خطباء جمعة طهران ومشهد يهاجمون سياسات حكومة روحاني

علم الهدى يهاجم وزارة الثقافة ومستخدمي الـ«واتس أب»

خطباء جمعة طهران ومشهد يهاجمون سياسات حكومة روحاني
TT

خطباء جمعة طهران ومشهد يهاجمون سياسات حكومة روحاني

خطباء جمعة طهران ومشهد يهاجمون سياسات حكومة روحاني

شملت وتيرة الحملات المتصاعدة ضد أداء حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني خطب الجمعة، إذ وجه خطباء الجمعة في مدينتي طهران ومشهد، أمس، انتقادات حادة لروحاني ووزراء حكومته. وحذر خطيب جمعة طهران المؤقت آية الله محمد علي موحدي كرماني الحكومة ووزارتي الثقافة والعلوم، من العودة بالبلاد إلى فترة رئاسة محمد خاتمي، التي سميت بفترة الإصلاحات، وقال: «أحذر وسائل الإعلام، ووزارتي الثقافة والعلوم، من العودة إلى فترة الإصلاحات التي شهدت البلاد خلالها انحطاطا أخلاقيا وثقافيا».
وأضاف: «أحذر وسائل الإعلام من الترويج للنزعة الإباحية، في الوقت الذي تقف فيه الحكومة موقف المتفرج إزاء ما يحصل. إياكم وإثارة الشكوك حول مبادئ الدين في وسائل الإعلام التي تغذيها أموال بيت المال».
وأشار آية الله موحدي كرماني إلى أهمية ما عدّه انتقاد المرجعيات الدينية للوزارات والأجهزة الحكومية، وقال: «أحذركم (الحكومة) من إعادة انضمام المديرين الذين قاموا بدور أساسي في حركة الفتنة (الاحتجاجات التي تلت فوز أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية في 2009) إلى أركان الحكومة.. وأنصح الوزراء بالتواصل مع المرجعيات الدينية. توجه المرجعيات الدينية انتقادات جادة إلى أداء بعض الوزارات، وعلى الوزراء أخذ هذه الانتقادات بعين الاعتبار».
وقال داريوش قنبري عضو كتلة الإصلاحيين في البرلمان الحالي والنائب البرلماني في الدورات البرلمانية من عام 2004 إلى 2012 في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أمس (الجمعة): «تعرض الإصلاحيون بعد الأحداث التي تلت الانتخابات الرئاسية في 2009 إلى هجمات شرسة، ورغم وصول روحاني، الذي اتخذ من التدبير والأمل شعارا له، وتوفير الأجواء الملائمة لعودة الإصلاحيين الذين يشاطرون روحاني النهج والموقف، فإن التيار الإصلاحي يواجه انتقادات حادة، منها التصريحات الأخيرة التي رأت أن فترة الإصلاحات هي فترة الانحطاط. إن مثل هذه التصريحات تفتقر للإنصاف بحق الإصلاحيين».
من جانبه، انتقد خطيب جمعة مشهد آية الله أحمد علم الهدى، أمس، أداء وزارة الثقافة، وقال: «يقول مستشاره (مستشار روحاني في شؤون الأقليات الدينية حسن يونسي) إننا يجب التأقلم مع بني إسرائيل، في حين أن مستشارا آخر (لروحاني) يقول إنه يجب استبدال عنوان الهلال الأحمر بالذي كان متداولا في عهد النظام السابق. كما أن أستاذا آخر يضيف أن الثقافة لا تعني أن يجري فرض الحظر على الغناء، ولا تعني حجب وجوه النساء الجميلة. ماذا أنتم فاعلون؟ ولماذا تدلون بمثل هذه الأقوال؟».
وعد علم الهدى مستخدمي «واتس أب» ملحدين، وانتقد الأوامر التي أصدرها روحاني بشأن رفع الحظر عن «واتس أب»، وخاطب روحاني قائلا: «أنت رئيس الجمهورية، ونحن نتمنى لك التوفيق، ولكن ما نسبة الملحدين الذين تسعى أنت لكسب رضاهم في البلاد؟!». ويبدو أن خطيب جمعة مشهد يعد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعية بأنهم «ملحدون»، ويعتقد أن رئيس الجمهورية يسعى لكسب رضاهم.
وقال وزير الاتصالات الإيراني محمود واعظي إن حسن روحاني الذي يتولى رئاسة المجلس الأعلى للشبكات الافتراضية في إيران أصدر أوامر برفع الحظر عن «واتس أب».



أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
TT

أفغانستان: «طالبان» تبدي انفتاحاً مشروطاً على إقامة علاقات جيدة مع أميركا

شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)
شير محمد عباس ستانيكزاي نائب وزير الخارجية في الحكومة الأفغانية المؤقتة (متداولة)

أعرب نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية في حكومة «طالبان» الأفغانية، شير محمد عباس ستانيكزاي (السبت)، عن رغبته في إقامة علاقات جيدة مع الولايات المتحدة.

وفي حديثه خلال فعالية في كابل، طلب ستانيكزاي على وجه التحديد من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تغيير السياسة الأميركية الحالية تجاه أفغانستان، وتبني سياسة جديدة تستند إلى اتفاق الدوحة الموقع بين «طالبان» والولايات المتحدة في عام 2020.

محادثات بين وفد من «طالبان» الأفغانية مع مسؤولين أتراك في أنقرة (متداولة)

وأوضح ستانيكزاي أن «طالبان» مستعدة لأن تكون صديقةً للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن «العدو ليس العدو دائماً».

ومع ذلك، حدَّد شروطاً معينة لتحسين العلاقات؛ بما في ذلك رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع تجميد أصول أفغانستان في البنوك الأجنبية، وإزالة قادة «طالبان» من القوائم السوداء، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان، والاعتراف بحكومة «طالبان».

يشار إلى أن حكومة «طالبان» غير معترف بها دولياً؛ بسبب سياساتها تجاه النساء والفتيات الأفغانيات.

ومنذ عودتها إلى السلطة، لم تسمح حكومة «طالبان» للفتيات والنساء الأفغانيات بالدراسة بعد المرحلة الابتدائية. وقالت سلطات «طالبان» في الأصل إن الحظر هو «تعليق مؤقت» سيتم حله بعد تهيئة بيئة آمنة للفتيات للذهاب إلى المدرسة، لكن لم يتم إجراء أي تغييرات حتى الآن.

وتدافع «طالبان» عن هذه السياسة بوصفها ضروريةً لدعم قانون البلاد والأعراف الاجتماعية والسلامة العامة.

وتنفي الجماعة أنها فرضت حظراً كاملاً على أنشطة المرأة، وسلطت الضوء على أنه تم إصدار نحو 9 آلاف تصريح عمل للنساء منذ استيلاء «طالبان» على السلطة، وأن كثيراً من النساء يعملن في القوى العاملة الأفغانية.

جندي يفحص وثائق الأشخاص الذين يعبرون إلى باكستان على الحدود الباكستانية - الأفغانية في تشامان بباكستان يوم 31 ديسمبر 2024 (إ.ب.أ)

الإفراج عن 54 مهاجراً أفغانياً من سجون باكستان

في غضون ذلك، ذكرت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن الأفغانية أنه تم الإفراج عن أكثر من 50 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور، في باكستان؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية.

وأضافت الوزارة أن هؤلاء الأفراد، الذين تم سجنهم لمدد تتراوح بين 3 و30 يوماً؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، عادوا إلى البلاد في الثاني من يناير (كانون الثاني)، من خلال معبرَي تورخام وسبين بولداك، حسب قناة «طلوع نيوز» التلفزيونية الأفغانية، أمس (السبت).

وقال عبد المطلب حقاني، المتحدث باسم وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، أمس (السبت)، إنه «تم الإفراج عن 54 مواطناً أفغانياً، كانوا مسجونين في سجون كراتشي وبيشاور؛ بسبب عدم حيازتهم وثائق قانونية، وعادوا إلى البلاد». وكانت وزارة اللاجئين والعودة إلى الوطن، قد أعلنت سابقاً أن 11 ألف لاجئ أفغاني، لا يزالون مسجونين في إيران وباكستان، وأن الوزارة تعمل على الإفراج عنهم وإعادتهم إلى البلاد.