أهالي مانشستر يمدون أيديهم للناجين من الهجوم

بيوت فتحت أبوابها وسيارات أجرة مجاناً

أهالي مانشستر يمدون أيديهم للناجين من الهجوم
TT

أهالي مانشستر يمدون أيديهم للناجين من الهجوم

أهالي مانشستر يمدون أيديهم للناجين من الهجوم

لقد جاءوا عبر «تويتر»، مسخرين وسائل الإعلام الاجتماعية - وفي كثير من الأحيان مواقع أخرى مجهولة - كوسيلة من وسائل الدعم والتآزر للناجين من الهجوم الإرهابي. ولقد أعلن وسم «غرفة إلى مانشستر» أن الناس في المدينة البريطانية التي شهدت آخر الحوادث الإرهابية الدموية كانوا مستعدين لمد الأيادي إلى الغرباء بفتح البيوت أبوابها، ووفرت سيارات الأجرة توصيل الناجين مجاناً، بالإضافة إلى الطعام والشراب.
وفي الساعات الأولى التي تلت الانفجار في حفل آريانا غراندي، مسبباً كثيراً من الفوضى والذعر في مناطق موسعة حول الميدان، تحدث السكان عبر «تويتر» لعرض المساعدة إلى المصابين جراء الانفجار العنيف. والهجوم، الذي أسفر عن مصرع 22 مواطنا وعشرات الجرحى والمصابين، كان هو الهجوم الأكثر دموية في بريطانيا منذ عام 2005، وتجري التحقيقات بشأنه كعمل من أعمال الإرهاب.
والرسائل وآلاف من إعادة التغريد، قدمت بصيصاً طفيفاً من الأمل في ليلة قاتمة من الفوضى والدماء والخسائر البشرية المريعة. ومع أن الخوف وعدم اليقين لا يزالان يجتاحان أوروبا الغربية مرة أخرى، فإن استجابات أولئك المواطنين القريبين من موقع الانفجار تشير إلى عدم استعدادهم للخوف والفزع من مثل هذه الأفعال الجبانة.
عندما يحاول الإرهاب التشكيك في الإنسانية، انظر إلى الأبطال. ففي مانشستر، هناك الآلاف من الذين هرعوا إلى مساعدة المحتاجين والمصابين.
وبالإضافة إلى سيل التغريدات المؤيدة، كان هناك مدير خدمات الضيوف في إحدى الحانات المحلية بالمدينة، الذي كتب عبر «تويتر» يقول إن الفندق والغرف الشاغرة متاحة على الفور لأولئك الذين يحتاجون إلى مكان للمبيت. واستضاف كثير من الفنادق في مانشستر بعض الأطفال - الذين كانوا يشكلون حصة كبيرة من رواد الحفل - حيث حاول الآباء والأمهات المذعورين على تحديد أماكن أطفالهم. كما عرضت سيارات الأجرة في وسط المدينة توصيل الناس مجاناً خلال الليل.
وفي حديثه في صباح اليوم التالي، أشاد عمدة مدينة مانشستر، آندي بورنهام، بسكان المدينة للكرم والسخاء الذي يفوق الوصف الذي أعربوا عنه بأفعالهم قبل أقوالهم رداً على الهجوم الدامي.
وقال السيد بورنهام في مؤتمر صحافي: «حتى في الدقائق الأولى بعد الهجوم مباشرة، فتح الناس أبوابهم للغرباء، وابتعدوا بهم عن مواطن الخطر. ولقد قدموا أسرع وأفضل استجابة فورية وعاجلة لأولئك الذين يسعون إلى تقسيمنا، وإنها تلك الروح الوطنية في مانشستر التي سوف تسود وتجمعنا سويا على الدوام».
وقال مستشار مدينة مانشستر، بيف كريغ، مغردا على «تويتر» إن تلك الرسائل وردود الفعل الوطنية الرائعة تعكس حقيقة مانشستر التي يعشقها بكل جوارحه.
* خدمة: «واشنطن بوست»
ـ خاص بـ {الشرق الأوسط}



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.