اتحاد الكرة يختار محكماً واحداً للقضايا الثلاث

عزت يستقبل الشلوي والعبكري بعد اختيارهما لبطولة القارات

عادل عزت («الشرق الأوسط»)
عادل عزت («الشرق الأوسط»)
TT

اتحاد الكرة يختار محكماً واحداً للقضايا الثلاث

عادل عزت («الشرق الأوسط»)
عادل عزت («الشرق الأوسط»)

يتجه اتحاد كرة القدم السعودي لاختيار محكم واحد فقط للمشاركة في لجان التحكيم الثلاث في الدعاوى المقامة ضده مؤخراً، التي قدمت خلال مهلة الـ21 يوماً، والتي انتهت في الـ18 من شهر مايو (أيار) الحالي لدى مركز التحكيم الرياضي السعودي.
ويأتي ذلك رغم أحقية اختيار اتحاد الكرة لمحكم واحد لكل قضية، لكنه فضل اختيار محكم وحيد لجميع القضايا الثلاث.
يأتي ذلك بعد القرار الصادر من مجلس إدارة اتحاد الكرة عقب الاجتماع الطارئ الذي عقده على خلفية قضية اللاعب عوض خميس وتوقيعه لنادي الهلال وتجديده لاحقاً لفريقه النصر، مما أدى لمعاقبة أطراف القضية الأربعة، بالإضافة إلى وكيل أعمال اللاعب الوسيط غرم العُمري.
وجاءت القضايا الثلاث التي رفعت ضد اتحاد الكرة من أطراف القضية وطلب اللجوء إلى التحكيم لاستئناف العقوبات الصادرة بحقهم.
ومع نهاية فترة تقديم الاستئنافات قدم الوسيط غرم العمري مذكرة استئنافه لدى المركز مطالباً بإجراءين في العقوبة التي صدرت بحقه.
وجاء استئناف العُمري الأول، بطلبه الموافقة على رفع العقوبة بحقه مؤقتاً كتدابير وقتية حتى صدور الحكم النهائي في القضية وبرر ذلك بقرب فترة تسجيل اللاعبين المحترفين، وأن ذلك سيضر بعمله بصفته وسيط أعمال لاعبين في الوقت الحالي.
واختار مركز التحكيم المحكم الكويتي رشيد العنزي عضو قائمة محكمي المركز للحكم في القضية كمحكم واحد للنظر في طلب الوسيط تدابير وقتية حتى النظر في الاستئناف المقدم ضد اتحاد الكرة.
كذلك جاء الاستئناف الآخر الذي قدمه الوسيط على خلفية العقوبة التي صدرت بحقه وأوقفته لمدة ستة أشهر وغرمته 300 ألف ريال عقوبة جراء أحداث قضية اللاعب خميس.
كما قدمت أندية النصر والهلال هي الأخرى استئنافين للعقوبتين الصادرتين بحقهما، التي أوقفت الأول فترة تسجيل للاعبين المحترفين وغرامة قدرت بـ500 ألف ريال، كذلك العقوبة التي طالت الهلال وغرمته هو الآخر 500 ألف ريال.
وطالب مركز التحكيم من أطراف القضية اختيار محكمين من قائمة الـ22 محكما لدى المركز للنظر في الاستئنافات المقدمة من قبلهم، وسيختار محكمو أطراف النزاع ومحكم اتحاد الكرة محكما ثالثا مرجحا في القضايا المرفوعة قبيل عقد لجان التحكيم وإصدار الأحكام على الدعاوى المرفوعة.
من جهة ثانية، استقبل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت بمكتبه أمس، طاقم التحكيم الدولي المكون من حكم الساحة فهد المرداسي، والحكمين المساعدين عبد الله الشلوي ومحمد العبكري، وذلك بمناسبة اختيارهما من قِبل لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) للمشاركة في قيادة مباريات بطولة كأس القارات 2017 المقامة في روسيا منتصف يونيو (حزيران) المقبل، وذلك بحضور أمين عام الاتحاد عادل البطي، وعضو لجنة الحكام محمد سعد بخيت.
وقدم رئيس الاتحاد التهنئة لطاقم التحكيم الدولي خلال استقباله لهم، مشيدا بما يقدمونه وزملاؤهم الحكام من عطاء داخل الملعب وخارجه انعكس عليهم باختيارهم لقيادة المباريات القارية والدولية، متمنيًا لهم الظهور بالصورة المشرفة التي تعكس واقع المستوى العالي الذي وصل له التحكيم السعودي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».