الادعاء الفرنسي يفتح تحقيقاً بشأن أحد وزراء ماكرون

ريشار فيران وزير التخطيط الإقليمي في حكومة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (ليبراسيون)
ريشار فيران وزير التخطيط الإقليمي في حكومة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (ليبراسيون)
TT

الادعاء الفرنسي يفتح تحقيقاً بشأن أحد وزراء ماكرون

ريشار فيران وزير التخطيط الإقليمي في حكومة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (ليبراسيون)
ريشار فيران وزير التخطيط الإقليمي في حكومة الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون (ليبراسيون)

فتح الادعاء العام الفرنسي تحقيقا اليوم (الخميس) في التعاملات المالية لرئيس حملة الرئيس إيمانويل ماكرون الانتخابية الناجحة، مما يلقي الضوء من جديد على الفساد في عام الانتخابات المفعم بالأحداث.
ويأتي التحقيق قبل عشرة أيام من الانتخابات البرلمانية التي يأمل ماكرون (39 عاما) أن يفوز فيها حزبه السياسي الجديد، بالسيطرة على الجمعية الوطنية، ليحكم قبضته على السلطة بعد انتخابه رئيسا في السابع من مايو (أيار).
ويتطابق الأمر كذلك مع الحملة الرئاسية التي أثيرت خلالها مزاعم بالفساد ضد اثنين من منافسي ماكرون، وفي الوقت الذي تستعد فيه حكومة الرئيس الجديد لسن تشريع جديد لمحاربة الفساد.
وقال المدعي العام في مدينة برست إنه قرر فتح التحقيق بعد نشر سلسلة من التقارير الإعلامية عن أعمال وتعاملات مالية يقوم بها ريشار فيران وزير التخطيط الإقليمي في حكومة ماكرون الجديدة وهو اشتراكي سابق أصبح واحدا من مؤيديه الأوائل.
دعا الساسة المعارضون فيران لتقديم استقالته، لكن حتى اليوم، كان المدعي العام إيريك ماتياس قد قرر مبدئيا عدم متابعة الأمر.
لكنه أفاد بأن تواتر المزيد من المعلومات عن طريق الأخبار المنشورة في الأيام القليلة الماضية يبرر تغيير موقفه.
تتركز هذه الأخبار على إدارة فيران لمجموعة تأمين صحي في بريتاني قبل ستة أعوام وبالتحديد قراره استئجار مقر إداري من زوجته.
والمسألة الأخرى هي تعيين ابنه لمدة أربعة أشهر كمساعد له يحصل على راتبه من أموال البرلمان.
ونفى فيران ارتكاب أي مخالفات، وتعيين أفراد الأسرة كمساعدين برلمانيين غير مجرم في فرنسا على عكس دول أخرى.
خرجت حملة السياسي المحافظ فرنسوا فيون الرئاسية عن مسارها بسبب مزاعم فساد، وهو الآن قيد تحقيق رسمي ليس لأنه دفع أجورا لأفراد من أسرته من أموال عامة، ولكن بسبب مزاعم عن أن زوجته بالتحديد لم تقم بعمل تستحق عليه ما تقاضته من أموال.
ومن المقرر أن يحظر التشريع الجديد المقترح لتنظيم الممارسات السياسية على أعضاء البرلمان تعيين أفراد أسرهم.
يجري كذلك التحقيق مع مارين لوبان اليمينية المتطرفة التي خاضت سباق انتخابات الرئاسة فيما يتعلق بتعيين نشطاء من حزبها كمساعدين في البرلمان الأوروبي.
ولم يتحدث ماكرون علنا عن المزاعم المحيطة بفيران، لكن متحدثا من حكومته قال في وقت سابق هذا الأسبوع إنه حث الوزراء على إظهار التضامن مع الرجل الذي رأس فريق حملته الانتخابية.
وفي فرنسا، لا يعني فتح تحقيق أولي أن المتهم مذنب ولكن للادعاء أن يبت، بعد هذا الإجراء الأولي، فيما إذا كان هناك أساس لفتح تحقيق شامل.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.