كشف كتاب جديد عن الأيام الأخيرة التي قضاها صدام حسين في سجنه، وفق ما أشارت صحيفة «التلغراف»، لافتة إلى أن الرئيس العراقي السابق كان عاشقاً للمغنية الأميركية ماري جي بلايج، إضافة إلى عشقه لحديقة السجن، مما دفعه إلى العناية بها، لكن الأبرز العلاقة القوية التي ربطته بحراسه الأميركيين.
وحمل الكتاب اسم «السجين في قصره: صدام حسين وحراسه الأميركيون وما لم يقله التاريخ»، للحارس ويل باردنويربر، الذي كان من بين مجموعة تولت الحراسة، ونشأت بينهم وبينه علاقة ودية لاحقاً مما سمح له بإخبارهم عن قصص عائلته وبعض القصص الشخصية.
وفند الكتاب حياة صدام الأخيرة في السجن وعلاقته بالحرس، قبل أن يعدم في عام 2006، بعد أن حكم العراق لثلاثة عقود، مشيراً إلى أنه كان مهذباً على عكس ماضيه القاتل، وإلى أن الرجل كانت لديه عادات بسيطة مثل الجلوس في الحديقة أو الكتابة، على عكس ماضيه، خصوصاً أنه كان يملك مراحيض مطلية بالذهب في قصوره.
وكشف أحد الحراس السابقين أن صدام تحولت أصابعه إلى اللون الأخضر بسبب تمضية وقته في الحديقة، إضافة طبعاً إلى عشقه للمغنية الأميركية، كما كان يحب ركوب الدراجة الهوائية التي كان يطلق عليها اسم «المهر».
وتحدث الكتاب عن العادات الغذائية لصدام، مشيراً إلى أنه ذواق، ويحب الطعام عموماً، وخصوصاً الحلويات، والكعك، كما أنه كان دقيقاً في تناوله للوجبات وتقسيمها، إضافة إلى عشقه لسيجار الـ«كوهيبا» الذي علمه الرئيس الكوبي السابق فيدل كاسترو قبل سنوات كيفية تدخينه.
وأخبر صدام الحرس مرة حراسه أن ابنه عدي ارتكب «خطأً فظيعاً» فغضب منه لأنه أطلق النار على عدة أشخاص، مما دفعه إلى إحراق كل السيارات الفارهة التي يملكها كعقاب له.
ولعل الجانب الأكثر إثارة للدهشة في الكتاب هو أن الجنود الأميركيين حزنوا على صدام حسين عندما أعدم، على الرغم من أنه كان العدو الأساسي للولايات المتحدة. وقال أحدهم: «أشعر أنني أتركه يسقط، أشعر تقريباً وكأني قاتل، وكأني قتلت رجلاً كنت مقرباً منه».
وبعد إعدام صدام أخرج من الغرفة حيث بدأ حشد من الناس يبصقون على جسده ويضربوه، فيما شعر الحراس بالارتباك، فحاول أحدهم التدخل لكن زملاءه اعترضوه. هذه العلاقة بين صدام والحراس تلخصها حادثة حصلت قبل أشهر، عندما توفي شقيق أحد الحراس، فاحتضنه صدام وقال له: «سأكون أخيك»، وحادثة أخرى عرض فيها أن يدفع ثمن تعليم أحد الحراس الجامعي إذا تمكن من الحصول على المال.
7:57 دقيقة
أيام صدام حسين الأخيرة
https://aawsat.com/home/article/942546/%D8%A3%D9%8A%D8%A7%D9%85-%D8%B5%D8%AF%D8%A7%D9%85-%D8%AD%D8%B3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1%D8%A9
أيام صدام حسين الأخيرة
أيام صدام حسين الأخيرة
مواضيع
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة