عينا بوفون على لقب دوري الأبطال... والكرة الذهبية

قبل مواجهة يوفنتوس وريـال مدريد المرتقبة السبت

الحارس المخضرم ليوفنتوس ومنتخب إيطاليا جيجي بوفون (أ.ف.ب)
الحارس المخضرم ليوفنتوس ومنتخب إيطاليا جيجي بوفون (أ.ف.ب)
TT

عينا بوفون على لقب دوري الأبطال... والكرة الذهبية

الحارس المخضرم ليوفنتوس ومنتخب إيطاليا جيجي بوفون (أ.ف.ب)
الحارس المخضرم ليوفنتوس ومنتخب إيطاليا جيجي بوفون (أ.ف.ب)

يسعى يوفنتوس إلى إحراز لقب دوري أبطال أوروبا في كرة القدم للمرة الأولى منذ 21 عاما، إلا أن حارسه المخضرم جانلويجي بوفون يمنّي النفس بتحقيق إنجاز غير مسبوق منذ 54 عاما: إحراز جائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم.
وأحرز يوفنتوس هذا الشهر لقبه السادس على التوالي في بطولة إيطاليا، وحقق ثنائية الدوري والكأس المحليين للمرة الثالثة على التوالي، ويطمح في نهائي كارديف السبت المقبل ضد حامل اللقب ريال مدريد الإسباني، لإحراز اللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1996.
إلا أن بوفون (39 عاما)، الداعم الأساسي لخط الدفاع الصلب لفريق «السيدة العجوز»، يمنّي النفس أيضا بإحراز لقب دوري الأبطال، أبرز الألقاب الكبيرة الغائبة عن خزائنه، بعدما سبق له إحراز كأس العالم مع إيطاليا 2006؛ ما قد يمهد الطريق أمامه لكسر احتكار ممتد منذ 2008 للكرة الذهبية من قبل نجمي ريال مدريد البرتغالي كريستيانو رونالدو وبرشلونة الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وسيكون لمنح بوفون هذه الجائزة طعم آخر؛ إذ إن المرة الأخيرة التي تم فيها اختيار حارس مرمى أفضل لاعب في العالم، تعود إلى عام 1963 مع الحارس السوفياتي ليف ياشين.
إلا أن معادلة إنجاز ياشين لن تكون مهمة سهلة.
ويرى لاعب وسط ميلان الإيطالي السابق جياني ريفيرا الذي حل ثانيا خلف ياشين في تصويت عام 1963، أن أي فرصة جدية لبوفون للتتويج بالكرة الذهبية مرهونة إلى حد كبير بإحراز فريقه اللقب الأوروبي.
وقال ريفيرا في تصريحات مؤخرا لصحيفة «كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: إن فوز ياشين بالكرة الذهبية «كان سابقة تاريخية، إلا أنه كان يستحق» هذا التقدير.
وأضاف: «بوفون يستحق أن يفوز بها أيضا لما يواصل القيام به على أرض الملعب. إذا أحرز دوري الأبطال مع يوفنتوس، سيكون ذلك تتويجا لما يمكن القول إنها مسيرة استثنائية».
ويعد بوفون من أبرز حراس المرمى في تاريخ اللعبة، وهو مستمر في مزاولة اللعبة أقله حتى السنة المقبلة؛ إذ أشار إلى عزمه الاعتزال بعد نهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.
وقدم بوفون أداء ممتازا هذا الموسم، وهو الذي شهد انتقال يوفنتوس بقيادة مدربه ماسيميليانو أليغري من أسلوب لعب دفاعي قائم على خطة 3 - 5 - 2. إلى أسلوب هجومي أكثر (4 - 2 - 3 - 1)، على رغم أن النادي الإيطالي أبقى على الأولوية الدفاعية، ولا سيما من خلال ثنائي قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي وجورجيو كييليني.
وكان بوفون حاسما هذه السنة في بلوغ يوفنتوس النهائي، ولا سيما في ذهاب الدور نصف النهائي أمام موناكو الفرنسي (2 - صفر)، عندما صد ثلاث كرات خطرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.
وبقي بوفون وفيا ليوفنتوس على مدى أعوام طويلة وحتى في ظل الظروف الصعبة التي مر بها النادي، ولا سيما إسقاطه إلى الدرجة الثانية في أعقاب فضيحة تلاعب بالمباريات في الدوري الإيطالي عام 2006.
ويتربع بوفون على «عرش» غرفة تبديل الملابس في يوفنتوس، حيث تضم مقعدين أشبه بعرش ملكي، يجلس بوفون إلى أحدهما، وإلى يساره الكرواتي ماريو ماندزوكيتش. ومن على مقعده، يعطي القائد «جيجي» توجيهاته إلى زملائه واللاعبين الأصغر سنا.
ولا يخفي بوفون محورية دوره في الفريق؛ إذ قال سابقا «عليذ أن أصد الكرات. ما لم أقم بذلك، لا يمكنني أن أعطي توجيهات».
وحل يوفنتوس وصيفا ست مرات في دوري الأبطال، وهو رقم قياسي. وخسر النادي الإيطالي أربع مباريات نهائية منذ إحرازه لقب 1996 في 1997 (أمام بوروسيا دورتموند الألماني) و1998 (ريـال مدريد)، و2003 (ميلان الإيطالي) و2015 (برشلونة الإسباني).
وقد يكون إحراز اللقب الأعز الذي يفتقده بوفون، التتويج الأمثل لمسيرته الطويلة في الملاعب.
ويقول زميله في يوفنتوس كييليني «أنا محظوظ لأنني لعبت طوال مسيرتي إلى جانب بوفون. هو يستحق الكرة الذهبية لما حققه هذه السنة. آمل في أن ينالها، لكن ذلك يرتبط بفوزنا في كارديف».
واعتبرت مجلة «فرانس فوتبول» التي تمنح جائزة الكرة الذهبية، أن «بوفون هو المنافس الفعلي الوحيد لرونالدو».
وأضافت المجلة الفرنسية المتخصصة «إلا أن بوفون هو حارس مرمى، وحتى في حال انتصار يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، ثمة سيكون هذا العائق باقيا: عدم امتلاكه مصيره في يديه».
وتابعت: «يمكن رونالدو أن يقرر كم يعطي من نفسه. على بوفون انتظار الفرصة المناسبة. هذا هو الفارق».


مقالات ذات صلة

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

رياضة عالمية محمد صلاح سينتهي عقده مع ليفربول بنهاية الموسم (إ.ب.أ)

صلاح ودي بروين... متى نقول وداعاً؟

لمدة عقد تقريباً، كان أحد ألمع النجوم في سماء الدوري الإنجليزي، ويُصنف على أنه ربما يكون أفضل لاعب في جيله.

The Athletic (لندن)
رياضة عالمية حافلة نادي ريال مدريد كما بدت خلال الحادث المروري (الشرق الأوسط)

حافلة ريال مدريد تتعرض لحادث بعد الهزيمة أمام ليفربول

تعرضت حافلة فريق ريال مدريد الإسباني لحادث على الطريق «إم 40» وذلك بعد يوم واحد من خسارة الفريق أمام ليفربول الإنجليزي بهدفين لصفر، بدوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية بوروسيا دورتموند (إ.ب.أ)

دورتموند يتطلع لمباراة بايرن بعد الفوز في «الأبطال»

لا يملك فريق بوروسيا دورتموند الألماني لكرة القدم الوقت الكافي للاحتفال بفوزه 3-صفر على دينامو زغرب الكرواتي في دوري أبطال أوروبا، أمس الأربعاء.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كارلو أنشيلوتي (ا.ف.ب)

أنشيلوتي الأكثر ظهوراً في «دوري الأبطال» متجاوزاً فيرغسون

حطَّم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الرقم القياسي للمدرب الأسطورة أليكس فيرغسون، وأصبح المدرب الأكثر ظهوراً في دوري أبطال أوروبا.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية أنهى مبابي المباراة بتسديدة واحدة فقط على المرمى (رويترز)

مبابي الحزين... الصبر هو الدواء الذي سيعيده للواجهة

فاز ليفربول الإنجليزي على ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا، يوم الأربعاء، تاركاً للوس بلانكوس، وكيليان مبابي على وجه الخصوص، كثيراً من الحسرة والأسى.

The Athletic (ليفربول)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.