الفخامة الهادئة تعود بصيغة جديدة

لنكولن كونتننتال 2017... تصميم يختلف عما هو متاح في الأسواق

لنكولن كونتننتال الجديدة وتصميمها الداخلي
لنكولن كونتننتال الجديدة وتصميمها الداخلي
TT

الفخامة الهادئة تعود بصيغة جديدة

لنكولن كونتننتال الجديدة وتصميمها الداخلي
لنكولن كونتننتال الجديدة وتصميمها الداخلي

عادت علامة لنكولن إلى الشرق الأوسط في عام 2015 بعد اختفاء ظل عدة سنوات، وهي الآن من السيارات المرغوبة في المنطقة كما تشتهر أيضا في الصين التي تضع عليها الشركة آمال عودة الانتعاش إليها. وهي من السيارات الأميركية الكلاسيكية التي بدأ إنتاجها في ثلاثينات القرن الماضي. وكانت في وقت ما سيارة الرؤساء الأميركيين مثل إيزنهاور وكيندي. ولكن السيارة العائدة إلى الأسواق بصيغة جديدة ربما تواجه أكبر تحد لها في السوق الأميركية التي تطور فيها القطاع الفاخر بخطوات واسعة خلال الفترة التي اختفت فيها لنكولن من الأسواق.
ولكن لنكولن تصدت لهذا التحدي بتصميم جديد تماما للجيل الجديد من أفخم سياراتها - كونتننتال – التي تأتي ضمن استراتيجية عنوانها «الفخامة الهادئة».
الجيل الجديد يختلف عما هو متاح في الأسواق ويقدم لمسات ذكية في التصميم الخارجي مثل خط الكروم الوسطي الذي يقطع عرض السيارة ويتضمن في الوقت نفسه مقابض الأبواب، بحيث تظهر السيارة في بروفيل نظيف لا تقطعه مقابض منحوتة في جسم السيارة. كما تأتي السيارة بتصميم أمامي جديد يتضمن إضاءة عرضية نهارية، وأخرى خلفية تمتد بعرض السيارة. وهي متناسقة الأبعاد ولها حضور مميز وتوفر ما يمكن وصفه بأنه تفسير للفخامة من وجهة النظر الأميركية.
وتواجه السيارة مهمة شاقة في الأسواق بمنافسة شرسة في القطاع الفاخر ليس فقط من الشركات الألمانية وإنما من سيارات مثل لكزس وقطاعات انفينيتي وجينسيس من نيسان وهيونداي.
وتختلف كونتننتال عن معظم سيارات القطاع بأنها تقدم سيارات بدفع أمامي مع خيار الدفع على كل العجلات كما أن الموديل الوحيد المتاح هو بقاعدة عجلات طويلة، ولذلك فهي أكبر حجما من لكزس إل إس. ويختار المشتري من بين ثلاثة محركات كلها بست أسطوانات مركبة في السيارة عرضيا أولها بحجم 3.7 لتر والثاني أصغر بحجم 2.7 لتر لشاحن توربيني مزدوج. أما الثالث فهو بحجم ثلاثة لترات وشاحن مزدوج يدفع كل العجلات. والأخير له قدرة 400 حصان ويتم تركيبه في الفئة العليا كاملة التجهيز. وهو ينطلق إلى سرعة مائة كيلومتر في الساعة في غضون ست ثوان.
وترتبط كافة المحركات بناقل حركة أوتوماتيكي بست سرعات يدفع العجلات الأمامية أو كل العجلات وفقا لاختيار المشتري. ويمكن اختيار السرعات من على المقود بزر خاص. أما نظام التعليق فهو من نوع ماكفرسون أماما مع مخمدات خلفية. نسبيا، وتحقق السيارة في المتوسط استهلاكا للوقود يبلغ 18 ميلا للغالون داخل المدن و26 ميلا للغالون على الطرق السريعة.
وتستقبل السيارة ركابها بسجاد من الضوء على الأرضية عليه علامة لنكولن، وأضواء نهارية دايودية تمثل معلما واضحا من معالم السيارة خصوصا في خطوط الإضاءة الخلفية العرضية.
أما الفخامة الحقيقية لسيارة كونتننتال تأتي في الداخل بمقاعد رياضية أنيقة يمكن ضبطها كهربائيا بنحو 30 زاوية مختلفة، وتضيف أيضا إمكانية ضبط النصف الأعلى من المقعد ومسند الرأس. وهي مقاعد يمكن تبريدها وتدفئتها.
وهناك خيار للمقاعد الخلفية بين أريكة ممتدة لثلاثة ركاب، أو مقعدين منفصلين بضبط كهربائي وكونسول وسطي يمثل قمة الفخامة. ويمكن في حال وجود المقعدين فقط التحكم في نظام الموسيقى وفي السقف البانورامي وفي ستار خلفي للحماية من الشمس. كما يمكن بضغطة زر سحب المقعد الأمامي الخالي إلى الأمام لنشر المقعد الخلفي في وضعية الاسترخاء ومد الساقين. وهذا الخيار يطبق للمرة الأولى في لنكولن. وفي كل الأحوال توفر كونتننتال مساحات كافية للأقدام أماما وخلفا ومساحة جيدة للرؤوس أيضا.
ويمكن الاختيار بين مؤشرات القيادة التقليدية وبين المؤشرات الرقمية على شاشة فائقة الوضوح. وحافظت الشركة على المقود نظيفا من الكثير من الأزرار. كما أن الشاشة الرقمية للقيادة لا تأتي مزدحمة بالمعلومات ولكنها تقتصر على المعلومات الأساسية التي يحتاجها السائق ويستطيع التعامل معها بسهولة أثناء القيادة.
وتعتمد كونتننتال على أحدث الأجهزة السمعية في الصناعة من طراز «ريفيل التيما» الذي يوزع الصوت داخل السيارة على 19 سماعة ومضخم للصوت. كما تقدم التكييف المنفصل لمناطق السيارة. وتشمل الإضافات حوامل الأكواب التي يمكن طيها داخل الكونسول الوسطي. وهي توفر مساحة كافية للشحن في الصندوق الخلفي تعد أكبر من تلك المتاحة في الكثير من السيارات الرباعية الرياضية.
وتعتمد السيارة في مكونات التجهيز الأمامي على الأخشاب المصقولة كما توفر للركاب منافذ شحن «يو إس بي» للأجهزة الجوالة. كما أنها مزودة بالراديو الرقمي ونظام «سينك 3» للمالتيميديا بتطبيقات خاصة بالسيارة، مع بلوتوث للتواصل اللاسلكي مع الأجهزة المحمولة. ويمكن التحكم في التكييف وعدة وظائف أخرى باللمس على الشاشة أو بالأزرار التقليدية.
ويتم تشغيل السيارة عن طريق الأزرار التي تختار أيضا وضعية القيادة بين العادية والرياضية.
وتوفر لنكولن أولوية للقيادة الوثيرة مع الانطلاق الهادئ وليس للانطلاق السريع ومع ذلك
فهي لا تفتقر إلى القوة عندما يحتاجها السائق.
ويقول مدير التسويق في لنكولن إيريك تيرنر إن معظم السيارات المنافسة تركز على الجوانب الرياضية والإنجاز وإن بعض الزبائن لا يريدون ذلك ويفضلون الراحة الفاخرة أولا. ويعتبر البعض أن من إنجازات الشركة توفير سيارة مثل كونتننتال تركز على جوانب الفخامة بدلا من التظاهر بأنها سيارة رياضية بينما وزنها يبلغ طنين ونصف الطن.
وفي بعض أسواق العالم مثل الصين يفضل أصحاب كونتننتال الجلوس في المقعد الخلفي مع استخدام سائق خاص، وتعد السيارة مثالية لهذا الغرض من حيث مستوى الفخامة والمساحة المتاحة لركاب المقاعد الخلفية.
ويبذل قطاع لنكولن جهدا في التفريق بين نوعية سياراته وبين إنتاج الشركة الأم، فورد، كما فعلت شركة كاديلاك بالابتعاد عن علامات مجموعة جنرال موتورز الأخرى. ونحو هذا الهدف نجحت لنكولن إلى حد كبير في طراز كونتننتال. كما تسعى الشركة إلى تحسين الإنجاز بناء على رد الفعل من مستخدمي هذا الجيل حتى تكون الأجيال المقبلة من هذه السيارة بالمستوى الذي يحقق لها طموحاتها في العودة إلى ريادة القطاع الفاخرة مرة أخرى.



«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
TT

«جنرال موتورز»: البيع مستمر على الإنترنت في السعودية من 95 صالة عرض

«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث
«شيفروليه كورفيت».. وفي الإطار المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث

في حوار مع «الشرق الأوسط»، كشف المدير الإقليمي لمجموعة «جنرال موتورز» جون روث، عن أن عدد صالات عرض المجموعة في السعودية بلغ 95 صالة مقارنة بنحو 35 صالة عرض في الإمارات، أي نحو 3 أضعاف، وأكد أن عمليات بيع السيارات مستمرة عبر الإنترنت في السعودية والمنطقة. وتتوفر المبيعات والخدمات من الشركة عبر تطبيق «شوب. كليك. درايف».
كما أشار روث إلى دخول خدمة «أون ستار» تدريجياً إلى المنطقة بداية من سوق الإمارات، على سيارات «شيفروليه» و«جي إم سي» و«كاديلاك» الجديدة. وتوفر الخدمة اتصالات مباشرة من أصحاب هذه السيارات حول جوانب تشغيل السيارات وصيانتها.
ويقول روث إنه يتطلع إلى مستقبل خالٍ من الحوادث المرورية والانبعاثات الكربونية والازدحام. واعترف روث بأن كثيراً من المستهلكين لديهم مخاوف حول استعمال السيارات الكهربائية. وأضاف أن أكبر هذه المخاوف يتعلق بمدى السيارات. ولذلك قدمت الشركة أحدث طراز كهربائي، وهو السيارة «بولت» التي تتميز في طراز 2020 بأداء قوي ومساحة رحبة ومدى يصل إلى 565 كيلومتراً لكل عملية شحن كهربائي كاملة. وهذا يعني القيادة لمدة أسبوع تقريباً من دون الحاجة إلى شحن السيارة.
وقال روث إن الشركة تحاول دوماً البحث عن حلول لمعالجة أي مسائل تمثل قلقاً للمستهلكين، فيما يتعلق بالسيارات الكهربائية، بالتعاون مع الهيئات المختلفة في المنطقة.
وتشهد مجموعة «جنرال موتورز» كثيراً من النشاطات في المنطقة؛ بدأت منذ الشتاء الماضي حينما أعلنت الشركة عن تقديم 6 سيارات جديدة في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بما فيها سيارات «شيفروليه كابتيفا» من نوع «كروس أوفر»، و«جي إم سي أكاديا 2020» متعددة الاستخدامات، و«كاديلاك سي تي 5» و«شيفروليه كورفيت ستينغراي» التي تدخل الأسواق هذا العام.
ويشير روث إلى دراسة حول مؤشر خدمة العملاء في الإمارات لعام 2019 قامت بها مؤسسة «جي دي باور»، وجرى تكريم «كاديلاك» و«جي إم سي» تقديراً لتميز خدمة العملاء خلال العام في الإمارات. وجاءت «شيفروليه» في المركز الثالث لتحقيقها أعلى مستوى من رضا العملاء في خدمات ما بعد البيع.
ونظراً للظروف الحالية للحجر الصحي بسبب فيروس «كورونا» في المنطقة توفر «جنرال موتورز» عمليات الشراء عبر الإنترنت عبر منصة «شيفروليه» (Shop.Click.Drive) وتجتهد في خدمة العملاء بعد البيع رغم الظروف الصعبة الحالية بسبب قيود الحركة الناتجة عن مكافحة فيروس «كورونا».

سيارات جديدة
من ضمن مجموعات السيارات التي تقدمها «جنرال موتورز» هذا العام، ترسم سيارات «شيفروليه» الجديدة معالم القطاعات المتنوعة التي تقدم فيها الشركة للمستهلك خيارات غير مسبوقة. فهي تطرح للمرة الأولى في المنطقة السيارة الكهربائية «بولت» لمن يود أن يقبل على تقنيات كهربائية نظيفة، وتوفر الشركة أيضاً سيارة «كابتيفا» لمن يحتاج إلى السعة العملية للسيارات الرباعية الرياضية، ثم تأتي السيارة الأيقونية «كورفيت ستينغراي» في جيلها الثامن لمن يتطلع إلى ملكية سيارة رياضية سوبر تأتي للمرة الأولى بمحرك وسطي. وتضيف الشركة أيضاً أحدث نماذج السيارة الرياضية «كمارو» التي ترفع من قوة الأداء.
واحتفلت «شيفروليه» في نهاية العام الماضي بحصول طراز «سوبر بان» على نجمة التميز من هوليوود بعد ظهورها في 1750 فيلماً ومسلسلاً تلفزيونياً منذ عام 1952. كما كشفت الشركة عن شاحنات «سيلفرادو» الجديدة التي تأتي بمحرك سعة 6.6 لتر بثماني أسطوانات وحقن مباشر للوقود وقدرة 400 حصان، مع ناقل حركة أتوماتيكي بـ6 سرعات.
ومن قطاع «جي إم سي» تقدم «جنرال موتورز» السيارة «أكاديا» بتصميم جديد ومحرك بشاحن توربيني، وهي من فئة السيارات الرباعية الرياضية ويمكنها استيعاب حتى 7 ركاب على 3 صفوف. كما أعلنت «جي إم سي» أيضاً عن نوايا إعادة إنتاج السيارة «هامر» الرباعية الكبيرة، ولكنها هذه المرة تأتي بدفع كهربائي كامل. كما كشفت «جي إم سي» أيضاً عن طراز «يوكون» الرباعي الرياضي الجديد.
وكشف قطاع «كاديلاك» أيضاً عن طراز «إيسكاليد» الجديد الذي يأتي بمحرك سعة 6.2 لتر بثماني أسطوانات مع ناقل حركة أتوماتيكي ودفع على كل العجلات. وكشفت الشركة أيضاً عن تقنية «سوبر كروز» التي سوف تدخل على فئات «سي تي 5» و«سي تي 4» ثم على طراز «إيسكاليد» لعام 2021. وتسمح هذه التقنية بتغيير مسار السيارات على الطرق السريعة من دون استخدام اليدين. ويعدّ النظام خطوة متقدمة على مسار تحقيق القيادة الذاتية.

طراز «كمارو»
كانت السيارة الرياضية «شيفروليه كمارو» هي أحدث ما قدمته مجموعة «جنرال موتورز» إلى المنطقة، وهي من السيارات الرياضية المحبوبة خليجياً ولها إرث يعود إلى بداية انطلاقها في عام 1966. ونجحت السيارة في اجتذاب كثير من المعجبين لها في المنطقة خلال العقود الماضية. وهي حاصلة هذا العام على «5 نجوم» في اختبارات السلامة الأميركية.
ويأتي الطراز الجديد من «كمارو» بكثير من أجزاء التصميم الخارجي مصنوعة من ألياف الكربون.
وخفض ذلك من وزن السيارة بنحو 90 كيلوغراماً، كما زاد من صلابتها بنسبة 28 في المائة. كما توفر لها الشركة مجموعة كبيرة من الإكسسوارات وتصاميم العجلات.
وفي الداخل تأتي «كمارو» بمقاعد رياضية مدعومة بمساند جانبية ومقود بكسوة جلدية وقاع مسطح يساعد على التحكم في المناورات بسرعات عالية. ويختار السائق من بين 3 أنماط لعرض المعلومات على زجاج النافذة الأمامية.
ويمكن اعتبار «كمارو» هي التفسير الحديث لسيارة العضلات التقليدية. وفي جيلها السادس الجديد تأتي «كمارو» بكثير من الخيارات؛ بما في ذلك المحركات التي تبدأ بمحرك بسعة لترين، وتنتهي بالمحرك الأقوى وهو بسعة 6.2 لتر وثماني أسطوانات ويوفر للسيارة قدرة 447 حصاناً من دون الحاجة إلى الشحن التوربيني.
ويرتبط المحرك بناقل أتوماتيكي بثماني سرعات. ويمكن اختيار الناقل اليدوي بـ6 سرعات. ويتميز المحرك بخاصية تعطيل نصف الأسطوانات على سرعات بطيئة لتوفير الوقود.
هذا؛ وتخطط الشركة لاستئناف عمليات التصنيع في أميركا الشمالية، وكان التأثير الواضح من جائحة «كورونا» انخفاض المبيعات الأميركية بنسبة 7 في المائة مع نتائج متفاوتة في مناطق أخرى من العالم.