الأخضر الشاب في مهمة التحليق إلى دور الـ16 من بوابة أميركا

البرتغال وكوستاريكا وإيطاليا واليابان يخطفون بطاقات التأهل من المجموعات

الأخضر الشاب في مهمة التحليق إلى دور الـ16 من بوابة أميركا
TT

الأخضر الشاب في مهمة التحليق إلى دور الـ16 من بوابة أميركا

الأخضر الشاب في مهمة التحليق إلى دور الـ16 من بوابة أميركا

يتطلع المنتخب السعودي للشباب إلى انتزاع بطاقة التأهل نحو دور الـ16 حينما يلاقي هذا اليوم الأحد نظيره الأميركي في ختام منافسات دور المجموعات لبطولة كأس العالم للشباب المقامة حاليا في كوريا الجنوبية.
وأنعش الأخضر الشاب آماله مجددا بالبطولة بعد فوز ثمين حققه في الجولة الماضية أمام منتخب الإكوادور بهدفين لهدف، والذي غسل معه أحزان خسارته الأولى أمام السنغال بهدفين دون رد، والتي ساهمت بانتشار أجواء سلبية حول عدم قدرة الأخضر الشاب على تحقيق إنجاز جديد والتأهل نحو الدور القادم من البطولة.
ويسعى الأخضر الصغير إلى تكرار إنجاز مشاركته في مونديال 2011 التي أقيمت في كولومبيا؛ وذلك بعدما نجح في التأهل للمرة الأولى في تاريخ مشاركاته نحو دور الستة عشر قبل أن تتوقف مسيرته بهذا الدور بخسارته من أمام منتخب البرازيل «حامل لقب تلك النسخة» بثلاثة أهداف دون رد.
ويحل الأخضر السعودي في المركز الثالث بلائحة ترتيب مجموعته السادسة، حيث يملك في رصيده ثلاث نقاط مساوية لنظيره منتخب السنغال، الذي يتقدم عليه في المركز الثاني، في حين يحضر المنتخب الأميركي في صدارة المجموعة برصيد أربع نقاط جاءت من خلال تعادله في الجولة الأولى أمام منتخب الإكوادور وانتصاره في الجولة الماضية أمام السنغال.
وسيكون تحقيق الفوز أمام المنتخب الأميركي هذا اليوم كفيلا بنقله للدور القادم من البطولة دون النظر لنتيجة المباراة الثانية التي ستجمع بين السنغال ونظيره الإكوادور، وتقام في الوقت ذاته لمعرفة هوية المنتخبات المتأهلة.
ونجح الأخضر الشاب تحت قيادة مدربه الوطني سعد الشهري في الظهور بصورة مغايرة في مباراته الأخيرة أمام الإكوادور، التي شهدت تألق الحارس أمين بخاري بتصديه لركلة جزاء وإنقاذ مرماه من الكثير من الهجمات الخطيرة طوال المباراة التي شنها لاعبو منتخب الإكوادور، لكن الحارس بخاري نجح في إنهاء خطورتها.
ووضع الثنائي أيمن الخليف وعبد الرحمن اليامي بصمة قوية في مواجهة الإكوادور، حيث ساهم الخليف في صناعة الهدفين اللذين حملا توقيع المهاجم اليامي في المباراة، حيث زار الأخضر الشاب شباك الإكوادور مبكرا مع الدقيقة السادسة قبل أن يتكرر السيناريو ذاته بصناعة الخليف وتسجيل اليامي في الدقيقة الـ84.
ويتوقع أن يواصل المدرب الوطني سعد الشهري اعتماده على الأسماء ذاتها التي شاركت في الجولة الماضية أمام الإكوادور، باستثناء تغييرات طفيفة قد تحدث بسبب الإصابة كما هو الحال للاعب يوسف الحربي الذي تعرض لإصابة في الكاحل حرمته من المشاركة في التدريبات الأخيرة.
من جانبه، يسعى المنتخب الأميركي إلى انتزاع بطاقة التأهل بتحقيقه الفوز أو التعادل أمام نظيره المنتخب السعودي، في ظل الأفضلية التي يملكها حاليا بامتلاكه أربع نقاط في صدارة الترتيب التي ستبقيه في المركز الثاني في أقل الأحوال، وذلك في حال تعادله وفوز السنغال أمام الإكوادور.
وخرج المنتخب الأميركي بتعادل مثير في الجولة الأولى أمام الإكوادور بثلاثة أهداف لكل منهما، حيث كانت الأفضلية لنظيره الإكوادوري الذي سجل هدفين في الدقائق العشر الأولى قبل أن ينجح في معادلته وتنتهي المواجهة بثلاثة أهداف للطرفين، أما في الجولة الأخيرة فقد حقق المنتخب الأميركي فوزا سهلا دون عناء أمام نظيره منتخب السنغال بهدف يتيم دون رد.
من جهة ثانية، لحق المنتخبان البرتغالي والكوستاريكي بقافلة المتأهلين إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) في بطولة بفوز الأول على نظيره الإيراني 2 - 1 والثاني على نظيره الزامبي 1 - صفر في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة الثالثة بالدور الأول للبطولة.
ورفع كل من المنتخبين البرتغالي والكوستاريكي رصيده إلى أربع نقاط في المركزين الثاني والثالث على الترتيب بفارق نقطتين خلف المنتخب الزامبي المتصدر وبفارق نقطة واحدة أمام المنتخب الإيراني متذيل المجموعة. وبهذا لحق المنتخب البرتغالي بنظيره الزامبي إلى دور الستة عشر حيث سبق للمنتخب الزامبي أن تأهل رسميا قبل مباريات هذه الجولة.
كما تأهل المنتخب الكوستاريكي إلى دور الستة عشر كأحد أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التي تحتل المركز الثالث في البطولة حيث يتفوق بفارق نقطة واحدة على المنتخب الأرجنتيني صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى وبفارق الأهداف على نظيره الألماني صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية.
وانتزع المنتخب البرتغالي بطاقة التأهل بجدارة بعدما قلب تأخره بهدف نظيف في الشوط الأول إلى فوز ثمين 2 - 1 في الشوط الثاني.
وتقدم المنتخب الإيراني بهدف مبكر للغاية سجله رضا شيكاري في الدقيقة الرابعة ورد المنتخب البرتغالي بهدفين في الشوط الثاني سجلهما دييجو جونسالفيز وشاندي سيلفا في الدقيقتين الـ55 والـ86.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، تغلب المنتخب الكوستاريكي على ضيفه الزامبي بهدف نظيف سجله جوستن دالي في الدقيقة الـ15.
وجاء الهدف المبكر للمنتخب الإيراني ليمنح الفريق ثقة كبيرة في إمكانية تحقيق الفوز، ولا سيما أنه الهدف الثالث لشيكاري في البطولة الحالية، لكن حلم الفريق تبدد في الشوط الثاني ليخرج المنتخب الإيراني من البطولة صفر اليدين.
وجاء هدف شيكاري إثر ضربة ركنية لعبها علي شجاعي وحولها شيكاري برأسه إلى داخل المرمى.
وأثار الهدف المبكر حفيظة المنتخب البرتغالي الذي بدأ في البحث عن هدف التعادل في حين لجأ المنتخب الإيراني للدفاع من أجل الحفاظ على الفوز.
وصمد الدفاع الإيراني حتى نهاية الشوط الأول، لكنه لم يستطع الصمود في الشوط الثاني. ورغم تأهله بجدارة، سيواجه المنتخب البرتغالي اختبارا صعبا في دور الستة عشر، حيث يلتقي المنتخب الكوري صاحب الأرض يوم الثلاثاء المقبل.
وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، قدم المنتخبان الكوستاريكي والزامبي عرضا قويا على مدار الشوطين، وسجل المنتخب الكوستاريكي هدفا في الشوط الأول، وأهدر ضربة جزاء في الشوط الثاني، في حين ألغى الحكم هدفا لمنتخب زامبيا قبل دقائق قليلة على نهاية المباراة ليضمن المنتخب الكوستاريكي التأهل للدور الثاني.
وتأهل المنتخبان الإيطالي والياباني إلى الدور ذاته بعد تعادلهما 2 - 2 في مباريات المجموعة الرابعة في، التي شهدت تعادل منتخبي أوروجواي وجنوب أفريقيا سلبيا.
ورفع المنتخب الإيطالي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني بفارق ثلاث نقاط خلف أوروجواي وبفارق الأهداف فقط أمام اليابان، في حين حصد منتخب جنوب أفريقيا النقطة الأولى له في البطولة، لكنه احتل المركز الرابع في المجموعة وودع البطولة رسميا من الدور الأول.
وحجز المنتخب الإيطالي بطاقة التأهل الثانية من المجموعة بعدما سبقه منتخب أوروجواي إلى دور الستة عشر رسميا قبل مباريات هذه الجولة.
وفي المقابل، جاء تأهل المنتخب الياباني إلى الدور الثاني كأحد أفضل أربعة منتخبات من بين المنتخبات التي أنهت الدور الأول في المركز الثالث بالمجموعات الست.
ورغم تساويه مع المنتخب الألماني صاحب المركز الثالث في المجموعة الثانية في فارق الأهداف، يتفوق المنتخب الياباني على نظيره الألماني في عدد الأهداف المسجلة، كما يتفوق بفارق نقطة على نظيره الأرجنتيني صاحب المركز الثالث في المجموعة الأولى.
وتقدم المنتخب الإيطالي بهدفين مبكرين للغاية سجلهما يركاردو أورسوليني وجوزيبي بانيكو في الدقيقتين الرابعة والسابعة، ورد المنتخب الياباني بهدفين سجلهما ريتسو دوان في الدقيقتين الـ22 والـ50.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».