جون تيري يودع تشيلسي في احتفالية ويثير الغموض حول مستقبله

مانشستر يونايتد يحل ضيفاً على ساوثهامبتون اليوم تحسباً لمواجهة أياكس في نهائي الدوري الأوروبي

جون تيري يودع جماهير تشيلسي في احتفالية بعد الفوز على واتفورد (رويترز)
جون تيري يودع جماهير تشيلسي في احتفالية بعد الفوز على واتفورد (رويترز)
TT

جون تيري يودع تشيلسي في احتفالية ويثير الغموض حول مستقبله

جون تيري يودع جماهير تشيلسي في احتفالية بعد الفوز على واتفورد (رويترز)
جون تيري يودع جماهير تشيلسي في احتفالية بعد الفوز على واتفورد (رويترز)

مر جون تيري بلحظات رائعة كثيرة، وسيئة قليلة في مسيرته مع تشيلسي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم؛ لذا كان من المناسب أن يلعب دور البطل والشرير معا في ربما مشاركته الأخيرة الكاملة مع الفريق الذي انضم إليه وعمره 14 عاما.
وساهم تيري في قيادة فريقه إلى فوز احتفالي بلقب الدوري على حساب واتفورد (4 - 3)، حيث سجل الهدف الأول لتشيلسي، ثم سرعان ما تسبب بعد لحظات في هدف التعادل لواتفورد.
ويخوض تيري مباراته الأخيرة في الدوري بقميص النادي اللندني الأحد المقبل في ختام الموسم ضد سندرلاند، لكنه أكد أمس أنه لم يحسم أمره بشأن اعتزاله من عدمه.
وكرّم المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي القائد تيري بإشراكه أساسيا في اللقاء ولأول مرة منذ 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، ومنحه فرصة تسجيل هدفه الأول في الدوري الممتاز منذ 16 يناير (كانون الثاني) 2016 والـ67 في 716 مباراة خاضها بقميص تشيلسي الذي أمضى فيه 22 عاما وأحرز معه 15 لقبا، أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2012.
وبما أنه بلغ السادسة والثلاثين من عمره، كان من المتوقع أن يسدل تيري الستار على مسيرته بعد المباراة الأخيرة لفريقه في 27 مايو (أيار) الحالي ضد الجار اللدود آرسنال في نهائي مسابقة الكأس الإنجليزية.
لكن قلب الدفاع لم يحسم أمره في ظل اهتمام بورنموث ومدرب سوانزي سيتي الذي كان في الطاقم الفني لتشيلسي مساعدا للمدرب الإيطالي كارلو انشيلوتي من 2009 إلى 2011 بخدماته، وقال تيري: «لم أستبعد حتى الآن إمكانية أن تكون مباراة الأحد الأخيرة لي قبل الاعتزال. الأمر مرتبط بحصولي على العرض الملائم، وحينها سأجلس مع عائلتي للبحث فيه، إن كان هنا (إنجلترا)، في الخارج، أو أينما كان».
وواصل: «بصدق، لم أتخذ أي قرار حتى الآن، وأنا أقيّم خياراتي كافة في الوقت الحالي».
وأكد تيري، الذي ارتدى شارة القائد في 579 مباراة، بأنه لم يعمل يوما على حرمان اللاعبين الشبان من شق طريقهم من خلال مواصلة اللعب، مضيفا: «لم أكن يوما ذلك اللاعب المتمسك بالبقاء في الفريق رغم التقدم في العمر، والذي يقف في وجه طموحات اللاعبين الشبان».
واعترف تشيلسي بأن مباراة الأحد المقبل ضد سندرلاند التي سيسعى خلالها تشيلسي لكي يكون أول فريق يفوز بثلاثين مباراة في الدوري من أصل 38، ستكون مؤثرة جدا بالنسبة له، وقال «سيكون الوضع صعبا. مباراة واتفورد كانت صعبة، لكن في المباراة المقبلة سأكون محطما».
وتوقع كونتي بأن يواصل تيري مشواره لما بعد الموسم الحالي، مجيبا على سؤال بشأن احتمال اعتزال قلب الدفاع الدولي السابق، بالقول: «كلا، بالتأكيد كلا. جون تيري يريد مواصلة اللعب. أتمنى الأفضل له ولعائلته. تشيلسي سيكون منزله على الدوام لأن جون، قبل كل شيء، رجل وأسطورة ولاعب رائع بالنسبة للنادي، وبالنسبة للفريق الذي سيقرر مواصلة المشوار معه».
وواصل: «أتطلع لرؤيته يرفع كأس الدوري الممتاز، وأعتقد أن جميع اللاعبين يريدون رؤية ذلك. إنها النهاية المثالية بالنسبة لجون».
وقضى تيري أغلب فترات الموسم على مقاعد البدلاء، حيث فضل كونتي الاعتماد على خطة اللعب بثلاثة مدافعين، والتي تحتاج إلى سرعة لا يملكها حاليا المدافع المخضرم.
لكن اللاعب الذي وصفته جماهير تشيلسي بأنه «القائد والأسطورة» في اللافتات المنتشرة حول الملعب عوض ذلك بفضل خبرته الكبيرة وقدرته على توقع اللعب وتمريراته المتقنة وقوته والتزامه. وفي فريق اعتاد على شراء أفضل المواهب المتاحة كان الارتباط بين تيري والجماهير وثيقا بفضل عمله الذي جعله يصل إلى أعلى المستويات. ورغم تورطه في الكثير من الحالات المثيرة للجدل خارج الملعب، من بينها حالة تمييز عنصري حصل فيها على براءة من محكمة ومزاعم بالدخول في علاقة غير شرعية مع صديقة زميل سابق في الفريق، فإن تيري لم يخذل جماهير تشيلسي في الملعب.
وفي المباراة أمام واتفورد افتتح تيري التسجيل لتشيلسي في الدقيقة الـ22 عندما استفاد من كرة ضالة ليودعها الشباك، وأعاد باحتفاله الذكريات لجماهيره التي استمتعت بمشاهدته وهو يسجل أهدافا حاسمة قادت فريقه للنجاح.
لكن الاحتفالات هدأت تماما بعد لحظات عندما فشل تيري في إبعاد تمريرة عرضية من أمام مرماه لتصل إلى إيتيين كابو الذي أدرك التعادل لواتفورد. وبدا الضيق على وجه تيري الذي يعلم أنه ربما أفسد فرصته الأخيرة في وداع من دون أخطاء رغم فوز تشيلسي في النهاية.
وقال تيري إنه فخور بإنهاء مسيرته مع تشيلسي بالفوز بلقب الدوري للمرة الخامسة وإمكانية إضافة لقب الكأس. وأضاف: «لو أردت كتابة قصتي بصفتي كنت طفلا يبلغ 14 عاما عندما دخلت النادي لكانت كما هي الآن».
وناشد كونتي، لاعبيه مواصلة التألق من أجل تقديم نهاية تضفي على الموسم طابع المثالية، وذلك من خلال الوصول إلى الانتصار رقم 30 في الدوري.
وفي حالة تحقيق الفوز في المباراة الأخيرة سيحقق تشيلسي رقما قياسيا يتمثل في تحقيق 30 انتصارا.
وقال كونتي عقب المباراة أمام واتفورد: «تلقينا ثلاثة أهداف لكننا سجلنا أربعة وصنعنا الكثير من الفرص... الفوز كان الشيء الأكثر أهمية وقد حققناه. والآن أمامنا هدف الوصول إلى الانتصار الثلاثين».
وتابع: «كان الشيء المهم هو الفوز بالدوري. وبعدها يفترض أن نحاول تحسين الأرقام القياسية عندما يكون ذلك متاحا. يمكننا الوصول إلى هذا الهدف، وهذه رغبتي ورغبة اللاعبين».
ويتطلع تشيلسي إلى تحطيم الرقم القياسي المسجل باسمه، عندما حقق 29 انتصارا في الدوري في موسمي 2004 - 2005 و2005 - 2006.
على جانب آخر، يحل اليوم مانشستر يونايتد ضيفا على ساوثهامبتون في مباراة مؤجلة سيعمل الأول من خلالها على تجربة البدلاء تحسبا لخوض نهائي الدوري الأوروبي الأربعاء المقبل، بعد أن فقد الأمل في إحراز مركز بين الأربعة الأوائل بالدوري الإنجليزي.
ولم يحقق يونايتد أي انتصار في آخر أربع مباريات بالدوري الممتاز ليتراجع إلى المركز السادس في الترتيب، وبات أمله في الحصول على بطاقة لدوري الأبطال الموسم المقبل مرتبطا بتتويجه بطلا للدوري الأوروبي.
وبعد لقاء ساوثهامبتون سيستضيف يونايتد فريق كريستال بالاس في المباراة الأخيرة بالدوري يوم الأحد قبل أن يتوجه إلى استوكهولم، حيث يواجه أياكس الهولندي في نهائي الدوري الأوروبي في 24 من الشهر الحالي.
وعلق كريس سمولينغ، مدافع مانشستر يونايتد الذي نال كثيرا من الانتقادات بعد الخسارة أمام توتنهام لتسببه في الهدف الثاني (2-1)، قائلا: «أدرك قيمة الانتقادات، لكن لا بد من النظر أنني ما زلت عائدا للتو من الإصابة».
وانتقد مورينيو سمولينغ وزميله فيل جونز من طريقة تعاملهما بحذر زائد في عملية التعافي من الإصابة؛ وهو الأمر الذي يعكس مدى رغبتهما في العودة إلى الملاعب.
وأصيب المدافعان في الركبة والقدم على الترتيب خلال المران مع منتخب إنجلترا في مارس (آذار) الماضي وانتقد مورينيو تعاملهما مع الأمر ذهنيا؛ إذ إنهما لم يتمكنا من العودة للمنافسات خلال الشهر الماضي المكتظ بتسع مباريات.
وقال سمولينغ «يمكنك أن تنظر للجانب الإيجابي في هذا الأمر المتمثل في رغبة المدرب في وجودك داخل الملعب. يريدك أن تمثله وأن تكون هذا المقاتل».
وقال: «بالطبع هناك خطوات متبعة في إصابات الركبة. مع الفريق الطبي والمدربين... نعمل بجدية طوال الوقت».
وأضاف: «طوال الوقت كنا نتحدث عن عملية التعافي وعن موعد عودتي... لذا؛ فمن الجيد أن يريد المدرب عودتك لأنه في نهاية المطاف توصل لقرار بشأن مشاركتك».



«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
TT

«البريميرليغ»: بعشرة لاعبين... سيتي يتعادل من جديد

مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)
مانشستر سيتي اكتفى بنقطة التعادل أمام مستضيفه كريستال بالاس (رويترز)

سجَّل ريكو لويس لاعب مانشستر سيتي هدفاً في الشوط الثاني، قبل أن يحصل على بطاقة حمراء في الدقائق الأخيرة ليخرج سيتي بنقطة التعادل 2 - 2 أمام مستضيفه كريستال بالاس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، السبت.

كما سجَّل إرلينغ هالاند هدفاً لسيتي بقيادة المدرب بيب غوارديولا، الذي ظلَّ في المركز الرابع مؤقتاً في جدول الدوري برصيد 27 نقطة بعد 15 مباراة، بينما يحتل بالاس المركز الـ15.

وضع دانييل مونوز بالاس في المقدمة مبكراً في الدقيقة الرابعة، حين تلقى تمريرة من ويل هيوز ليضع الكرة في الزاوية البعيدة في مرمى شتيفان أورتيغا.

وأدرك سيتي التعادل في الدقيقة 30 بضربة رأس رائعة من هالاند.

وأعاد ماكسينس لاكروا بالاس للمقدمة على عكس سير اللعب في الدقيقة 56، عندما أفلت من الرقابة ليسجِّل برأسه في الشباك من ركلة ركنية نفَّذها ويل هيوز.

لكن سيتي تعادل مرة أخرى في الدقيقة 68 عندما مرَّر برناردو سيلفا كرة بينية جميلة إلى لويس الذي سدَّدها في الشباك.

ولعب سيتي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بعد أن حصل لويس على الإنذار الثاني؛ بسبب تدخل عنيف على تريفوه تشالوبا، وتم طرده.