تركيا تهدم نادي «رينا» الذي شهد هجوما باحتفالات رأس السنة

نادي ومطعم رينا في اسطنبول - (إدويت)
نادي ومطعم رينا في اسطنبول - (إدويت)
TT

تركيا تهدم نادي «رينا» الذي شهد هجوما باحتفالات رأس السنة

نادي ومطعم رينا في اسطنبول - (إدويت)
نادي ومطعم رينا في اسطنبول - (إدويت)

بدأ عمال هدم اليوم (الاثنين) العمل في نادي «رينا» في إسطنبول الذي كان تعرض لهجوم شنه مسلح من تنظيم داعش ليلة رأس السنة مستهدفا المحتفلين فيه.
وأسفر الهجوم عن مقتل 39 شخصا وإصابة العشرات.
ونقلت صحيفة «حرييت» التركية عن مصادر بالشركة أنه سيتم الانتهاء إلى حد كبير من عملية الهدم خلال ساعة، دون توضيح السبب لهذا التحرك.
ويطالب الادعاء بعقوبة السجن مدى الحياة لمنفذ الهجوم.
*هجوم إسطنبول
ووقع هجوم إسطنبول 2017 خلال احتفالات رأس السنة يوم 1 يناير (كانون الثاني) 2017 في مطعم رينا في حي أورطاكوي بمنطقة بشكطاش، بمدينة إسطنبول، حيث قام مسلح بقتل 39 وجرح 69 باستخدام رشاش.
وقام إرهابي يرتدي لباس بابا نويل بالهجوم على النادي والاشتباك مع رجال الأمن قبل أن يقتحم المكان ويرمي قنبلة يدوية على مرتاديه، ثم تابع إطلاق النار باستخدام رشاش إيه كيه - 47 محاولا إيقاع أكبر عدد من القتلى والجرحى.
وفي اليوم التالي، أعلن تنظيم داعش في بيان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي، بحسب وكالة رويترز. وقال التنظيم في البيان إنهُ يعتبر «استمراراً في العمليات التي يخوضها التنظيم ضد تركيا».
*الخلفية
أتى هذا الهجوم خلال فترة تشديد الإجراءات الأمنية في المدينة، من خلال وجود 17.000 شرطي على رأس عملهم، بعد مجموعة من الحوادث الإرهابية خلال الأشهر التي سبقت الحادث، والتي خطط للكثير منها من قبل «داعش».
*نادي ومطعم رينا
قبل أن يصبح مسرحاً لحمام دم، كان نادي ومطعم «رينا» في إسطنبول، موقعاً متلألئاً قرب المياه، يرتاده الشباب الغني في تركيا والمشاهير العالميون.
يقع النادي على الشاطئ الغربي من مضيق البوسفور - الممر المائي الذي يفصل أوروبا عن آسيا - ويُعد النادي الفخم من بين الأماكن الأكثر رواجاً للاحتفال برأس السنة في المدينة.
ونظرا لارتفاع عدد حوادث العنف في تركيا خلال الأشهر الأخيرة من عام 2016. تم تعزيز إجراءات الأمن في جميع أنحاء المدينة وفي النادي قبل ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة.
وفي بيان نُشر على صفحة «فيسبوك» الرسمية للنادي، أعرب مالكه محمد كوكارسلان، عن تعازيه لزبائنه وموظفيه، وكتب: «هذا الحادث المروع هو هجوم إرهابي ضد مواطنينا والسلام والإخاء والصفاء والاقتصاد والسياحة: باختصار، ضد أمتنا».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».