انتحاريو «داعش» يهاجمون مقر التلفزيون الحكومي بأفغانستان

تعزيزات عسكرية في محيط مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون (أ.ف.ب)
تعزيزات عسكرية في محيط مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون (أ.ف.ب)
TT

انتحاريو «داعش» يهاجمون مقر التلفزيون الحكومي بأفغانستان

تعزيزات عسكرية في محيط مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون (أ.ف.ب)
تعزيزات عسكرية في محيط مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون (أ.ف.ب)

هاجم انتحاريون ينتمون لتنظيم داعش صباح اليوم (الأربعاء) مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الأفغاني في مدينة جلال آباد كبرى مدن ولاية ننغرهار في شرق البلاد، ما أدى إلى تبادل لإطلاق النار، بينما لا يزال عدد من الصحافيين عالقين داخل المبنى.
وقتل شخصان على الأقل وأصيب 14 آخرون بجروح في الهجوم، الذي أعلنت «داعش» أنها تقف خلفه، بحسب ما جاء على وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم، مشيرة إلى أن المقاتلين ما زالوا داخل المبنى.
وتعتبر جلال آباد عاصمة إقليم ننكرهار الواقع بشرق أفغانستان على الحدود مع باكستان معقلا لتنظيم داعش، حيث ألقى الجيش الأميركي قنبلة ضخمة الشهر الماضي، كما أنها تعتبر معقلاً أيضاً لحركة «طالبان».
وصرح المتحدث باسم الحكومة عطاء الله خوغياني لوكالة «الصحافة الفرنسية» أن «أربعة مسلحين دخلوا مبنى الإذاعة والتلفزيون، وفجر اثنان منهما نفسيهما بينما لا يزال الآخران يقاومان». وأكد أن «مدنيين اثنين على الأقل قتلا وأصيب 14 آخرون حتى الآن».
وفي 13 نيسان (أبريل (نيسان) الماضي أسقط الجيش الأميركي أقوى قنبلة أميركية غير نووية، تدعى «جي. بي. يو - 43» ولقبها «أم القنابل»، على منطقة في إقليم أتشين الذي يعد أحد معاقل «داعش» في شرق أفغانستان وأدت إلى مقتل 36 من مقاتليه.
وطبقا للقوات الأميركية في أفغانستان فقد تقلص عدد المقاتلين في «داعش» من نحو ثلاثة آلاف إلى 800 مقاتل تقريبا بسبب عمليات الهروب ومقتل كثير منهم في أرض المعركة. وطلب البنتاغون من البيت الأبيض مرارا إرسال آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان للمشاركة في القتال.
ويبلغ عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان نحو 8400 جندي، كما ينتشر خمسة آلاف من جنود حلف شمال الأطلسي في البلد المضطرب. وتعمل هذه القوات بصفة استشارية. وقبل ست سنوات زاد عدد القوات الأميركية في أفغانستان عن مائة ألف جندي.
ويعتبر هجوم الأربعاء الأكثر دموية على الإعلام الأفغاني، بعد عام 2016 الذي وصفته لجنة سلامة الصحافيين الأفغان بأنه الأكثر دموية بالنسبة للصحافيين، حيث قتل 13 صحافيا على الأقل خلال هذا العام. وتعتبر أفغانستان ثاني أكثر الدول خطورة على المراسلين بعد سوريا.
والأسبوع الماضي حذر رئيس أجهزة الاستخبارات الأميركية دان كوتس من أن الوضع الأمني سيتدهور بالتأكيد في 2018 حتى مع «الزيادة الأميركية العسكرية المتواضعة» لأفغانستان. وتقاتل القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان منذ 16 عاما فيما يشكل أطول حرب أميركية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.