الأمن التركي يقتل عنصرين من «داعش» قبل تنفيذ هجوم في أنقرة

اعترافات متطرف أذري ضبط في إسطنبول قادت إليهما

الأمن التركي يقتل عنصرين من «داعش» قبل تنفيذ هجوم في أنقرة
TT

الأمن التركي يقتل عنصرين من «داعش» قبل تنفيذ هجوم في أنقرة

الأمن التركي يقتل عنصرين من «داعش» قبل تنفيذ هجوم في أنقرة

قتلت قوات الأمن التركية اثنين من عناصر تنظيم داعش الإرهابي خططا لتنفيذ هجوم في العاصمة أنقرة. وقالت مصادر أمنية أمس الأحد إن قوات مكافحة الإرهاب وشرطة العاصمة التركية تمكنت من القضاء على الإرهابيين في منزل في ضاحية أتسمغوت بالعاصمة التركية في ساعة متأخرة بعد منتصف ليل السبت بعد معلومات عن استعدادهما لتنفيذ هجوم إرهابي في العاصمة. وبحسب المصادر فإن الإرهابيين لم يتم تحديد هويتهما بعد لكنها أشارت إلى أن عمرهما يتراوح ما بين 25 و30 عاما، وأن عمليات تفتيش المنزل الذي كانا يقيمان فيه قادت إلى ضبط كمية من الأسلحة والمتفجرات التي كانت ستستخدم في تنفيذ العملية الإرهابية.
من جانبه، قال والي أنقرة أرجان طوباجا إن المداهمة التي نفذتها قوات الأمن تمت بإشراف شعبة استخبارات الأمن وبالتنسيق بين قيادتي شرطة أنقرة وإسطنبول، لافتاً إلى أن العملية الأمنية نفذت بناء على معلومات أدلى بها إرهابي آخر تم توقيفه في مدينة إسطنبول في وقت سابق. وأضاف أن شرطة إسطنبول كانت أوقفت في وقت سابق إرهابيا من عناصر «داعش» يحمل الجنسية الأذرية واشتبهت بتحركاته خلال الأسابيع الأخيرة بعد تردده على العاصمة أنقرة مرات عدة فقامت بالقبض عليه. وأشار إلى أن الإرهابي الأذري اعترف بنقل إرهابيين اثنين إلى أنقرة، فقامت الشرطة بالتخطيط السريع للمداهمة عقب اعترافه بتخطيط الإرهابيين للقيام بعملية في أنقرة. وتنفذ قوات الأمن التركية منذ مطلع العام الحالي سلسلة من الحملات الأمنية نفذت خلالها أكثر من 15 ألف عملية حتى الآن تم خلالها القضاء على عشرات الإرهابيين وضبط أكثر من 3 آلاف من عناصر «داعش» غالبيتهم من الأجانب، وأحبطت تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية. ونفذ تنظيم داعش الإرهابي عدداً من العمليات في أنقرة وإسطنبول وغيرها من المدن التركية العام الماضي ومطلع العام الحالي آخرها الهجوم الإرهابي في ليلة رأس السنة على نادي رينا الليلي في منطقة أورتاكوي في إسطنبول والذي خلف 39 قتيلا و69 مصابا ونفذه الداعشي الأوزبكي عبد القادر مشاريبوف، الملقب بأبي محمد الخراساني. وأسفرت الحملات الأمنية التي نفذت عقب هذا الهجوم عن اعتقال المئات من عناصر تنظيم داعش غالبيتهم من الأجانب الذين شكلوا خلايا في كثير من المدن التركية منها إسطنبول وإزمير وكونيا.



هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
TT

هل يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة عن «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)
أبو محمد الجولاني يتحدث في الجامع الأموي بدمشق 8 ديسمبر 2024 (أ.ب)

تخضع «هيئة تحرير الشام»، التي قادت قوات المعارضة للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، لعقوبات من الأمم المتحدة منذ فترة طويلة، وهو ما وصفه المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسون، بأنه «عامل تعقيد لنا جميعاً».

كانت «هيئة تحرير الشام» تُعرف في السابق باسم «جبهة النصرة»، الجناح الرسمي لتنظيم «القاعدة» في سوريا، حتى قطعت العلاقات بالتنظيم في عام 2016. ومنذ مايو (أيار) 2014، أُدرجت الجماعة على قائمة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعقوبات تنظيمي «القاعدة» و«داعش»، كما فُرض عليها تجميد عالمي للأصول وحظر أسلحة.

ويخضع عدد من أعضاء «هيئة تحرير الشام» أيضاً لعقوبات الأمم المتحدة مثل حظر السفر، وتجميد الأصول، وحظر الأسلحة، ومنهم زعيمها وقائد إدارة العمليات العسكرية أحمد الشرع، المكنى «أبو محمد الجولاني»، المدرج على القائمة منذ يوليو (تموز) 2013.

وقال دبلوماسيون إنه لا يوجد حالياً أي مناقشات عن رفع العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على الجماعة. ولا تمنع العقوبات التواصل مع «هيئة تحرير الشام».

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟ (رويترز)

لماذا تفرض الأمم المتحدة عقوبات على «هيئة تحرير الشام» والجولاني؟

فرضت الأمم المتحدة عقوبات على «جبهة النصرة»، لأن الجماعة مرتبطة بتنظيم «القاعدة»، ولأنها كانت «تشارك في تمويل أو تخطيط أو تسهيل أو إعداد أو ارتكاب أعمال أو أنشطة» مع «القاعدة» أو دعماً لها وتستقطب أفراداً وتدعم أنشطة «القاعدة».

وجاء في قائمة العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة: «في يناير (كانون الثاني) 2017، أنشأت جبهة النصرة (هيئة تحرير الشام)، وسيلة لتعزيز موقعها في التمرد السوري وتعزيز أهدافها باعتبارها فرعاً لتنظيم (القاعدة) في سوريا»... ورغم وصف ظهور «هيئة تحرير الشام» بطرق مختلفة (على سبيل المثال كاندماج أو تغيير في الاسم)، فإن جبهة «النصرة» استمرت في الهيمنة والعمل من خلال «هيئة تحرير الشام» في السعي لتحقيق أهدافها.

وفُرضت عقوبات على الجولاني بسبب ارتباطه بتنظيم «القاعدة» وعمله معه.

كيف يمكن رفع عقوبات الأمم المتحدة؟

تستطيع أي دولة عضو في الأمم المتحدة في أي وقت تقديم طلب لرفع العقوبات عن كيان أو شخص إلى لجنة عقوبات تنظيمي «داعش» و«القاعدة» التابعة لمجلس الأمن الدولي المؤلف من 15 دولة.

وإذا جاء الطلب من دولة لم تقترح في البداية فرض عقوبات الأمم المتحدة، فإن اللجنة تتخذ القرار بالإجماع.

وإذا تقدمت الدولة التي اقترحت في البداية فرض العقوبات بطلب الشطب من القائمة، فسيمحى الاسم من القائمة بعد 60 يوماً، ما لم توافق اللجنة بالإجماع على بقاء التدابير.

لكن إذا لم يتم التوصل إلى إجماع، يستطيع أحد الأعضاء أن يطلب إحالة الطلب إلى مجلس الأمن للتصويت عليه في غضون 60 يوماً.

ولم تتضح بعد الدول التي اقترحت فرض عقوبات على جبهة «النصرة» والجولاني.

ويستطيع أيضاً الشخص أو الكيان الخاضع للعقوبات أن يطلب إزالة التدابير عن طريق الاتصال بأمين عام المظالم، وهو منصب أنشأه المجلس في عام 2009، ليقوم بمراجعة الطلب.

وإذا أوصى أمين عام المظالم بإبقاء اسم ما على القائمة، فسيظل مدرجاً على القائمة. وإذا أوصى أمين عام المظالم بإزالة اسم ما، فسترفع العقوبات بعد عملية قد تستغرق ما يصل إلى 9 أشهر، ما لم توافق اللجنة في وقت أسبق بالإجماع على اتخاذ إجراء أو الإحالة إلى المجلس لتصويت محتمل.

هل هناك استثناءات من العقوبات؟

يستطيع الأشخاص الخاضعون لعقوبات الأمم المتحدة التقدم بطلب للحصول على إعفاءات فيما يتعلق بالسفر، وهو ما تقرره اللجنة بالإجماع.

ويقول المجلس إن عقوباته «لا تستهدف إحداث عواقب إنسانية تضر بالسكان المدنيين».

وهناك استثناء إنساني للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة يسمح «بتوفير أو معالجة أو دفع الأموال أو الأصول المالية الأخرى أو الموارد الاقتصادية، أو توفير السلع والخدمات اللازمة لضمان تقديم المساعدات الإنسانية في الوقت المناسب، أو لمساندة الأنشطة الأخرى التي تدعم الاحتياجات الإنسانية الأساسية».