دايك رئيس اتحاد الكرة الإنجليزي، قلة مشاركة اللاعبين الإنجليز مع فرق الممتاز انعكست سلبيا على المنتخب

انتقد رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم غريغ دايك قلة عدد اللاعبين الإنجليز في فريقي مانشستر سيتي وتشيلسي اللذين يلعبان دورا طليعيا في الدوري الممتاز، وقال إنه أمر «محبط للغاية».
وأشار دايك في تصريحات نقلتها الصحف البريطانية أمس إلى أن «مسابقة الدوري هذا العام كانت ممتازة، لكن وجود لاعبين إنجليزيين فقط في مانشستر سيتي واثنين أو ثلاثة في تشيلسي، يعتبر أمرا مخيبا».
وكان دايك قدم اقتراحات هذا الأسبوع لزيادة عدد اللاعبين الإنجليزي في الدوري الممتاز. ويساند دايك توصية من لجنة تابعة للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم لتشديد متطلبات الحصول على تأشيرة الدخول للاعبين الأجانب مع السماح لأندية في الدوري الإنجليزي الممتاز بمشاركة فرق الصف الثاني لديها في بطولات للدرجات الأدنى لتحسين مستوى المنتخب الإنجليزي.
وبينما تلقى هذه التوصية دعما من رابطة اللاعبين الإنجليز، فإنها قوبلت بانتقادات واسعة من روابط الدوريات التي قالت إن تنفيذها سيلحق ضررا بالغا بالمسابقات. وقال دايك «أعتقد أن هناك أرقاما قدمناها تظهر أن معدل اللاعبين الإنجليز في صفوف الفرق الأربعة الأولى في الدوري كان بحدود 29 في المائة، أما هذا العام فقد تراجع إلى 24 في المائة، وهذا أمر مقلق». ويعد حارس مرمى مانشستر سيتي جو هارت هو الإنجليزي الوحيد الذي يلعب بانتظام مع فريقه، وشارك زميله الإنجليزي الآخر جيمس ميلنر في 30 مباراة في الدوري هذا الموسم، 18 منها كاحتياطي. ونادرا ما شارك جوليون ليسكوت وجاك رودويل مع سيتي.
في المقابل، فإن تشكيلة ليفربول الأساسية غالبا ما تضم عددا أكبر من اللاعبين الإنجليز، إذ إن ستيفان جيرارد ودانيال ستوريدج ورحيم سترلينغ وجوردان هندرسون قدموا موسما ممتازا، وأغلب الظن أنهم سيشاركون في تشكيلة روي هودجسون لكأس العالم في البرازيل الشهر المقبل. وقال دايك في هذا الصدد «ليفربول كان مثيرا هذا الموسم بوجود أربعة أو خمسة لاعبين إنجليز».
ويضم تشيلسي بدوره عددا من لاعبي منتخب إنجلترا هم جون تيري وفرانك لامبارد وغاري كاهيل وأشلي كول. وكان دايك أوضح الخميس الماضي أن الاتحاد الإنجليزي يؤيد إدخال الفرق الاحتياطية للأندية الكبيرة ضمن بطولة جديدة هي تتكون بصفة مبدئية من فرق الصف الثاني في عدد من أندية الدوري الممتاز يصل إلى عشرة أندية، إلى جانب أفضل عشرة فرق بين بطولات الدرجات الأدنى في البلاد. وتنص الاقتراحات أيضا على وجوب أن تفصل درجة على الأقل بين الدوري الممتاز والقسم الذي ستلعب فيه فرق الصف الثاني التابعة له. وقال دايك إنه إلى جانب أندية سيتي ومانشستر يونايتد وستوك سيتي وليفربول وتوتنهام هوتسبير هناك «أربعة أو خمسة» أندية أخرى تساند هذه الخطة.
وقد وضعت هذه الاقتراحات في تقرير أعدته لجنة خاصة كلفت في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بتحديد الإجراءات الكفيلة بتعزيز وجود ومستوى اللاعبين الإنجليز في دوري بلادهم من أجل تحسين نتائج المنتخب. واقترح دايك إدخال الفرق الاحتياطية للأندية الكبيرة في الدوري الممتاز في بطولة على مستوى الدرجة الرابعة مع 10 أندية أخرى من المناطق اعتبارا من 2016. ويتعلق الإجراء الثاني المهم بإعادة النظر في رخصة العمل التي تعطى للاعبين الأجانب غير الأوروبيين واقتصارها على اثنين فقط في كل ناد في الدوري الممتاز، مع تمني عدم ضم أي لاعب غير أوروبي في الدرجات الأدنى.
وأحصى الاتحاد 66 لاعبا في الدوري الممتاز مؤهلين للالتحاق بصفوف المنتخب يلعبون بشكل متواصل، وهو يرغب في رفع هذا العدد إلى 90 لاعبا بحلول عام 2022. ولا يجمع رؤساء الأندية الحريصون على مستوى فرقهم، على هذه المقترحات. وقال دايك «هذا التراجع يطال أوروبا بأكملها وإنجلترا بشكل خاص، وإذا ما استفحل ستكون لدينا خشية كبيرة على مستقبل منتخبنا. إذا لم نستطع القضاء على هذا الواقع فإن قلة قليلة من اللاعبين ستكون تحت تصرف المدرب».
وقال دايك إن ملاك أندية الدوري الإنجليزي الممتاز يشعرون بالدهشة لأنهم يدفعون أموالا من أجل أكاديميات الناشئين الهادفة لتطوير المواهب المحلية، إلا أن القليل من تلك المواهب هي التي تشق طريقها إلى الفرق الأولى في تلك الأندية. وأضاف «الكثير منهم ونظرا لإنفاقهم الكثير من المال على برامج أكاديميات الناشئين يتساءلون: ماذا سيعود علينا من هذا؟» وتابع «يجب أن تتعجب عندما لا يملك تشيلسي أي لاعب متخرج في أكاديميته ويلعب في الفريق الأول بشكل أساسي منذ جون تيري.. إنها أكثر أكاديميات الناشئين في بريطانيا إنفاقا للأموال». واستطرد قائلا «ربما نملك أفضل دوري في العالم إلا أننا لا نملك بأي حال من الأحوال أفضل برنامج تطوير للمواهب في العالم».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».