رئيس البرازيل يؤيد بدء تحقيق ضده

الرئيس البرازيلي ميشال تامر (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي ميشال تامر (إ.ب.أ)
TT

رئيس البرازيل يؤيد بدء تحقيق ضده

الرئيس البرازيلي ميشال تامر (إ.ب.أ)
الرئيس البرازيلي ميشال تامر (إ.ب.أ)

سحب الرئيس البرازيلي ميشال تامر اعتراضه على بدء تحقيق فساد ضده، حسبما أكد محاميه يوم الاثنين، قائلاً إنه يرغب في إنهاء الجدل المثار حوله في أسرع وقت ممكن.
وكانت صحيفة «أو غلوبو» قد ذكرت في تقرير لها الأسبوع الماضي أن تامر أبدى في تسجيل صوتي موافقته على دفع رشى إلى رئيس البرلمان السابق إدواردو كونيو، وهو شاهد في تحقيق فساد.
وأجرى النائب العام رودريغو جانوت تحقيقاً إثر ذلك يوم الجمعة فيما يتعلق بدور تامر المحتمل في عرقلة سير العدالة، وفي الفساد والجريمة المنظمة.
وقال الرئيس حينها إن التحقيق يجب أن يتوقف. وكان تامر يعتزم تقديم استئناف إلى المحكمة العليا للبرازيل لوقف التحقيق.
ويعتقد محامو تامر أنه تم التلاعب في ذلك التسجيل وأنه يحتوي على أكثر من 70 تناقضاً.
ومع ذلك، فإن قرار تامر يوم الاثنين بالسماح للتحقيق بالمضي قدماً قد يسبب مشكلات لتحالفه مع الحزب الديمقراطي الاجتماعي، حيث قال الحزب إن وقف التحقيق كان شرطاً للبقاء شركاء في التحالف.
وكان تامر قد ذكر يوم الخميس أنه لن يتنحى عن منصبه، على الرغم من دعوات واسعة النطاق تنادي باستقالته.
وشهدت عدة مدن في البرازيل، بينها ريو دي جانيرو، وساو باولو، مظاهرات للمطالبة باستقالة الرئيس ميشال تامر وإجراء انتخابات جديدة.
وكانت محكمة عليا في البرازيل وافقت على إجراء التحقيق مع الرئيس ميشال تامر، على خلفية اتهامه بمحاولة «شراء صمت» الرئيس السابق لمجلس النواب إدواردو كونيو في قضية شركة «بتروبراس» النفطية الوطنية.
وتولى اللبناني ميشال تامر الرئاسة بشكل مؤقت لمدة 180 يوماً، وتصاعدت حدة التوتر في البلاد بعد ظهور كثير من الأخبار الخاصة بتامر التي تنذر بعدم استمراره في الرئاسة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.