زيدان يحفز لاعبي الريال... وأليغري واثق بقدرة يوفنتوس على انتزاع اللقب

الفريق الملكي الإسباني متفائل قبل مواجهة بطل إيطاليا في نهائي دوري الأبطال السبت

اليغري حصد دوري وكأس ايطاليا ويتطلع للثلاثية (ا ب ا) - زيدان يوجه نجوم الريال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
اليغري حصد دوري وكأس ايطاليا ويتطلع للثلاثية (ا ب ا) - زيدان يوجه نجوم الريال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
TT

زيدان يحفز لاعبي الريال... وأليغري واثق بقدرة يوفنتوس على انتزاع اللقب

اليغري حصد دوري وكأس ايطاليا ويتطلع للثلاثية (ا ب ا) - زيدان يوجه نجوم الريال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)
اليغري حصد دوري وكأس ايطاليا ويتطلع للثلاثية (ا ب ا) - زيدان يوجه نجوم الريال خلال التدريبات أمس (إ.ب.أ)

اعتبر الفرنسي زين الدين زيدان، مدرب ريال مدريد، أن على فريقه القيام بأمر «غير عادي» للاحتفاظ بلقبه في مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، وذلك عندما يلاقي يوفنتوس الإيطالي في النهائي السبت المقبل.
وتناول زيدان، في مؤتمر صحافي أمس قبل أيام من النهائي المقرر في العاصمة الويلزية كارديف، استعدادات النادي الملكي الذي أحرز لقب بطولة إسبانيا هذا الموسم، لمواجهة فريق «السيدة العجوز» الذي توج بلقب الدوري الإيطالي للموسم السادس على التوالي.
وفي حال فوزه بالنهائي، سيكون ريال مدريد أول فريق يحتفظ بلقبه في المسابقة القارية الأبرز، منذ حقق ذلك ميلان الإيطالي عامي 1989 و1990، عندما كان دوري الأبطال يقام وفق صيغته القديمة.
وعن الاستعداد للنهائي قال زيدان: «نحن سعداء جدا بوجودنا في النهائي. نعرف أن المهمة صعبة، لكننا عملنا جيدا طوال الموسم، ونستحق خوض المباراة النهائية. فريقنا يتمتع بالجاهزية والثقة، وجيد جدا بدنيا. ونحن في قمة تركيزنا حول ما ينتظرنا».
وعن اختياراته للتشيكلة وهل سيدفع بإيسكو أم غاريث بيل أساسيا في النهائي، أوضح زيدان: «هذه قرارات صعبة للغاية. بداية من اختيار تشكيلة من 22 لاعبا أو 23. من سيستهل المباراة، ومن سيجلس على مقعد البدلاء، ومن سيكون خارج الورقة الخاصة بالمباراة رغم تقديم لاعبينا جميعهم موسما حافلا، هذا الأمر الأكثر صعوبة بالنسبة إليّ. ولن أكشف لكم إذا كنت توصلت إلى قرار أم لا، المهم بالنسبة إليّ أن يكون اللاعبون في قمة جاهزيتهم في ختام هذا الموسم. بالنسبة إلى غاريث بيل فهو أقل جاهزية كونه لم يلعب في الفترة الأخيرة بسبب الإصابة. وبالنسبة إلى إيسكو، فنحن نعرف أي لاعب هو الآن بعد تطور مستواه الفني».
وبسؤاله هل تفضل أن يلعب يوفنتوس في الخلف بثلاثة لاعبين أم أربعة؟ قال زيدان: «هذا الأمر لا يبدل كثيرا بالنسبة إلينا، سواء لعبوا بثلاثة مدافعين في الخلف أم أربعة، وإذا تقدم داني (ألفيش) إلى الأمام أكثر، لأنه يقوم بدور اللاعب الحر على الملعب. بالنسبة إلينا يجيد يوفنتوس تطبيق الطريقتين. وما يهمني، كيفية اختراقي لطريقة لعبهم».
وحول شعوره وهو يواجه فريقه القديم يوفنتوس؟ أجاب: «لعبت خمس سنوات في صفوف يوفنتوس، ولدي أجمل الذكريات. لكن يوفنتوس سيخوض المباراة النهائية ونحن أيضا، لدي جينات ريال مدريد، وهو بمثابة منزلي. وأشعر بذلك منذ وصولي إلى هنا لاعبا في 2001. وقد بادلني الجميع هنا المشاعر وتفاعلوا معي. وقد دافعت عن قيم النادي، وعشت معه أحلى الأوقات لاعبا، وسأبقى أشجعه كل حياتي».
وعن تفاؤله بقدرة فريقه على الاحتفاظ باللقب قال زيدان: «لماذا يمكننا القيام بذلك؟ لأننا نخوض المباراة النهائية بكل بساطة. نحن الأقرب لأن نكون أول فريق يقوم بذلك من وقت طويل. لكن لتحقيق ذلك علينا أن نعمل بقوة، والقيام بما يلزم مع اللاعبين، لأننا بذلنا جهودا كبيرة. وعندما تعمل جيدا، تنال ما تستحق، خصوصا عندما يكون لديك فريق جميل كهذا (ريال مدريد). والأمر لم ينته بعد».
وبسؤاله هل تحلم بدخوله مدربا بعدما حققت ذلك عندما كنت لاعبا؟ أجاب زيدان: «هذا ليس ما أفكر به. أدرك أن الأمور تجري بشكل تلقائي، كما كان الأمر عندما كنت لاعبا. وأنا أحاول الاستفادة من كل لحظة، لأنني أعرف أنه سيأتي يوم يتوقف فيه كل شيء. وبما أنني أعرف ما أقوم به، فإنني أعتقد أنه علينا القيام بأمر غير عادي. لا أفكر بأن أدخل تاريخ هذا النادي، لأن ذلك لا يتحقق سوى بالعمل الجدي».
وعن تمديد عقده مع الريال الذي ينتهي في 2018، أوضح النجم الفرنسي: «تتبقى لدي سنة من عقدي الحالي، وكما تعرفون فإن ذلك لا يعني شيئا. أريد الاستمرار مع النادي، وهذا يتوقف على ما أحققه له. أنا سعيد والنادي سعيد أيضا بما نقوم به. أما المستقبل، فيتوقف حاليا على مباراة السبت، وليس أكثر».
ودافع زيدان، عن القيمة الكبيرة التي تمثلها المباراة النهائية، مؤكدا أن اللقاء سيجمع بين أفضل فريقين هذا الموسم، وأنه لا يوجد مرشح للفوز بينهما، وقال: «نحن أفضل فريقين هذا العام، عندما تصل إلى النهائي فأنت تستحق هذا، إنه موسم طويل للغاية وهم كانوا جيدين للغاية، إنهم أبطال الدوري مثلنا. المباراة سوف تكون ممتعة للغاية وجميلة».
في المقابل يتطلع ماسيميليانو أليغري، المدير الفني ليوفنتوس والمدافع المخضرم جورجيو كيلليني، للتعامل بحالة من الهدوء مع المباراة المصيرية أمام ريال مدريد والاستفادة من الخبرة التي جناها الفريق من خلال تجربته في الموسمين السابقين بالبطولة.
وأكد كيلليني، قبل الحصة التدريبية في ملعب يوفنتوس، أنه وزملاءه درسوا ريال مدريد بحذر. وغاب كيلليني عن المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2015 والتي خسرها يوفنتوس أمام برشلونة 1 - 3 لكنه ساهم في فوز فريقه على ريال مدريد 3 - 2 في المربع الذهبي.
وقال كيلليني: «من المستحيل عدم منحهم أي فرصة في مواجهتنا... سيكون علينا محاولة جعل الأمور بأيدينا، لقد خضنا مباراتين دون أن تهتز شباكنا أمام برشلونة في دور الثمانية لنسخة العام الحالي وهو أمر نادر»، في إشارة إلى فوز يوفنتوس على برشلونة 3 - صفر في مجموع اللقاءين.
وأضاف: «علينا أن نحاول منعهم من الاقتراب من مرمانا، إذا سمحت لبعض اللاعبين باختراق دفاعاتك فسوف تنال العقاب».
وأكد كيلليني، 32 عاما، مدافع المنتخب الإيطالي، أن فريقه سيحاول أن يتعامل بهدوء، وأن يبتعد عن القلق في طريقه نحو المباراة النهائية.
وأوضح: «من المهم أن تحتفظ بنشاطك في طريقك نحو المباراة، ولكن تجربتنا قبل عامين بالتأكيد ستساعدنا، ولا نركز كثيرا على وصولنا للمباراة النهائية بعد خسارتنا أمام بايرن ميونيخ في الوقت القاتل في دور الستة عشر العام الماضي».
أليغري الذي صعد بيوفنتوس إلى نهائي دوري الأبطال في 2015، في أول موسم له مع الفريق، نجح في الجمع بين ثنائية الدوري والكأس في المواسم الثلاثة الماضية، في رقم قياسي يتزامن مع الفوز بلقب الدوري الإيطالي ست مرات متتالية.
وتقدم أليغري، 49 عاما، بالشكر للاعبين على مجهوداتهم طوال الموسم، وأكد أنه يتطلع للفوز باللقب القاري قبل الذهاب في إجازة.
وقال: «نستعد للمباراة دون أي قلق، والتفاؤل موجود بشكل جزئي، لكني لا ألتفت إلى الحديث الدائر بأننا الأقرب إلى الفوز».
وتابع: «سيكون نهائيا رائعا. التفاصيل ستصنع الفارق. مقتنعون بأننا سننجز المهمة، لكن ينبغي أن ندرك أنها المباراة النهائية، وأننا نواجه ريال مدريد». وأشار أليغري إلى مجموعة لاعبيه وقدراتهم على التطور، وعلى التركيز، وهو أمر يساعد على تقليل مشاعر القلق، وأوضح: «نعيش حالة التفوق البدني والذهني، لأننا وصلنا إلى النهائي، هذه الأيام سنتدرب ليس بكل قوة، وليس أكثر من مرة واحدة يوميا، وسنذهب الجمعة إلى كارديف».
وامتدح أليغري نظيره الفرنسي في ريال مدريد زين الدين زيدان بعد فوزه بلقب دوري أبطال أوروبا في أول موسم له مع النادي الملكي، ثم فوزه بلقب الدوري الإسباني هذا العام، وقال: «إنه ليس بالشيء الذي يمكن لأي شخص تحقيقه».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».