مظاهرات فنزويلا تدخل شهرها الثالث ومادورو يقترح الحوار مع المعارضة

لقطة تظهر حجم المظاهرات في العاصمة كاراكاس وتصدي قوات الأمن لها (أ.ف.ب)
لقطة تظهر حجم المظاهرات في العاصمة كاراكاس وتصدي قوات الأمن لها (أ.ف.ب)
TT

مظاهرات فنزويلا تدخل شهرها الثالث ومادورو يقترح الحوار مع المعارضة

لقطة تظهر حجم المظاهرات في العاصمة كاراكاس وتصدي قوات الأمن لها (أ.ف.ب)
لقطة تظهر حجم المظاهرات في العاصمة كاراكاس وتصدي قوات الأمن لها (أ.ف.ب)

مع دخول الاحتجاجات الفنزويلية اليوم الـ56 على التوالي، وسط المناوشات التي تشهدها عدد من المدن الفنزويلية ومحاولات المعارضة للوصول إلى المقار الحكومية في العاصمة كاراكاس، دعا الرئيس نيكولاس مادورو قادة المعارضة في البلاد للتحاور مع الحكومة في إطار عملية الجمعية التأسيسية التي أطلقها منذ أسابيع لحل الأزمة السياسية الطاحنة في البلاد.
المعارضة الفنزويلية من جانبها رفضت الفكرة تماماً، وذلك لمعارضتها أصلاً لفكرة الجمعية التأسيسية، والتي تسعى إلى استحداث دستور جديد في البلاد يسعى الرئيس مادورو من خلاله تجنب عزله عن السلطة وتثبيت سلطته حسبما تقول المعارضة الفنزويلية.
وقال مادورو خلال اجتماع عام له في كراكاس تأكيده الدعوة إلى الحوار، كاشفاً عن أسماء القادة الأربعة للمعارضة الذين دعاهم إلى طاولة الحوار.
وأضاف الرئيس مادورو الذي خلف الرئيس الراحل هوغو شافيز تأكيده استعداد إجراء مناقشات في إطار الجمعية الوطنية التأسيسية، مع مسؤولي المعارضة، إلا أن مادورو اعتبر أن المعارضة خائفة ولا يعرفون أن الثورة البوليفارية ستنتصر في أي انتخابات ستجريها البلاد، وذلك حسبما قال مادورو.
من جهتها، تطالب المعارضة منذ أشهر بانتخابات عامة مبكرة ودعت إلى مظاهرات يومية لنحو شهرين حتى الآن، دعماً لهذا المطلب. وتفيد استطلاعات الرأي بأن سبعة من كل عشرة فنزويليين، يتمنون استقالة مادورو في الوقت الراهن.
في هذه الأثناء، أعلنت المعارضة التي تسيطر على مقاعد البرلمان الفنزويلي، والتي تسمى الجمعية الوطنية أنها لن تشارك في عملية الجمعية التأسيسية التي دعا إليها مادورو، لأنها تعتبر القانون الانتخابي المعد لتعيين أعضائها منحازاً، حسب وصفها.
وسيعين ثلث هؤلاء الأعضاء من قطاعات خاصة من المجتمع تتمتع فيها الحكومة بنفوذ كبير.
الجدير بالذكر أن العملية المؤدية إلى تشكيل الجمعية التأسيسية قد انطلقت بالفعل، رغم الرفض التام للمعارضة المشاركة فيها. وأعلن المجلس الوطني الانتخابي والمحسوب على إدارة الرئيس مادورو أن تسجيل المرشحين سيجري في الأول والثاني من يونيو (حزيران). وتقوم المعارضة منذ الأول من أبريل (نيسان) بحملة مظاهرات في كل أنحاء فنزويلا، للمطالبة بانتخابات عامة واستقالة مادورو في مظاهرات راح ضحيتها العشرات، وأصيب المئات بجروح وأوقف أكثر من 2800 شخص، كما تقول منظمة فورو بينال غير الحكومية الفنزويلية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».