تشيلسي يجعل من كونتي أغلى مدرب في تاريخ النادي

المدير الفني يريد ميزانية بقيمة 200 مليون إسترليني لتدعيم الفريق

كونتي أعاد اكتشاف موزيس (أ.ف.ب) - كونتي أصبح في صدارة مدربي إنجلترا (رويترز)
كونتي أعاد اكتشاف موزيس (أ.ف.ب) - كونتي أصبح في صدارة مدربي إنجلترا (رويترز)
TT

تشيلسي يجعل من كونتي أغلى مدرب في تاريخ النادي

كونتي أعاد اكتشاف موزيس (أ.ف.ب) - كونتي أصبح في صدارة مدربي إنجلترا (رويترز)
كونتي أعاد اكتشاف موزيس (أ.ف.ب) - كونتي أصبح في صدارة مدربي إنجلترا (رويترز)

يستعد تشيلسي لتقديم عرض جديد للمدير الفني أنطونيو كونتي يصبح بمقتضاه الأعلى أجراً في تاريخ النادي، فضلاً عن تخصيص ميزانية ضخمة لتدعيم صفوف الفريق في فترة الانتقالات الصيفية المقبلة والبناء على النجاح المثير للإعجاب الذي تحقق بالفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز.
ومن المتوقع أن يدخل كونتي، الذي وقع عقداً للبقاء في «ستامفورد بريدج» لمدة ثلاث سنوات مقابل 6.5 مليون جنيه إسترليني في الموسم، في مفاوضات لتعديل بنود التعاقد عقب المباراة النهائية لكأس الاتحاد الإنجليزي الأسبوع المقبل. ويدرك تشيلسي جيداً أن المدير الفني الإيطالي صاحب الـ47 عاماً مطلوب من نادي إنتر ميلان الإيطالي، الذي أقال ملاكه الصينيون المدير الفني للفريق ستيفانو بيولي الأسبوع الماضي بعد ستة أشهر فقط في القيادة الفنية للفريق، ويبدو النادي الإيطالي على استعداد لمضاعفة المقابل المادي الذي يحصل عليه كونتي حالياً مع تشيلسي من أجل إغرائه بالرحيل إلى «سان سيرو».
وقد أعلن كونتي عن رغبته في الاستمرار مع تشيلسي وقيادة الفريق في دوري أبطال أوروبا، كما يبحث هو وزوجته، إليزابيتا، عن مدارس في لندن لنجلتيهما فيتوريا. ومع ذلك، يسعى تشيلسي لإغلاق الطريق أمام إنتر ميلان وزيادة الراتب السنوي لكونتي بشكل يتناسب مع الإنجاز الرائع الذي حققه في أول موسم له في إنجلترا. ويحصل كونتي حاليا على راتب أقل من كل من جوسيب غوارديولا وجوزيه مورينيو وآرسين فينغر ويورغن كلوب، رغم أنه حقق نتائج أفضل منهم جميعاً خلال الموسم الحالي.
ومن المرجح أن يقدم مالك النادي رومان أبراموفيتش عرضا يتجاوز الـ7.5 مليون جنيه إسترليني التي اتفق عليها مع جوزيه مورينيو في أغسطس (آب) 2015 بعدما حصل المدير الفني البرتغالي على آخر لقب له مع النادي. ومن المتوقع أيضاً أن يطلب كونتي تعيين إيطالي آخر في الطاقم الفني للفريق بعد رحيل ستيف هولاند خلال الصيف الحالي ليصبح المساعد الأول لغاريث ساوثغيت في قيادة المنتخب الإنجليزي بشكل دائم. يذكر أن غابرييلي أوريالي، اللاعب السابق ومدير الكرة الذي عمل مع كونتي بشكل وثيق أثناء قيادته لمنتخب إيطاليا، مرشح للقيام بهذا الدور، رغم أن إنتر ميلان قد أعلن عن رغبته في التعاقد معه هو الأخر. ولم يكن تشيلسي يرغب في إضافة أشخاص جدد للطاقم الفني الذي يضم عدداً كبيراً من المساعدين بالفعل.
وسوف يطلب كونتي أيضاً تخصيص ميزانية ضخمة لتدعيم صفوف الفريق خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، رغم العلاقة الوثيقة التي يتمتع بها بالفعل مع المدير الرياضي بالنادي مايكل إيمينالو، وعضوة مجلس الإدارة التي تتمتع بنفوذ كبير مارينا غرانوفسكايا. لكن المدير الفني للفريق ومالك النادي يعلمان جيدا أن الفريق كان محظوظاً للغاية لأنه لم يتعرض لإصابات كثيرة خلال الموسم الحالي، وقد أشاد كونتي بالطاقم الطبي للفريق، ويعلمان أيضاً أن الفريق بحاجة إلى تدعيم قوي لأنه سينافس في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
ويسعى النادي أيضاً لتدعيم صفوفه في جميع المراكز تقريباً، في صفقات قد تتجاوز قيمتها 200 مليون جنيه إسترليني، وهو ما سيذكرنا بالأموال الباهظة التي كان ينفقها أبراموفيتش خلال الأيام الأولى لاستحواذه على النادي اللندني. ويستهدف النادي التعاقد مع مهاجم إيفرتون روميلو لوكاكو، الذي يرغب في العودة إلى «ستامفورد بريدج»، وأليكسيس سانشيز، رغم أنه من المتوقع أن يواجه النادي صعوبة كبيرة في إقناع آرسنال في التخلي عن مهاجمه التشيلي. وثمة اهتمام كبير أيضاً بالتعاقد مع لاعب خط الوسط الفرنسي تيموي باكايوكو، الذي يقدم مستويات رائعة مع نادي موناكو، الذي يتصدر جدول ترتيب الدوري الفرنسي ووصل إلى الدور نصف النهائي لدوري أبطال أوروبا، وكذلك مدافع ساوثهامبتون فيرجيل فان ديك.
ويريد كونتي، الذي يسعى لقيادة النادي للحصول على الثنائية بالفوز على آرسنال في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي على ملعب ويمبلي، التعاقد مع لاعبين بارزين في كل مركز، وهي الاستراتيجية التي قد تعني التعاقد مع ظهيرين لمنافسة ماركوس ألونسو وفيكتور موزيس، على الرغم من أدائهما القوي خلال الموسم الحالي. وقد يسعى كونتي للتعاقد مع أليكس ساندرو لاعب يوفنتوس وديفيد ألابا لاعب بايرن ميونيخ.
وسوف يرحل جون تيري عن النادي في صفقة انتقال حر، بعدما قضى 22 عاماً بين جدران تشيلسي، في حين من المرجح أن يبحث اللاعب الهولندي ناثان آكي عن بداية جديدة في فريق آخر بشكل دائم. ويبقى من المهم أن نرى ما إذا كان مهاجم الفريق دييغو كوستا سيستمر مع الفريق أم لا في أغسطس المقبل، في ظل الاهتمام القوي بخدماته من جانب نادي تيانجين كوانجيان الصيني. وكان كوستا، الذي يرتبط بعقد مع تشيلسي حتى موسم 2019، قد مر بفترة من عدم الاستقرار في منتصف الموسم، لكنه أشار الأسبوع الماضي إلا أن انتقاله إلى الدوري الصيني غير مؤكد.
وسوف يقاوم تشيلسي أي عرض من ريال مدريد الإسباني لإغراء نجم خط وسط الفريق إيدين هازار، ومن المرجح أن يقدم النادي عقداً جديداً لإبقاء اللاعب البلجيكي في «ستامفورد بريدج».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».