فويتشيك شتشيسني: إعارتي إلى روما صنعت مني نجماً

حارس آرسنال يؤكد أن مستواه حالياً يختلف عما كان عليه قبل عامين

شتشيسني في مواجهة ميسي في دوري الأبطال - شتشيسني يتعلم العربية من المصري محمد صلاح  - شتشيسني يحلم بالعودة إلى آرسنال («الشرق الأوسط»)
شتشيسني في مواجهة ميسي في دوري الأبطال - شتشيسني يتعلم العربية من المصري محمد صلاح - شتشيسني يحلم بالعودة إلى آرسنال («الشرق الأوسط»)
TT

فويتشيك شتشيسني: إعارتي إلى روما صنعت مني نجماً

شتشيسني في مواجهة ميسي في دوري الأبطال - شتشيسني يتعلم العربية من المصري محمد صلاح  - شتشيسني يحلم بالعودة إلى آرسنال («الشرق الأوسط»)
شتشيسني في مواجهة ميسي في دوري الأبطال - شتشيسني يتعلم العربية من المصري محمد صلاح - شتشيسني يحلم بالعودة إلى آرسنال («الشرق الأوسط»)

وجه المدافع الألماني لفريق آرسنال الإنجليزي بير ميرتساكر الدعوة إلى حارس مرمى الفريق المعار إلى نادي روما الإيطالي فويتشيك شتشيسني لحضور المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي بين آرسنال وتشيلسي على ملعب ويمبلي والتي انتهت بفوز المدفعجية بهدفين مقابل هدف وحيد. وكانت هذه اللفتة الطيبة موضع تقدير كبير من جانب الحارس البولندي، لا سيما وأن اللاعبين المعارين يمكن أن يشعروا بسهولة بأنهم بعيدون تماما عن أي اهتمام. وكان الحارس البولندي يريد أن يلبي الدعوة بكل سرور ويسافر إلى لندن، لكن ذلك التوقيت تعارض مع موعد آخر مباراة له في الموسم الرائع الذي قضاه مع روما، والتي قد تكون آخر مباراة له مع الفريق الإيطالي الذي لعب له عامين على سبيل الإعارة ويعرف أنها ستكون بمثابة حفل وداع وتكريم له على الفترة التي قضاها مع النادي.
وعندما وصل الحارس البولندي لأول مرة إلى العاصمة الإيطالية روما كان الإيطاليون يجدون صعوبة كبيرة في نطلق اسمه، لكنه تألق ودافع عن ألوان روما على مدى موسمين وقدم أداء رائعا وأظهر شخصية تتسم بالتفاؤل. «أرجو أن تسامحوني لأنني اعتمدت على سائق سيارة أجرة كمقياس لمعرفة مدى حب الجمهور للحارس البولندي، لكنكم لن تجدوا كثيرين لا يتفقون مع سائق السيارة، رومانيستا»، الذي ترك عجلة القيادة ليقول بكل حب ومودة إن شتشيسني ليس لاعبا مثيرا للإعجاب فحسب، لكنه أيضا «رجل جيد». وسيكون الصيف الحالي بمثابة مفترق طرق للحارس البولندي الذي يتبقى في عقده مع آرسنال عام واحد فقط، فهل يعود إلى آرسنال ويبقى هناك لمدة موسم واحد؟ أم يوقع على عقد جديد ويعود إلى لندن لينافس على حجز مكانه في التشكيلة الأساسية في حال تلقيه عرضا جديدا؟ أم يبحث عن مكان آخر وتحد جديد؟
يقول شتشيسني: «الشيء الوحيد الذي أود القيام به هو أن أضمن أنني لن أبتعد عن المشاركة في المباريات. أنا أشارك في المباريات بشكل شبه دائم منذ خمس سنوات، وأحيانا ألعب جيدا وأحيانا أخرى أقدم مباريات سيئة، وفي بعض الأوقات أقدم مستوى رائعاً ولافتاً وفي أحيان أخرى مستوى غير جيد بالمرة. أنت تأخذ خطوات للأمام وأخرى إلى الخلف، لكن ليس من الجيد لعقلك أن تتأرجح صعودا وهبوطا، ولذا فأنا أحاول أن أبقى دائما في القمة وأن أظهر قدراتي وأتخذ القرارات المناسبة. أنا الآن في السابعة والعشرين من عمري، وأنا في أفضل حالاتي على الإطلاق، وما زال أمامي فرصة للتطور، وأريد أن أستغل هذه الفرصة». وفي الواقع، كانت تجربة شتشيسني قيمة للغاية لدرجة أنه سيكون من الحماقة ألا يدرك المسؤولون في آرسنال أن ما يقدمه الحارس البولندي الآن مختلف تماما عما كان عليه ذلك الفتى قبل عامين.
وقال شتشيسني: «مررت بموسم سيئ للغاية قبل رحيلي عن آرسنال - من حيث الأداء والإصابات، وحتى خارج الملعب. كان من الممكن أن أبقى في بيئة سيكون لها آثار سلبية علي، لكن الفرصة التي جاءتني منحتني بداية جديدة ومنظوراً جديداً وجعلتني أتعامل مع مديرين فنيين جدد وأتعلم مهارات جديدة وأقوم بأشياء لم أقم بها من قبل. والآن، أنا سعيد للغاية لأني خضت تلك التجربة، حتى لو كان الانطباع الأول يشير إلى أنني سأكون خارج آرسنال، وهو ما كان مؤلما للغاية بالنسبة لي. والآن، أعتقد أن هذا ربما كان أفضل شيء من الممكن أن يحدث لي».
وأضاف: «أكبر شيء حصلت عليه من تجربتي التي استمرت عامين مع روما يتمثل في حقيقة أنني تطورت كثيرا كحارس مرمى. لم يكن الأمر مجرد تجربة رفعت من مستواي، لكنها رفعت المعايير التي أنظر إليها بصفة عامة، فقد بات لدى دراية أكبر بكرة القدم وبالجوانب التكتيكية للعبة. ولم أعد مندفعا للغاية كما كنت وأنا حارس مرمى صغير. هذا لا يعني أنني قد فقدت حماسي الكبير، ولكن من الناحية التكتيكية يجب على حارس المرمى أن يكون على دراية تامة بالتوقيت الذي يتعين عليه أن يشترك في اللعبة والتوقيت الذي يجب عليه أن يترك مجالا للمدافعين للتغطية». وقدم الحارس البولندي مباراة رائعة أمام يوفنتوس قبل ثلاثة أسابيع ودافع عن مرماه بكل بسالة وكان يتحرك بشكل رائع في منطقة الجزاء ويركز على مجريات اللعب بشكل جيد، وبدا واضحا أن الثقة الزائدة التي كان عليها عندما كان صغيرا لم تعد موجودة الآن.
إن التكيف مع الوضع الجديد واستغلال الأمور على النحو الأمثل هو جزء أصيل من كرة القدم، التي دائما وأبدا ما تتغير فيها المعطيات والظروف بسرعة كبيرة، فقد كان شتشيسني في لندن ثم انتقل إلى روما، ومن يعرف وجهته المقبلة؟ يقول الحارس البولندي: «نحن لا نوقع عقودا تستمر لمدة عشر سنوات، فقد تكون مطلوبا في أحد الأندية اليوم، لكن نفس النادي لا يريدك في اليوم التالي، وخير مثال على ذلك ما حدث مع جو هارت، الذي كان بالنسبة لي ربما أفضل حارس مرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن عندما جاء مدير فني جديد للفريق رحل الحارس بعد أسبوعين فقط إلى نادي تورينو على سبيل الإعارة».
وأضاف: «هذه هي حياة لاعبي كرة القدم هذه الأيام، وهي حياة غريبة بعض الشيء. لقد تحدثت معه كثيرا عندما وقع مع تورينو. وكيل أعمالي هو نفسه وكيل أعماله، لذا نحن نعرف أنه يتعين علينا أن نحفظ أسرار بعضنا البعض! لقد قدم أداءً جيداً، لكن من الصعب أن تنتقل من فريق ينافس على كل البطولات والألقاب إلى فريق أقل يلعب في منتصف جدول الدوري. لقد تحول من حارس تسدد عليه الكرة مرتين أو ثلاث مرات في المباراة إلى حارس مرمى تسدد عليه الكرة ثماني أو عشر مرات في المباراة».
ووجد شتشيسني أن الاستقرار في روما وهو منتصف العشرينات من عمره كان أسهل كثيرا عما واجهه عقب انتقاله من بولندا إلى لندن عندما كان شابا صغيرا. يقول الحارس البولندي: «عندما جئت إلى آرسنال كنت في منحة دراسية أحصل خلالها على 80 جنيه إسترليني أسبوعيا بعيدا عن عائلتي، ولم يكن لدي كثير من المال لكي أفعل أي شيء.، لذا كنت أبقى في المنزل. وأتذكر أنني خلال أول عامين أو ثلاث في آرسنال كنت أذهب للتدريب ثم للمنزل ثم أنام ثم أستيقظ في اليوم التالي لأذهب للتدريبات، وهكذا. لكن الحياة هنا مختلفة تماما، فأنا متزوج الآن. وفي الماضي لم يكن حتى باستطاعتي أن أتصل هاتفيا بوالدتي وأقول لها: أنا أفتقدك. ولم يكن باستطاعتها أن تستقل الطائرة وتأتي لتراني، فلم يكن لدي المال الكافي لشراء تذكرة طيران لها».
ولا يخلو نمط الحياة في روما من عوامل الجذب، فبعد يوم من فوز روما على يوفنتوس - مباراة بين الأول والثاني في جدول ترتيب الدوري الإيطالي وسط حضور جماهيري كبير في ملعب الأولمبيكو – انطلق شتشيسني في نزهة وسط المدينة، وشعر بأشعة الشمس على جلده، وذهب إلى مكان جميل لتناول وعاء من المعكرونة. يقول الحارس البولندي: «لدي قدر كبير من الطاقة، وكان الناس بالخارج يستمتعون بأشعة الشمس».
لقد مكن اللعب في الدوري الإيطالي الممتاز شتشيسني من تحقيق بعض أمنياته، ومنها اللعب أمام الحارس الإيطالي الكبير جانلويجي بوفون. وتعانق الحارسان بعد نهاية المباراة بين روما ويوفنتوس قبل أسبوعين، ويتمنى شتشيسني أن يحصل بوفون على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، قائلا: «أريد أن يحصل يوفنتوس على اللقب لأسباب مختلفة - أولا لأن ذلك سيجعلني أقول إنني خسرت لقب الدوري الإيطالي أمام فريق هو الأفضل في أوروبا، وهو ما سيجعلني أشعر بأنني أفضل. ثانياً من أجل بوفون، فلو كان هناك لاعب يستحق الحصول على لقب دوري أبطال أوروبا فهو بوفون».
ويتعلم شتشيسني كثيرا من اللعب في فريق واحد مع النجم الإيطالي المخضرم فرانشيسكو توتي. يقول الحارس البولندي: «لم أر مثيلا في كرة القدم للطريقة التي يتعاملون بها معه في روما، والقوة التي يتمتع بها، ورغم ذلك فهو رجل متواضع ولطيف للغاية. أن تصل لتلك المكانة دون أن يتسلل الغرور إلى نفسك هو أمر يجب أن يكون قدوة للجميع. لم أكن أحلم بأن أوجد معه في نفس غرفة خلع الملابس».
ويشير شتشيسني إلى أن أكثر لاعب أثر في مسيرته هو الروماني بوغدان لوبونت، حارس المرمى المخضرم والخيار الثالث في نادي روما، والذي استقبل الحارس الشاب استقبالا رائعا لدى انضمامه لروما وكان دائما ما يوجه إليه النصائح ويساعده على أن يقدم أفضل ما لديه أو يستمتع بأكبر قدر من الراحة في بعض الأوقات أو يحلل أداءه في المباريات. يقول شتشيسني: «نشاهد سويا الكثير من الأفلام التي تتحدث عن أفضل طريقة لزيادة التركيز، وأشياء ليس لها علاقة بكرة القدم. تجمعنا صداقة حقيقية وليس مجرد زمالة في فريق». ويعد هذا النوع من الروابط والعلاقات هو الاستثناء وليس القاعدة في غرف خلع الملابس، بغض النظر عن النادي الذي تلعب له في عالم كرة القدم سريع التغير، فمنذ أن كان في آرسنال لا يزال شتشيسني يرتبط بعلاقات وثيقة مع لاعب خط وسط آرسنال السابق وبورنموث حاليا جاك ويلشير وقلب دفاع آرسنال كيران غيبس، اللذين كان يلعبان معه في فريق الشباب.
ولا يزال شتشيسني يعشق آرسنال، الذي كان يشجعه منذ أن كان طفلا صغيرا في بولندا، والذي يقول عنه: «لعبت لمدة عشر سنوات للنادي الذي أعشقه. الشيء الذي أشعر به عندما ألعب لفريق آخر غير آرسنال هو أنني عندما أخسر أشعر بنفس الحزن، لكن عندما أفوز لا أشعر بالسعادة نفسها التي كنت أشعر بها عندما كنت أفوز مع آرسنال. هذا لا يعني مطلقا أنني لا ألعب مع روما بنفس القوة التي كنت عليها مع آرسنال، لكني أقول إن الإحساس مختلف».
ولم يتوقف الحارس البولندي عن متابعة آرسنال خلال الموسم الحالي، حيث يقول: «أنا أشاهد كل مباراة من مباريات آرسنال عندما يكون بإمكاني ذلك - في بعض الأحيان عندما نلعب في نفس التوقيت أشاهد ملخص المباراة. لا يمكنني التخلص من ذلك العشق مطلقا، وشعرت مثل جميع جمهور آرسنال بالحزن بسبب هذا العام الصعب الذي مر على الفريق. ورغم أنني على بعد 1500 ميل، فإن ذلك لم يمنعني من تشجيع الفريق باستمرار. هذا العام كان محبطا للفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز، كما كان محبطا في دوري أبطال أوروبا، لذلك فإن فوز الفريق بكأس الاتحاد الإنجليزي قد أنقذ الموسم».
وفور انتهاء الموسم في إيطاليا وإنجلترا، سوف يتجه شتشيسني إلى اليونان للاستجمام قبل أن يتخذ قراره النهائي. ويقول الحارس البولندي: «كان هذا الموسم يتسم بالتوتر، نظرا لأننا كنا قريبين للغاية من صدارة جدول الترتيب، وكنا نلعب كل مباراة خلال الثلاثة أشهر الماضية وكأنها مباراة في نهائي الكأس، علاوة على حالة عدم اليقين فيما يتعلق بمستقبلي. أنا لا أعرف ما الذي سيحدث أو ما هي الخيارات التي ستكون متاحة أمامي، وهذا يدفعني للأمام دون وعي، لأنني أرغب في تقديم أداء جيد لكي أثبت نفسي، فأنا لا أعرف من يراقب مستواي. إنه ليس شعوراً لطيفاً، لكنه كان يحفزني».
وقال: «أعتقد أنه يمكنني أن أكون أفضل الآن عما كنت أعتقد عندما كنت في آرسنال. لقد تطور أدائي بشكل أكبر مما كنت أتمنى. أريد دائما أن أصبح الأفضل، لكني أشعر الآن أنني بت قريبا من أن أكون الأفضل». وأضاف: «عندما أفكر في موسم 2017 / 2018، سوف أتخذ قراري - سوف أنتظر قرار آرسنال أولا ثم أتخذ قراري. أريد أن أتأكد من أنني سوف أقضي الوقت الكافي وأصفي ذهني مما حدث خلال الموسم الحالي، ثم أركز على اتخاذ القرار السليم». ويختتم شتشيسني حديثة بالإشادة بمهاجم فريق روما المصري محمد صلاح الذي يتعلم منه اللغة العربية.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».